ما هو غذاء الضفدع
غذاء الضفدع
يأكل الضفدع أنواعاً مُختلفة من القوت حسب الطور الذي يمرُّ به من حياته، فغذاء "أبي ذنيبة" (الضفدع حديث الفقس) مختلفٌ عن غذاء الضفدع البالغ، لكن الضَّفادع هي بالأساس حيوانات لاحمة، وعند مرحلة البلوغ، تقتات مُعظم أنواعها على الحشرات وما شابهَها من الكائنات اللافقارية الصَّغيرة، مثل العناكب، والحلازين، والبزاقات، وديدان الأرض، وبعض أسماك المياه العذبة.
من جهةٍ أخرى، يُمكن أن تصطاد بعض أنواع الضفدع كبيرة الحجم طرائد ضخمة بعض الشيء، فمن المُحتمل أن تتغذى على أيِّ كائن يتَّسع داخل أفواهها، مثل الفئران الصَّغيرة، والسلاحف، والضفادع الأخرى الأصغر حجماً. على الرُّغم من ذلك، فإنَّ الضفادع لا تكثر من الأكل، فهي لا تتناول الطعام سوى ثلاث أو أربع مرَّاتٍ أسبوعياً.
يختلف غذاء صغار الضِّفدع عن أقربائهم مُكتملي النموّ، فعلى سبيل المثال، غالباً ما تقتات أفراخ هذه الحيوانات على النباتات فحسب. يتألَّف مُعظم غذاء أبي ذنيبة (الضفدع في مرحلة نموِّه الأولى) من الطحالب المائيَّة، إلا أنَّ بعض أنواع الضفادع الصَّغيرة قد تكون لاحمة، فهي قادرةٌ - أحياناً - على أكل الحشرات، أو الأسماك الصَّغيرة، أو حتى صغار الضفادع الأخرى، ولهذا السَّبب تقلُّ فرص أبي ذنيبة بالتحوُّل إلى ضفدع بالغٍ عندما يتأخر في نموِّه، لأنَّه من المُمكن أن يقتات عليه الصغار الآخرون.
بسبب طبيعة غذاء هذه الحيوانات فهي تؤدّي دوراً أساسياً في النظام البيئي، حيث إنَّها تقوم مَقام الحلقة الوُسطى بين الكائنات المفترسة الكبيرة، مثل الكلاب والذئاب والنمور، وبين الحشرات والمخلوقات الصَّغيرة، ودورها في الطبيعة جوهريٌّ جداً، فهي بتغذيها على المخلوقات الصَّغيرة تُساعد في الحفاظ على الغطاء النباتي، وبتوفير غذاءٍ جيِّد للكائنات المفترسة الأكبر منها حجماً.
صيد الضفدع لفريسته
عندما يحتاج الضفدع إلى صيد فريسة، فهو عادةً ما يستقرُّ في مكانٍ ما، مستعيناً بقدرته على التموُّه بسبب لون جلده الداكن، وينتظر بصبرٍ ظهور طريدته كي يُمسك بها. تفتقر فُكوك الضفادع إلى الأسنان تقريباً، وبالتالي فهي لا تستطيع مضغ طعامها، ولذلك فعندما يصطاد الضفدع طريدة من نوعٍ ما، يحتاج إلى بلعها كُلِّها وهي على قيد الحياة، مثلما تبتلع الأفاعي طرائدها تماماً. لدى الضفدع بعض الأسنان في فكِّه العلويّ، إلا أنَّه لا يستخدمها للمضغ ولا العضِّ قطّ، وإنَّما يستفيد منها كوسيلة للتشبُّث بفريسته فحسب.
يمتاز الضفدع أيضاً بأنَّ له لساناً طويلاً ولزجاً جداً، مثل لسان الحرباء، فبُمجرِّد مُلامسته للفريسة تُصبح عاجزةً عن الهرب تقريباً، ويُمكنه عندما يصطاد أن يُطلِق لسانه ويعيده إلى داخل فمه خلال أقلّ من ثانية واحدة، ممَّا يجعل فرص فريسته بالإفلات محدودةً جداً. يرتبط اللسان بفك الضفدع السفلي عوضاً عن مؤخرة الفم، وذلك ليستطيع الامتداد لأقصى مسافةٍ مُمكنة عندما تدعو إلى ذلك الحاجة.
من جهة أخرى، لدى الضفدع صفةٌ غريبة فيما يتعلَّق بالاقتتات، هي أنَّه يستفيد من عينيه أثناء ابتلاع طعامه. لعلَّك لاحظتَ من قبل، أثناء مشاهدتك لقطة مُقرَّبة في أحد البرامج الوثائقية أنَّ عيني الضفدع تبدوان وكأنَّهما تغوصان داخل رأسه عندما يبتلغ الطعام، وذلك في الحقيقة للمُساعدة على الدفع الطريدة عبر حلقه. لهذا السبب، تبدو هذه الكائنات وكأنَّها ترمش بعُيونها باستمرارٍ أثناء الأكل.
الضفادع آكلات اللحوم
الضفادع البالغة هي حيوانات آكلة للحوم ، إذ إنها تأكل الحشرات، وفي بعض الأحيان تتغذى على الفقاريات الصغيرة، على عكس الضفادع الصغيرة، فهي حيوانات عاشبة تأكل الطحالب والمواد المتحللة.