ما سبب تكيس المبايض عند البنات
خلل الهرمونات
لا يُعرف المسبّب الفعلي لمُتلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)، ولكن يُعتقد أنّها مُرتبطة بوجود خلل في الهرمونات، فقد يتسبّب اضطراب هرمونات مُحدّدة بالإصابة بمُتلازمة تكيّس المبايض لدى العديد من النّساء، وبشكلٍ عامّ، تتضمّن هذه الاختلالات الهرمونيّة ما يأتي:
- انخفاض مستوى الغلوبيولين الرابط بالهرمون الجنسيّ (بالإنجليزية: Sex hormone- binding globulin)، ويُمثل بروتين موجود في الدم يرتبط بهرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) ويقلّل تأثيره.
- ارتفاع مستوى الهرمون المُنشط للجسم الأصفر (بالإنجليزية: Luteinising hormone)، إذ يعمل هذا الهرمون على تنشيط الإباضة، لكن قد يؤدي الارتفاع الشديد في مستوياته إلى التسبّب بآثارٍ سلبيّة على المبايض.
- ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin) لدى بعض النّساء فقط، وهو الهرمون المُحفّز لانتاج الحليب من غُدد الثدي خلال فترة الحمل.
- ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون الذي يُعتقد غالبًا أنه هرمون ذكري على الرغم من أن النّساء يُنتجن كمياتٍ قليلة منه في العادة، وتجدر الإشارة إلى أنّ ارتفاع مستوى الأندروجين عند النّساء قد يحول دون إطلاق البُويضة خلال الدورة الشهرية، وقد يؤدي إلى المُعاناة من الحبوب ونمو الشعر الزائد؛ إذ يُمثل كلاهما علاماتٍ تدلّ على الإصابة بتكيّس المبايض.
زيادة الإنسولين
يُعتبر هرمون الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) المُزوّد الأول للجسم بالطّاقة، إذ يُفرز هذا الهرمون من البنكرياس ويُساعد الخلايا على استخدام السّكر، وفي الحقيقة، يرتفع مستوى السّكر في الدم في حالات مقاومة الخلايا لتأثير الإنسولين؛ ممّا قد يُحفّز الجسم لإنتاج كميّةٍ أكبر من هذا الهرمون، وتجدر الإشارة إلى أنّ ارتفاع مستوى الإنسولين قد يؤدي إلى زيادة إنتاج الأندروجين، وبالتالي حدوث صعوبة في الإباضة ، وتُعاني العديد من النّساء المُصابات بمتلازمة تكيّس المبايض من مقاومة الإنسولين؛ خاصة اللواتي لا يُمارسنّ أنشطة بدنيّة كافية، أو يمتلكن تاريخ عائليّ للإصابة بالسّكري؛ وبخاصّة النّوع الثاني منه، أو يُعانين من الوزن الزائد أو السّمنة، أو يتّبعن عاداتٍ غذائيّة غير صحيّة، إذ قد تؤدي مقاومة الإنسولين إلى الإصابة بالسّكري من النوع الثاني مع مرور الوقت.
أسباب أخرى
تلعب العوامل الأخرى دوراً في حدوث تكيّس المبايض، ونذكر منها ما يأتي:
- العامل الوراثي: حيث اقترحت الأبحاث وجود جينات مُحدّدة قد تكون مُرتبطة بمتلازمة تكيّس المبايض.
- الالتهاب منخفض الدرجة: إذ تُشير الدراسات إلى أنّ النّساء المُصابات بتكيّس المبايض يُعانين من نوعٍ من الالتهاب منخفض الدرجة يُحفّز المبيض مُتعدد الأكياس لإنتاج الأندروجين؛ ممّا يؤدي إلى المُعاناة من مشاكل القلب والأوعية الدموية.