الفحوصات المخبرية لنقص الكوليسترول
الفحوصات المخبرية لنقص الكوليسترول
نقص الكوليسترول أو نقص شحميات الدم (بالإنجليزية: Hypolipidemia) هو انخفاض مستويات دهون أو كوليسترول الدم في الجسم، وعادةً ما تتم الإصابة بنقص الكوليسترول دون ظهور أي أعراضٍ تُذكر، ويتم تشخيصه بالصدفة عند إجراء فحص الدهون الروتيني، وفيما يأتي بيان الفحوصات المخبرية لنقص الكوليسترول في الدم:
فحص البروتين الدهني منخفض الكثافة
البروتين الدهني منخفض الكثافة (بالإنجليزية: Low density lipoprotein) واختصارًا LDL هو أحد أنواع الكوليسترول الموجود في الجسم، ويشير هذا النوع إلى الكوليسترول الضّار؛ لأنّ ارتفاع مستوياته بشكلٍ كبيرٍ في الدم يتسبّب بتراكم الكوليسترول في الشرايين مما قد يؤدي إلى الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدّماغية؛ وتتراوح مستوياته الطبيعية في الدم بين 70-100 ملليغرام/ ديسيلتر، إلا أنه توجد بعض الحالات النادرة التي قد يؤدي فيها الانخفاض الدائم في مستوياته إلى زيادة خطر الإصابة بأمراضٍ واضطراباتٍ معينةٍ، وفيما يأتي ذكرها:
- قد يتسبب باختلال عمل الدّماغ، واختلال نشاط الهرمونات.
- يزيد خطر الإصابة باضطراب نقص بروتينات الدّم الشحمية البيتائية (بالإنجليزية: Hypobetalipoproteinemia) وهو حالةٌ مرضيةٌ ترتبط بالسّكتة الدماغية النزفية (بالإنجليزية: Hemorrhagic stroke)، وتشمّع الكبد ، والاكتئاب، والولادة المبكّرة، وبعض أنواع السرطان.
ويشار إلى أن ذلك قد يؤثر في كلا الجنسين؛ إذ قد يرتفع خطر تأثير الاضطرابات السابق ذكرها في النساء اللواتي تقل مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة لديهن عن 50 ملليغرام/ ديسيلتر؛ أما الرجال فقد ترتفع فرصة تأثرهم عندما تقل مستوياته عن 40 ملليغرام/ ديسيلتر.
فحص الكوليسترول الكلي
يقيس فحص الكوليسترول الكلي (بالإنجليزية: Total cholesterol) واختصارًا TC مجموع محتوى الكوليسترول في الدم، وتحسب قيمته بجمع مستويات البرويتن الدهني منخفض الكثافة والبروتين الدهني مرتفع الكثافة مضافًا إليهما 20% من مستويات الدهون الثلاثية التي تعتبر نوعًا آخر من الدهون الموجودة في الدّم، ويتم تشخيص الإصابة بنقص الكوليسترول في حال كانت مستويات الكوليسترول الكلي أقل من 120 ملليغرام/ ديسيلتر.
فحص البروتين الدهني مرتفع الكثافة
البروتين الدهني مرتفع الكثافة (بالإنجليزية High-density lipoprotein) واختصارًا HDL ، ويعرف بالكوليسترول الجيد؛ إذ يرتبط ارتفاع مستوياته في الدم بانخفاض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة؛ فهو يساعد على التخلص من الكوليسترول الضار؛ مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وفي المقابل فإن انخفاض مستوياته في الدم يرفع من خطر الإصابة بتلك الأمراض، ويشار إلى أن ذلك يزداد لدى النساء اللواتي تنخفض لديهن مستويات الكوليسترول النافع إلى ما دون 50 ملليغرام/ ديسيلتر؛ أما في الرجال فإن خطر الإصابة بأمراض القلب يزداد عندما تقل مستوياته عن 40 ملليغرام/ديسيلتر.
التحضيرات لإجراء الفحص
قد يطلب الطبيب من الشخص المعني الامتناع عن تناول الطعام وشرب السوائل باستثناء الماء لمدةٍ تتراوح بين 9-12 ساعةً قبل إجراء فحص الدم؛ وذلك في حال إجراء فحص الكوليسترول الكامل (بالإنجليزية: Complete lipid profile test) الذي يتضمن فحصًا لمستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة؛ أمّا في حال إجراء فحص الكوليسترول الكلّي فلا داعي للصوم، وتجدر استشارة مقدم الرعاية الصحية في حال عدم التأكد مما إذا كان الصوم ضروريًا قبل إجراء الفحص.
كيفية إجراء الفحص
يعتبر إجراء فحص الدم الطريقة الرئيسية لقياس مستويات الكوليسترول في الدّم؛ وذلك بسحب عينةٍ من الدم من وريد الذراع، ويتم إجراؤه غالبًا في المختبر خلال بضع دقائق، ودون الشعور بألم يُذكر نسبيًا، ويشار إلى أن فحص مستويات الكوليسترول يتم إجراؤه بشكلٍ متكررٍ لدى البالغين.
من يحتاج إلى إجراء فحصٍ للكوليسترول؟
يجدر إعلام مقدم الرعاية الطبية بالتاريخ الطبي للمريض، واستشارة الطبيب لمعرفة عدد مرات إجراء الفحص، ويشار إلى ضرورة إجراء الفئات الآتية لفحص الكوليسترول:
- يجب على معظم البالغين الأصحاء إجراء فحصٍ للكوليسترول كل 4-6 سنواتٍ.
- في حال الإصابة بأمراض القلب، أو السكري، أو وجود تاريخٍ عائلي للإصابة بارتفاع الكوليسترول فيجدر على المريض حينها إجراء فحصٍ للكوليسترول بشكلٍ مستمر.
- يجدر إجراء فحصٍ واحدٍ للكوليسترول على الأقل للأطفال في المرحلة العمرية بين 9-11 سنةً، ثم يُعاد إجراؤه مرّةً أخرى في المرحلة العمرية بين 17-21 سنةً.
فيديو عن الفحوصات المخبريّة لنقص الكوليسترول
يتحدّث الفيديو عن الفحوصات المخبرية لنقص الكوليسترول.