الطريق إلى السعادة
الإرادة في الوصول إلى السعادة
إنّ الخطوة الأولى والأهم للوصول إلى السعادة هي اختيار الوصول إليها فعلاً؛ فالسعادة غالباً ما تكون إنجازاً وليس فطرة، ولتحقيق هذا الإنجاز يجب أن يكون هناك جهدٌ داخلي وخارجي، وفقاً لما أشار إليه الفيلسوف برتراند راسل في كتابه غزو السعادة (بالإنجليزية: The Conquest of Happiness) عام 1930م، ومن جانبٍ آخر يجمع علماء النفس على أنّ النية من أهم طرق السعادة، والنية هنا تعني الرغبة والالتزام بالسلوكيات التي تؤدي إلى ما هو مرغوب.
التسامح
إنّ كثرة الشكوى والتظلم يُمكن أن يؤثر سلباً على الصحتين الجسدية والنفسية، وفقاً لما أشارت إليه مجموعة من الأبحاث، وبالمقابل ذكر مايكل مكولوغ وروبرت إمونز اللذان قاما بتحرير"علم نفس السعادة" أنّ التسامح يُساهم في الحد من الأحداث والمشاعر السيئة التي تتسبب في خلق التعاسة والاستياء، وأورد عالم النفس الإكلينيكي إيفيرت ويرثينجتون في إحدى مؤلفاته عدة خطوات للتسامح ، وهي: استحضار الأذى، ثم محاولة فهم الفعل من وجهة نظر الفاعل، وتذكّر الشخص لمواقف أخرى غفر له فيها الآخرون، وأخيراً إرسال رسالة إلى الشخص لإخباره بمسامحته أو تدوين ذلك في دفتر اليوميات.
الابتعاد عن التذمر
يؤدي الابتعاد عن التذمر إلى الإحساس بالبهجة والسعادة إلى جانب إنجاز المزيد من العمل؛ لذلك يُنصح باستبدال الكلمات أو العبارات المزعجة عند التحدث مع الآخرين بأدوات أخرى أكثر إقناعاً ولطفاً أو بالتلميح فقط؛ فمثلاً يمكن أن تطلب المرأة من زوجها تبديل المصباح عن طريق ترك مصباح جديد في مكان قريب يُشاهده بدلاً من المبالغة في تكرار الطلب بتبديله، كما يمكن القيام ببعض المهام بشكل فردي.
النظرة الإيجابية للذات
يمكن أن يساهم التركيز على المهارات المرتبطة بالسعادة في تحقيق المزيد من التقدم تجاهها، ومن أهم تلك المهارات الرؤية الإيجابية للذات ؛ حيث يمكن للشخص أن يستحضر أفضل الصفات الحسنة التي يتمتع بها، ويحدد نقاط القوة لديه، وغيرها من الأمور التي تُشعره بالرضا عن نفسه.