الصحابية حمنة بنت جحش (راوية حديث)
حمنة بنت جحش وروايتها الحديث
تعدّ الصّحابية حمنة بنت جحش -رضي الله عنها- من النّساء اللّواتي روين عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الأحاديث النّبوية، وقد أفرد لها علماء الحديث مسنداً خاصّا بها ووضع أحاديثها فيه، وقد ذكرها العلماء في كتبهم عند ذكرهم لنساء المدينة المنوّرة ومن منهمنّ كُنّ يروين عن رسول الله -عليه السّلام-.
وكان يروي عنها ابنها عمران بن طلحة، ومن أشهر الأحاديث التي روتها: حديث الاستحاضة، فعن عمران بن طلحة عن أمّه حمنة بنت جحش قالت: (كنتُ أُستحاضُ حيضةً كثيرةً شديدةً، فأتَيْتُ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أستفتِيهِ وأُخْبِرُهُ، فوجدتُّهُ في بيتِ أختي زينبَ بنتِ جَحْشٍ فقلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إِنَّي أُستحاضُ حيضَةً كبيرَةً شديدَةً، فما تَأْمُرُنِي فيها، قدْ منَعَتْنِي الصيامَ والصلاةَ).
حمنة بنت جحش اسمها ونسبها
حمنة بنت جحش بنت رياب، هي أحد الصّحابيات اللّواتي ثبتت صحبتهنّ والتقاؤهنّ برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وهي من المهاجرات، يعود نسبها لأسد خزيمة، وتكنّى بأمّ حبيبة، وهي أخت الصّحابية الجليلة زينب بنت جحش زوجة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، فهي إذاً أخت زوجة النّبي، وإخوتها من خِيرة الصحابة، وهم: عبد الله بن جحش وعبيد بن جحش، وأمّا أمّها فهي أميمة بنت عبد المطلب عمّة رسول الله -عليه الصلاة والسّلام-، وهي من الصّحابيات اللّواتي شاركن في غزوة أحد، وكانت تسقي الجرحى وتداويهم، فنالت بذلك شرفاً عظيماً.
أزواجها وأولادها
تزوّجت الصّحابية حمنة بنت جحش -رضي الله عنها- من الصّحابيّ مصعب بن عمير -رضي الله عنه- ، ولم يكن لها أولاد منه، واستُشهد زوجها مصعب في غزوة أحد، فتزوّجت بعده طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه-، وأنجبت منه ولدان: محمّداً وعمران.
مواقف للصحابية حمنة بنت جحش
تُذكر الصّحابية حمنة بنت جحش -رضي الله عنها- في كتب السّيرة في مواقف منها، وهي:
- هي المرأة التي كانت تضع حبْلاً بين ساريتين، وعندما كان يسأل النّبي -عليه السّلام- عنه، يُقال له إنّه حبلٌ ربطته حمنة -رضي الله عنها- لتستند إليه إذا أحسّت بالتّعب الشّديد عند وقوفها طويلاً في الصّلاة.
- هي المرأة التي ذُكرت في كتب الفقه وفي كتب الطّهارة، وكانت تسأل النّبي -عليه السّلام- عن حكم حيضتها.
- هي إحدى من شارك في غزوة أُحد، وكانت تُداوي المرضى وتسقيهم .