العوامل البشرية المؤثرة على التوازن البيئي
العوامل البشرية المؤثرة على التوازن البيئي
أبرز العوامل البشرية التي تؤثر في التوازن البيئي هي:
الزراعة وإزالة الغابات
عند تزايد عدد سكان العالم يزداد الطلب على الغذاء وهذا الارتفاع في معدل النمو السكاني يدفع العالم إلى إزالة الغابات من أجل توفير مساحة أكبر للزراعة واستنادًا إلى بيانات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة فإن أكثر من 40% من سطح الأرض يدعم الآن الزراعة وكان الجزء الأكبر من هذه الأراضي مغطاة سابقًا بالغابات.
تعتبر الغابات مواطن للحياة البرية وباعتبارها أنظمة بيئية تدعم العلاقة المعقدة بين الكائنات الحية وغير الحية، وتعد إزالة الغابات المتأثرة بالنمو السكاني هي السبب في إطلاق ثلاثة مليارات طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي كل عام.
وتؤدي إزالة الغابات إلى الاحتباس الحراري وتغير المناخ وتؤثر أيضا على النظام البيئي عن طريق رفع درجات الحرارة العالمية وتعطيل دورة التكاثف والتبخر.
الزيادة السكانية والإفراط في الاستهلاك
بسبب الزيادة السكانية يحتاج البشر إلى مساحة كبيرة سواء كانت للأراضي الزراعية أو للصناعات لذلك تؤدي زيادة عدد السكان إلى الكثير من القطع الواضح للأشجار مما يؤدي إلى ضرر كبير في النظم البيئية.
كما أنّ البشر يستهلكون كميات كبيرة من الموارد لاحتياجاتهم الخاصة وتشمل بعض الأمثلة تعدين الموارد الطبيعية مثل الفحم وصيد الحيوانات من أجل الغذاء وإزالة الغابات من أجل التوسع في البناء واستخدام الأخشاب.
ويتسبب الإفراط في استخدام الموارد غير المتجددة مثل الوقود الأحفوري في إلحاق ضرر كبير بالبيئة حيث كلما زاد عدد السكان زاد استخدام الوقود الأحفوري وهذا يؤدي إلى كميات وفيرة من ثاني أكسيد الكربون في الهواء مما يهدد بانقراض آلاف الأنواع من الكائنات الحية.
إنتاج البلاستيك
يعد اختراع البلاستيك واحدة من أكثر مشاكل التلوث إشكالية على وجه الأرض لأن نفايات البلاستيك موجودة في كل مكان على وجه الأرض حتى في المحيطات ومساوئه أنه يبقى في البيئة لآلاف السنين بدون تحلل وله عواقب طويلة الأمد على النظم البيئية الهشة والدورات التنظيمية.
انبعاث ثاني أكسيد الكربون وغازات الاحتباس الحراري
ينبعث غاز ثاني أكسيد الكربون و غازات الدفيئة الأخرى مثل الميثان ومركبات الكربون الهيدروفلورية خلال احتراق الوقود الأحفوري أدى هذا الاحتراق للوقود الأحفوري لإنتاج الطاقة في السنوات ما بين 1870 و 2013 إلى ما يقارب 400 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
التوازن البيئي
هو حالة من التوازن الديناميكي داخل مجتمع من الكائنات الحية عندما يظل التنوع الجيني والنظام البيئي مستقرًا نسبيًا ويخضع للتغييرات التدريجية من خلال التعاقب الطبيعي.
ويضمن النظام البيئي المتوازن أن كل كائن حي يعيش ويتكاثر بشكل طبيعي ويحصل على ما يكفي من الغذاء للبقاء على قيد الحياة والتوازن البيئي مهم أيضًا لأنه يؤدي إلى استمرار وجود الكائنات الحية ويضمن عدم استغلال أي نوع معين أو الإفراط في استخدامه.