ما هو العلاج بالبرودة؟
العلاج بالبرودة (Cryotherapy)، هو إجراء طبي يتم من خلاله تعريض الجسم أو جزء منه لدرجات حرارة منخفضة جدًا لعدة دقائق، وذلك بهدف علاج العديد من الحالات الصحية.
ما هي أنواع العلاج بالبرودة؟
ينقسم العلاج بالبرودة إلى نوعين وهما:
يمكن إجراء العلاج بالتبريد الموضعي بعدة طرق ومنها:
- استخدام أكياس الثلج أو التدليك بالثلج أو غمر المنطقة المُصابة فقط بالثلج.
- استخدام مواد معينة شديدة البرودة مثل النيتروجين السائل أو غاز الآرغون (Argon gas)، حيثُ يتم تطبيق هذه المواد على الأنسجة غير الطبيعية بهدف تجميدها؛ ومن ثم يتم التخلص منها.
- العلاج بالبرودة لكامل الجسم (WBC):
يتم من خلال غمر كامل الجسم باستثناء الرأس في غرفة مليئة بالهواء شديد البرودة لعدة دقائق (حوالي 2 - 4 دقائق)، حيثُ قد تصل درجة الحرارة داخل الغرفة ما بين 128.89- إلى 148.44- درجة مئوية.
ما هي الفوائد الصحية للعلاج بالبرودة؟
استخدامات العلاج بالبرودة لكامل الجسم
تشير بعض الدراسات الأولية إلى أن العلاج بالبرودة قد يقدم الفوائد التالية:
- تخفيف آلام المفاصل والعضلات:
عادًة ما يوصي الأطباء بتطبيق كمادات الثلج على العضلات المُصابة والمؤلمة، إذ وجد في إحدى الدراسات أن العلاج بالتبريد يُمكن أن يُساعد في تخفيف الآلام بعد التعرض لإصابة أو بعد ممارسة تمارين رياضية مجهدة، كما قد يُساعد في حالات التهاب المفاصل، بالإضافة إلى تعزيز عملية الالتئام أسرع للإصابات الرياضية.
لا يُمكن القول بأنّ العلاج بالتبريد وحده يمكن أن يُساعد على خسارة الوزن، إلا أنّه قد يكون داعمًا بالإضافة لممارسة التمارين الرياضية واتباع نظامًا غذائيًّا صحيًّا، حيثُ كما أسلفنا سابقًا يُمكن للعلاج بالتبريد أن يساعد في تخفيف آلام العضلات، مما يسهل على الشخص المُصاب العودة إلى ممارسة التمارين بعد الإصابة.
- قد يُساعد في تقليل احتمالية الإصابة بالخرف
أظهرت دراسة بأنّ العلاج بالبرودة يُمكن أن يُساهم في تقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي المرتبط بالخرف والضعف الإدراكي البسيط، وأشكال التدهور المعرفي الأخرى المرتبطة بالتقدم بالعُمر.
- قد يُساعد في تقليل احتمالية الإصابة بالسرطان أو لعلاج بعض أنواع السرطان
نظرًا لأن العلاج بالبرودة قد يقلل الالتهابات في الجسم، فمن الممكن أيضًا أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، كما أنّه في بعض الحالات قد يتم استخدامه لتجميد الخلايا السرطانية التي تنمو على الجلد أو في عنق الرحم .
تشمل المشاكل الصحية الأخرى التي يُعتقد بأنّ العلاج بالبرودة يُمكن أن يُحسن أعراضها:
- الربو.
- القلق.
- الآلام المزمنة والألم العضلي الليفي (الفيبروميالغيا).
- الاكتئاب.
- الصداع النصفي.
- التصلب المتعدد.
استخدامات العلاج بالبرودة الموضعي
عادة ما يوصي الأطباء بالعلاج بالبرودة الموضعي لعلاج بعض الآفات الجلدية في حال لم تنجح العلاجات الأخرى في التخلص منها، ومن الأمثلة على المشاكل الجلدية التي يُمكن علاجها من خلال هذا النوع من العلاجات الثآليل ، حيثُ يتمثّل العلاج بالآتي:
- تجميد المنطقة المصابة بالنيتروجين السائل، مما يُساهم بتشكل قشرة فوق المنطقة المعالجة.
- بعد ذلك تسقط الثالول بعد فترة مع الخلايا الميتة.
- قد يحتاج المُصاب لعدة جلسات حتى يتم التخلص من الثالول بشكلٍ كامل.
يمكن أن يتسبب العلاج بالبرودة في بعض الحالات بظهور ندبة قد تكون دائمة.
ما هي سلبيات العلاج بالبرودة؟
سلبيات العلاج بالبرودة لكامل الجسم
للعلاج بالبرودة لكامل الجسم بعض السلبيات ومنها:
- عدم وجود دراسات كافية تُبيّن المدة المطلوبة للعلاج ليكون فعالًّا.
- ثبت أن ارتداء الملابس الضاغطة قد تكون أكثر فاعلية بعد الجراحة.
- قد يؤدي إلى أعراض مثل انخفاض نبضات القلب وعضة الصقيع في حالات نادرة.
- يمكن لبعض أجهزة العلاج بالتبريد الحديثة قد تقلل من نطاق الحركة بسبب تجميد المفصل.
سلبيات العلاج بالبرودة الموضعي
قد يُسبب هذا النوع من العلاج ببعض الآثار الجانبية في بعض الحالات، ومنها:
- نزيف أو ألم عند استخدامه حول عنق الرحم.
- كسور العظام.
- تضرر الأعصاب، وبالتالي قد يؤدي إلى فقدان الإحساس.
- انتفاخ وتندب والتهاب الجلد.
