موقع مطار أبها الجديد
يَقع مطار أبها الجديد بين مدينتيّ أبها وخميس مشيط الموجودتان في منطقة عسير؛ التي تقع في الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية، وقد استغرق بناء هذا المطار حوالي عامين؛ حيث بدأ العمل على إنشائه في منتصف عام 1975م، وتمّ تشغيله في منتصف عام 1977م؛ بعد ذلك بدأت الرحلات الجويّة تَنطلق منه إلى كلٍّ من: صنعاء، والقاهرة، والدوحة، ودبيّ ، والشارقة، وبدأت تنطلق منه الرحلات الداخلية أيضاً بعد أن كانت تنطلق من مطار الملك خالد العسكريّ.
يقع مطار أبها الجديد فلكياً على خط عرض 18.2403، وخط طول 42.6567، ويتميّز مكان مطار أبها بأنّ صَيفه طويلٌ، وجافٌّ، ودافئٌ، وغائمٌ جزئياً، أمّا بالنسبة لشتائه؛ فهو غالباً ما يكون بارداً، وجافّاً، وصافياً، وغالباً ما تتراوح درجات الحرارة في منطقة المطار بين 8 درجاتٍ مئوية إلى 30 درجةٍ مئوية، إلّا أَنّها قد تنخفض في حالاتٍ نادرة لتصل إلى أقلِّ من 6 درجاتٍ مئويّة، أو يمكن أن ترتفع لأعلى من 32 درجةٍ مئويّة.
تصميم مطار أبها الجديد
يَتخذّ مطار أبها الجديد في تصميمه شكل الجناح المنحني، وهو يَضمُّ صالاتٍ شاسعة خالية من الأعمدة، وتحتوي هذه الصالات على نوافذ بطول 20 متراً تُطلّ على الجبال المحيطة بالمطار، وقد ساعد وجود الجدران الزجاجية المنحنية والأعمدة المدببّة في ظهور سطح المطار وكأنه يطفو على هيكل المبنى؛ كما أنه أعطى المطار مساحة كبيرةً، ويُغيّر الشكل المنحني للواجهات المناظر الطبيعة الموجودة على طول رواق المطار الطويل أثناء تنقّل الشخص داخل المبنى، كما تمّ تنظيم المخطّط العام للمبنى بين الجدران الزجاجية المنعطفة والمائلة التي تتفاوت في عرضها من مركز المبنى باتجاه أطراف المسارات المختلفة، أما فيما يتعلّق بمبنى وقوف الطائرات؛ فإنّ الجدران الناتئة المائلة للمبنى تسمح بأن ينخرط فيما حوله من طبيعة طبوغرافيةٍ للمنطقةِ، وبالتالي يصبح جزءاً لا يتجزأ منه، كما يُشكّل ترتيب المنافذ للطائرات، من بداية طريق الوصول إليها على طول الباحة، وتربط جسور المارّة منافذ المسافرين بمبنى وقوف الطائرات.
يَتّخذ مبنى المسافرين شكلاً معمارياً يُحاكي الروح الحيويّة للطيران، في الوقت الذي يجعل فيه المناظر الحيّة للجبال المجاورة أمراً لافتاً للأنظار، ويبدو السقف الخارجي للمبنى بجدرانه الزجاجية المائلة، وأعمدته الدائرية كأنّه معلّقٌ فوق هيكل المبنى؛ ليوفر بذلك فسحةً داخليةً واسعةً لا أعمدة فيها، ويسير المسافرون أثناء تّوجّههم إلى الطائرات في ممراتٍ دائرية الشكل تلتقي أحياناً بممراتٍ طويلةٍ، وبهذا يتمتع المسافرون بمشاهدة مناظر تتغيّر باستمرار، وتجدر الإشارة إلى أنّ أماكن تواجد المغادرين والقادمين تُطلّ على صحن المطار، وما وراءه من الجبال، كما أُعدّت البقية الباقية من مناطق التخصيص والتزويد بطريقةٍ دقيقةٍ، أمّا بالنسبة لقاعة المغادرين فتقع فوق قاعة القادمين، ولكلٍّ منهما منطقة انزالٍ وتحميلٍ بجوار نقطتي الدخول والخروج للمبنى، ويُستخدم الجسر المرفوع كمنفذ للخروج على مستوى موقع المغادرين العلويّ.
تطورات مطار أبها الجديد
تُعدّ مشاريع تطوير مطار أبها الجديد جزءاً من منظومة المشاريع التي تنفذها هيئة الطيران المدنيّ السعودية، وذلك بناءً على خطةٍ استراتيجيةٍ تتناسب مع رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030م، وترمي هذه الرؤية إلى تحقيق التنمية المستدامة للاقتصاد الوطنيّ؛ لتطوير البنية التحتيَّة ، ورفع مستوى الخدمات التي يرجوها المسافرون في المطارات السعودية، وقد أُجريت مجموعةٌ من المشاريع التي تهدف إلى تطوير وتوسعة صالات مطار أبها الدوليّ، وحققت هذه المشاريع الهدف المرجو منها؛ إذ إنها واكبت الطلب المتزايد على النقل الجوي من قِبل سكان المنطقة والمناطق المحيطة بها، والمسافرين القادمين إليها من الخارج، كما تمّ رفع مستوى جودة الخدمات المختلفة للمطار، ويبين الآتي أبرز هذه المشاريع:
- إنشاء صالة جديدة للمغادرين بمساحةٍ تبلغ 805 متراً مربعاً، وهي تتّسع لحوالي 309 مسافراً.
- إنشاء صالة جديدة للقادمين بمساحةٍ تبلغ 1030 متراً مربعاً، وهي تتّسع لحوالي 340 مسافراً.
- إضافة بوابتي تصعيد جديدتين، الأولى في صالة المغادرين الداخلية، والأخرى في صالة القادمين الداخلية، وإضافة مسارٍ لنقل الأمتعة، و12 نقطة استقبال جديدة؛ لتسهيل وإنهاء معاملات السفر.
- تأهيل المدرج الرئيسي وتحسينه.
- زيادة عدد مواقف الطائرات إلى 13 موقفاً.
- إعادة تأهيل مدرج الطيران الموجود حاليا؛ ليصبح قادراً على استيعاب الطائرات الكبيرة ذات الهيكل العريض.
- توسعة الممر الموازي تاكسي واي ليصبح 45 متراً.
نظرة عامة عن مطار أبها الجديد
يُعدُّ مطار أبها الدولي نقطةً دوليةً رئيسيةً يتمّ من خلالها توفير خدمات النقل الخارجيّة جواً بين مدينة أَبها ومدنٍ أخرى خارج حدود المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى الرحلات الداخلية؛ التي تكون بين مدينة أبها والمدن الأخرى داخل الحدود السعودية؛ والتي أبرزها: الرياض، وجدة، والظهران، وتُعدّ خدمة النقل الجويّ التي يقدِّمها هذا المطار ركيزةً أساسيةً وحيويةً للتنمية الاقتصادية في المنطقة حاضراً ومستقبلاً، ويُصنَّف مطار أبها على أنه من ضمن المطاراتِ الإقليميةِ، ويَحمل الرمز( AHB)، وتجدر الإشارة إلى أن مطار أبها الجديد يحتلُّ المركز الرابع كأكبر مطارٍ في السعودية من حيث كثافة حركة الطيران؛ وذلك لكفاءته العالية، وقدرته على خدمة أي نوعٍ من الطائرات الحديثة.
