الحيل الدفاعية في علم النفس
أبرز آليات الدفاع شيوعاً في علم النفس
تعد آليات الدفاع سلوكيات يتم استخدامها من قبل الأشخاص المعرضين للأذى أو للمواجهة لفصل أنفسهم عن جميع الأحداث أو الأفعال أو الأفكار التي لا تسرهم، وتتمثل مساهمتها في العمل على إبعاد الأشخاص عن جميع التحديدات أو المشاعر غير مرغوب بها كالشعور بالذنب أو الخزي، وهي جزء طبيعي من التطور النفسي، وقد جاءت هذه الفكرة جراء نظرية التحليل النفسي، وفيما يلي أبرز آليات الدفاع الشائعة بين الأشخاص:
الإنكار
وتتمثل هذه الآلية بقيام الشخص برفض قبول الحقيقة أو مجموعة من الحقائق، وهنا يقوم الشخص بإيقاف جميع الأحداث والظروف الخارجية عن عقله لكي لا يتعامل مع تأثيرها العاطفي عليه؛ أي قيام الشخص بتجنب جميع الأحداث المؤلمة وتعد هذه الآلية من أكثر آليات الدفاع المعروفة بشكل واسع.
القمع
وهي القيام بإخفاء جميع الأفكار الغير مرغوبة والذكريات المؤلمة والمعتقدات التي من الممكن أن تزعج الفرد لنسيانها أو على أمل ذلك، لكن من الجدير بالذكر أنه وبالرغم من إخفاء الذكريات إلا أنها قد تؤثر على السلوكيات بالإضافة إلى العلاقات التي قد تنشأ في المستقبل.
الإسقاط أو التنبؤ
وهي وجود أفكار أو مشاعر تراود الفرد من شخص آخر الأمر الذي يؤدي به إلى نسبها بشكل خاطئ، كقيام الشخص بكره زميله في العمل حيث لا يتقبل الشخص هذا الأمر ويوهم نفسه بأن زميله لا يحبه.
الإزاحة
القيام بتوجيه مشاعر وإحباطات لشخص أو أي شيء لا يشعر بأنه مهدد الأمر الذي يعطيك إرضاء الدافع الداخلي من أجل الرد حيث لا يترتب عليه عواقب، كقيام الشخص بإغضاب زوجته وذلك بسبب مواجهته يوماً عصيبا في العمل مما يؤدي إلى ردة فعل بشكل أقل مما لو كان الرد على المدير في العمل.
التراجع
وهو قيام الأشخاص بالهرب من خلال شعورهم بالتهديد أو الشعور بالقلق دون إدراك الشخص لذلك، حيث تعد هذا النوع من الآليات موجود بشكل واضح لدى الأطفال الصغار حيث أنهم في حال تعرضهم لصدمة معينة يرجعون أصغر سنا كرةً أخرى، كما يمكن للبالغين التراجع كالقيام بتنويم حيوانات محشوة بجانبهم.
الترشيد
من خلال قيام الأشخاص بالمحاولة في شرح مجموعة من السلوكيات غير المرغوبة من خلال الحقائق مما يجعلهم يشعرون بالراحة لقيامهم بهذا الاختيار حتى لو كانوا يعلمون بعدم صحته، كقيام الأشخاص الذين يغضبون من عدم إكمال زملائهم للعمل وذلك لحقيقة أنهم متأخرون.
التسامي
وهو القيام بإعادة توجيه المشاعر تجاه شيء أو نشاط يشعر المرء بأنه آمن، حيث يعد هذا النوع من الاستراتيجيات الإيجابية، مثل عدم القيام بمواجهة الموظفين وتوجيه السلوك إلى فن.
تشكيل ردة الفعل
قيام الأشخاص باختيار وسيلة للتصرف بعكس غرائزهم، كعدم التعبير عن مشاعر الغضب والقيام بالرد بطريقة إيجابية .
آليات دفاعية أخرى في علم النفس
ومنها ما يلي:
- التقسيم: قيام الأشخاص بتقسيم طريقة حياتهم وذلك من أجل حمايتها، كعدم قيام الشخص بمناقشة حياته الشخصية خلال العمل.
- الفكر: وهو مواجهة الشخص لأوقات عصيبة وقيامه بإزالة كل الردود والعمل على التركيز في الحقائق الكمية، قيام الشخص الذي ترك العمل بإنشاء بيانات لجداول فرص العمل بالإضافة إلى العملاء المتوقعين.
- التفكك: وهي فقدان الشخص للوقت، حيث يقوم الشخص بتمثيل آخر لنفسه يقوم من خلاله الاستمرار في اللحظة.
- التعويض: وهي التركيز على نقاط القوة التي يمتلكها الشخص وإدراكه أنه لا يمكن أن يكون ملماً بجميع الأشياء في حياته، مثلاً قول الشخص بأنه لا يعرف الطبخ لكن بإمكانه أن يقوم بغسل الأطباق حيث تعد هذه الآلية من الآليات التي تساعد الشخص في احترامه لذاته.
- التوكيد: وهي أن يكون الشخص حازماً في التعامل دون عدوانية وصراحة، حيث يعد الحزم من أكثر المهارات المرغوبة وإحدى آليات الدفاع التي يرغب معظم الناس في تعلمها.
- الخيال: حيث يقوم البعض باستخدامه وذلك كطريقة للهروب من الواقع.
- المزاح: حيث قام جورج فيلانت بوصف الفكاهة على أنها أحد طرق الدفاع الناضجة حيث تعد أسلوب يتكيف به الشخص ليساعده في التعامل مع الموقف.
الفرق بين آليات الدفاع الناضجة وآليات الدفاع البدائية
تعد آليات الدفاع الناضجة ذات فائدة كبيرة للبالغين حيث تعمل على التركيز ليكون الشخص بناء في بيئته بالإضافة إلى أنهم يكونون أكثر سلاما مع الآخرين وأنفسهم، ما الآليات البدائية فلا تقوم بحل المشكلات الرئيسية وبالرغم من فائدة الآليات الناضجة إلا أنها تحتاج إلى التدريب والممارسة لاستخدامها على وجهها الصحيح.
آليات الدفاع عن النفس بهدف التقليل من القلق
فيما يلي بعض الآليات:
- التصرف: وذلك من خلال قيام الشخص بالتعامل مع التوتر من خلال قيامه بأشياء أخرى بدلاً من الاعتراف بمشاعر أخرى، كقيام الشخص بالصراخ على صديقه بدلاً من أن يقول له أنه غاضب منه.
- منع الهدف: هو قبول الشخص للشكل أخر معدل، كأن تصبح مدرب لكرة السلة في المدرسة عوضاً عن أن يصبح رياضياً محترف.
- التجنب: وهو قيام الشخص برفض التعامل أو المشكلة أو مواجهة الأشياء كقيام الشخص بتجنب المشكلة بدلاً من أن يقوم بمناقشتها.