الربابة (آلة موسيقية)
ما هي الربابة؟
تعتبر الربابة آلة موسيقية قديمة تمتلك عدد من الأشكال المختلفة، وتتكون من عِدة قطع وأجزاء وترية وخشبية وغيرها.
ما هو تاريخ نشأة الربابة؟
ظهرت الربابة في القرن الثامن عشر، حيث انتشرت عن طريق التجارة الإسلامية بأجزاء متفرقة من مناطق شمال إفريقيا وأجزاء من أوروبا بالإضافة إلى انتشارها بالشرق الأوسط.
ما هي مكونات وأجزاء الربابة؟
تتميز الربابة ببساطة أجزاءها وبسهولة صنعها، وفي ما يلي أهم الأجزاء التي تتكون منها:
الصندوق المصوت
وهو عبارة عن إطار خشبي يمتلك ضلعين طويلين مقوسين إلى الداخل وضلعين قصيرين، يتميز الصندوق بتغطيته بجلد الغزال الذي يساعد على إخراج صوته بشكل جميل، بالإضافة إلى أنه يتميز باحتوائه على ثقوب تساعد على تضخيم الصوت.
الرقبة
أو ما يسمى بالساعد، وهو عبارة عن عمود من الخشب يأتي بطول الصندوق المصوت ويتميز باتصاله من الأعلى بالصندوق وبتشكيلة على شكل مأذنة من الجهة الأخرى.
الوتر
أو ما يسمى بالسبيب، وهي عبارة عن مجموعة من الشعيرات التي تُثبت من الجهة الأولى بأعلى الرقبة باستخدام مفتاح لشده وإرخائه، ومن الجهة الأخرى يتم تثبيته بحلقة مثبتة على طرف القضيب الحديدي الذي يخرج من أسفل الصندوق.
الحزام
أو ما يسمى بالربطة، وهو عبارة عن خيط متين يتم لفه على الرقبة مروراً من الجهة العلوية من فوق الوتر، حيث يعمل على تغليظ صوت الوتر عند تحريكه للأعلى وزيادة حدة الصوت عند تحريكه للأسفل.
المفتاح
أو ما يسمى بالعصفور أو المفراك، وهي الجزء الذي يقوم بشد أو إرخاء الوتر، حيث يتم تثبيتها على بأعلى الرقبة.
عمود الارتكاز
وهو الجزء الذي ترتكز عليه الآلة بأكملها، ويتكون من الحديد.
الغزال
أو ما يسمى بالفرس، وهو الجزء الذي يساعد على رفع الوتر عن الآلة، حيث يتكون من قطعة خشبية صغيرة يتم تثبيتها على الربع الأسفل من الصندوق.
القوس
وهو عود من الخيزران اللين يتم شده من الطرفين لإعطاءه الشكل المقوس، وتمريره وجره على وتر الربابة، ومن الجدير بالذكر أن الشكل المقوس يساعد على شد القوس وإحداث الذبذبة المطلوبة لإصدار الصوت.
ما هي أهمية الربابة في الفن الشعبي؟
في ما يلي أهمية الربابة الموسيقية:
- تعتبر الربابة من أهم الآلات الموسيقية في أفراح البادية والأرياف ومجالس السمر.
- امتلاكها عدد كبير من الأشكال والخامات المختلفة.
- استحواذها على دور كبير في مؤلفات التراث العربي لكبار الباحثين والعلماء.
- حصولها على شعبية كبيرة تفوق شعبية آلة العود بالعصر العباسي ، على الرغم من سيادة العود آنذاك.
- تفرّدها بعطاءها، حيث أنها الآلة الوترية الوحيدة التي يستمر صوتها باستمرار جر القوس على وترها، بعكس الآلات الوترية الأخرى التي يتلاشى صوتها لأنها تُنقر نقراً.
- اعتبارها آلة نغم وشجن، حيث تكون مؤانسة لصاحبها دائماً وذلك بإنشاء إيقاع من نوع خاص بينهما.