الظواهر الاجتماعية في مصر
الظواهر الاجتماعية في مصر
على الرغم من موقع المجتمع المصري الذي يتصف كمفترق طرق بين الشرق والغرب، إلا إنه امتاز بالوحدة بين الشعب المصري التي كانت سر حضارته واستمرار شخصيته.
بالإضافة إلى المعرفة والعلوم المعروفة في مصر التي تكون المصدر الغني للحضارات الأخرى مثل اليونانية والرومانية، وكذلك علوم الطقوس ومعتقدات الأسرار، كما إن المصدر الأثري يعد من أكبر المصادر لهذه الحضارات والشعوب.
وعلى الرغم من معتقداتهم الدينية المذهلة، فقد كانوا عفويين للغاية ومرحين، ويمارسون حياة من المتعة والحب والرياضة ويصنعون أحيانًا من كهنتهم وآلهتهم الدمى والتماثيل المضحكة منهم.
الظواهر الاجتماعية الإيجابية في مصر
فيما يأتي أهم الظواهر الإيجابية الاجتماعية في مصر:
السلم وخفة الدم
لقد سئم الشعب المصري من الظلم وقد يصبر عليه لكنه لن يتخلى عن القتال، لكنهم يترددون في حمل السلاح وسفك الدماء في وجه الظلم، فيلجأون إلى أساليب أقل عنفًا وأكثر فاعلية.
في هذا الصدد، يكفي تصريح غاندي بأنه تعلم طريقة مقاومة المستعمرين من خلال اللاعنف أثناء ثورة الشعب المصري ضد البريطانيين عام 1919، وكذلك أبدى ابن بطوطة وابن جبير من المغرب إعجابهما ببهجة المصريين عند استقبال الغرباء وقدرتهم على الضحك حتى عندما يشتكون من سوء ظروفهم المعيشية.
المرونة
في معظم فترات التاريخ، سمح المصريون للآخرين بممارسة طقوسهم وارتداء ملابسهم والإيمان بمعتقداتهم، لكنهم أدركوا أن الآخرين اختاروا طريقًا مختلفًا، هناك الكثير من الأدلة على ذلك في أرشيفات الحكومة المصرية، فضلاً عن كيفية إدارة الحكومة دائمًا لمدن متعددة الطوائف والأعراق.
عندما سافر الأب الإيطالي فابريس إلى مصر في القرن 14 في عهد المماليك، اندهش من التعايش السلمي بين كل هذه الطوائف واللغات والأعراق داخل مدينة القاهرة، وهو تنوع لا يمكن تصوره في أي مدينة أوروبية، لكن القاهرة تتميز بالتعايش السلمي واختلاط المدن الشرقية.
الظواهر الاجتماعية السلبية في مصر
فيما يأتي أهم الظواهر السلبية الاجتماعية في مصر:
الانعزالية
المصريون هم أناس انطوائيون يكرهون الحركة والمغامرة ويفضلون البقاء في مكانهم حتى لو كان ذلك لا يناسب معيشتهم أو راحتهم، أحيانا نرى عدم وجود سبب يدفع المصري للسفر خارج وطنه إلا لغرض الرزق، فنجد أن المصري لا يسافر إلا إذا كان لديه عقد عمل يضمن له وظيفة هناك خارج مصر.
الاتكالية
ومن سمات الشخصية المصرية التي يلاحظها الآخر التبعية، حيث اعتمد عليه وجلس بجوار نهر النيل طوال تاريخه، إذا كانت تعاني من المجاعة، فسوف تموت البلاد، وإذا تحسنت وأصبحت إمدادات المياه وفيرة، فسوف يسود الرخاء والشبع، استسلموا لها عن طيب خاطر وانتظروا الخلاص على يديها، الأمر الذي قد يفسر ارتباط المصريين بالعمل لدى الحكومة واتكالهم لها.
السرقة
زادت معدلات السرقات بالقوة أو المرتبطة بالقتل بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وتعتبر العشوائيات أرضًا خصبة لتكاثر السرقة القسرية والأحياء العشوائية حيث تزداد معدلات السرقة بسبب انعدام الأمن من جهة وانتشار البطالة وتعاطي المخدرات من جهة أخرى.
كما أكدت ذلك آخر الدراسات الصادرة عن المركز الوطني للبحوث الاجتماعية والجنائية إلى عدم الالتفات إلى تقارير السرقة.
الظاهرة الاجتماعية
هي النظم الاجتماعية والاتجاهات العامة والقواعد التي يشترك فيها أفراد المجتمع على اختلافاتهم ويتخذونها كأساس لتنظيم حياتهم العامة وهي الفعل الذي يقوم مجموعة من الناس بممارسته أو يتعرضون له ويعانون من نتائجه.
فعندما تكون الظاهرة الاجتماعية ببعد سلبي على البيئة والمجتمع فعندها تتحول الظاهرة الاجتماعية إلى مشكلة، فالمصدر الحقيقي للمشكلة الاجتماعية هو وجود خلل في بعض مجالات المجتمع أو كلها.
التغيرات الاجتماعية والثقافية في مصر
توالت التغيرات الاجتماعية والثقافية على المجتمع المصري خلال العقود القليلة الماضية، مما أدت إلى حدوث تغيرات جوهرية، فظهرت آثار هذه التغيرات بشكل ملموس في المجتمع المصري منذ ثمانينات القرن العشرين، إلا أن وتيرتها تسارعت مع مرور الزمن إلى تحولات كبرى في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير 2011م.
فالمجتمع المصري تميز على مر العصور الطويلة بسمات كانت أقرب إلى الثبات، فالفرد المصري اتسم بكونه: ذكياً، متديناً، طيباً، ومتسامحاً، وكان هذا يشكل الخريطة الأساسية للشخصية المصرية.