الخرافات بين الحقيقة والجهل
تعريف الخرافة
هي دراسة وتفسير للحكايات أو القصص المقدسة لثقافة شعب ما، وتتناول مجموعة من هذه القصص جوانب مختلفة من حالة الإنسان: الخير والشر؛ وتناقش معنى المعاناة عند الأصول البشرية، وتمتد لتضع قصص ومعتقدات حول أصل الأسماء الأماكن والحيوانات والقيم الثقافية والتقاليد؛ ولتحاول تفسير معنى الحياة والموت، كما وتعبر الخرافات عن المعتقدات والقيم حول الموضوعات التي تحملها ثقافة معينة.
ما تحويه الخرافات من حقيقةٍ وخيال
تحكي الخرافات قصص الأسلاف وأصل البشر والعالم، وماهية الآلهة عند الشعوب والثقافات المختلفة، وحقيقة الكائنات الخارقة للطبيعة مثل؛ الجنيات، والتنانين، وحوريات البحر، بالإضافة إلى الأبطال الذين يتمتعون بسلطات بشرية خارقة، كما وتصف الأساطير أيضًا الأصول أو الفروق الدقيقة للعادات القديمة أو تشرح الأحداث الطبيعية مثل شروق الشمس وغروبها ، ودورة القمر والفصول، أو سبب نشوء عواصف الرعد والبرق، من وجهة نظر الأسلاف والبشر القدامى ومعتقداتهم.
بالإضافة إلى الدور الأساسي الذي لعبته الخرافة في مختلف الحضارات في جميع أنحاء العالم، حيث تشير رسومات الكهوف التي تعود إلى ما قبل التاريخ، والنقوش على الحجر، ورسوم المقابر، والآثار إلى أنه قبل وقت طويل من وضع البشر أساطيرهم وخرافاتهم بالكلمات، كانوا قد طوروا بالفعل بنية إيمانية تتوافق مع تعريف الخرافة، والتي عرفها علماء والخبراء بأنها جانب ضروري من جوانب النفس البشرية التي يحتاجها لإيجاد معنى ونظام في عالم غالبًا ما يقدم نفسه على أنه فوضوي وعديم المعنى.
أنواع الخرافة
يمكن تصنيف الخرافات تقريبًا على أنها:
- خرافات دينية
- خرافات ثقافية: الخرافات التي تنتمي إلى تقليد ثقافي في بعض الحالات لا يمكن فصلها عن الخرافات الدينية وهي هائلة في تنوعها، إذ يؤمن العديد من الأشخاص بمعتقدات غير عقلانية، فيما يتعلق بأساليب درء المرض أو جلب الخير، والتنبؤ بالمستقبل، والشفاء أو الوقاية من المرض أو الحوادث.
- خرافات اجتماعية: قد تتمثل الخرافات الشخصية بمعتقدات الأفراد حول الحظ، كأن يكتب تلميذ ورقة امتحان بقلم معين فيحصل على نتيجة جيدة، فيصبح هذا القلم محظوظًا، ولطالما كانت الخرافات الاجتماعية شديدة التأثير في التاريخ، بحسب منظور واعتقادات الناس الواهية التي كانت منتشرة قديماً والتي تتنوع حسب خيالهم وحسب الأحداث التي كانت تقع في زمنهم.
أشهر الخرافات حول العالم
ترافق الخرافات جميع الشعوب على مختلف ثقافاتهم، في محاولةٍ منا للحصول على القليل من الحظ الإضافي، في حين أن بعض هذه الطقوس قد تبدو غريبة بعض الشيء للأشخاص الآخرين ومنهم ما يلي:
- روسيا: في أقصى الشمال من العالم تُعد تهنئة شخص ما بعيد ميلاده في وقت مبكر، وقبل وصل موعده المحدد أمرًا مذموم، ويجلب الحظ السيئ لصاحبه.
- المكسيك: قد تبدو الانعكاسات اللانهائية رائعة ، لكن في المكسيك وبعض المناطق الأخرى تفتح المرايا المواجهة لبعضها البعض مدخلًا للشيطان.
- اليابان: يعد وضع عيدان تناول الطعام في طعام أمرًا محظورًا في اليابان، حيث تبدو الأواني وقتها مثل الرقم المشؤوم أربعة الذي يعني الموت، أو يبدو كذلك كأعواد البخور المستخدمة في الجنازات.
- ليتوانيا: قد يكون الصفير أثناء العمل مشكلة في مدينة ليتوانيا، حيث يُمنع التصفير في الأماكن العامة لأنه يُعتقد أن الضوضاء تستدعي الشياطين.
- تركيا: تشتهر خرافة اليد في تركيا، والتي تقول أنك ستحصل على بعض المال إذا صابتك الحكة في يدك اليمنى، لكن الحكة على يدك اليسرى تعني أنك ستخسر المال.
- مصر: العبث بالمقص سيجلب الحظ السيئ، وفي بعض الروايات يعتقد المصرين أن الشياطين تسكن المقصات والأدوات الحادة.
- إيرلندا: من المعروف أن العرائس الأيرلنديات يرتدين أجراسًا على فساتينهن لدرء الأرواح الشريرة التي قد تحاول إفساد زواجهما.