أجمل ما قيل عن غروب الشمس
غروب الشمس
غروب الشمس هو لوحة فنية ترسم في الطبيعة لتنشر شعاع السحر لكل من وقعت عينه عليها، ألوان مفعمة بالحيوية والنشاط والجمال وكأنها تقول لي لقاء بكم في يوم جديد، وأمل جديد، وحلم جديد، فتجد الرمال والبحار والسهول والتلال قد تناثر عليها جواهر متلألئة لامعة جميلة، وفي هذه المقالة سنقدم لكم أجمل ما قيل عن غروب الشمس وجماله.
أجمل ما قيل في غروب الشمس
- بعد أن كانت الشمس تنير الأرض، وتشرق في كلّ مكان، ها هي تجر ثوبها الجميل، وتلملم نورها، وتمشي نحو الأفق البعيد، لتعلن انتهاء وجودها في لحظة غياب قسرية، لكن الشمس لا تخلف موعدها أبداً، وما من أحد في الكون كله يستطيع أن يجبرها على البقاء، فهي تختار الرحيل في كل يوم، لكنّها تملك من الوفاء ما يجعلها تعود مرةً أخرى لتشرق من جديد.
- ويخبرنا غروب الشمس أنّ لا نور فرح يدوم، ولا ظلام حزن يدوم وأنّ أحوالنا تتغير من حين لحين لآخر.
- تعلمت أنّ كلّ إنسان في داخله شمس متى غربت فهو يغرب معها، فليعمل على أن لا يقتصر شعاعها على نفسه بل لا بدّ أن يجعل لها أثر على الآخرين.
- مع غروب الشمس حكاية تخبرنا إنّه وإن غربت أشياؤنا الجميلة لا بدّ لها من الشروق في يوم آخر بجمال آخر.
- في لحظة الغروب، تتجلى المشاعر الجميلة الممزوجة بالهدوء والحب ، والرومانسية الكبيرة، فكم من شاعر ألهمه منظر الغروب الساحر، وكم من رسام شحنه غروب الشمس بالطاقة والإبداع، فغروب الشمس هو أجمل وأفضل النهايات وأعمقها وأسماها، وهو دليل ولادة متجددة للشمس، وكأنها تغرب من مكان لتشرق في آخر، لأنّها خلقت لتعطي.
- الذين غفوا مع غروب الشمس، نسوا أنّ الليل للعاشقين.
- تعلمت من غروب الشمس أنّ الشمس وإن غربت فإنّها لا تفقد ضياءها وأن أثره يبقى على الأرض حتى بعد غروبها.
- لحظة غروب الشمس فيها حكايات، تعكس على خط الشفق رحلة الشوق .
- لحظة غروب الشمس في الصدر كلمات، لكن يبقى صدر الإنسان صندوق.
خواطر في غروب الشمس
الخاطرة الأولى:
حملتُ أوراقي واتجهت إلى البحر اتجهتُ هناك لأرى ذلك المنظر الذي لطالما ملأ القلوب بمشاعر تختلط عند رؤيته وتهمس العيون بما في الخواطر من جنون لأجله، إنّه موعد غروب الشمس وقفت أمام ذلك البحر كانت أجواؤه لطيفة وألطفُ ما هناك صوت الأمواج، تشعر بأنك في صفاء بعيد عن الهموم تنظر حولك وترى المنظر الجميل والبحر والشمس يتهامسان وقوارب الصيد الصغيرة التي تذكرك بالماضي البسيط.
الخاطرة الثانية:
انتظرتُ غروبك أيتها الشمس لأرى ذلك الإشعاع الهزيل الذي يودع البحر، وتلك القوارب، يودع يوماً مضى من حياتي، انتظرتُ ذلك المنظر لأبقى لحظات مع نفسي أتأمل الشفق الأحمر وهو يحتضن التل وداعاً، انتظرتُ ذلك المنظر العجيب الذي يحول البحر والجو إلى مكان آخر مكان لن تنساه العين ينسيك الهموم والأحزان التي تكتم أنفاسك ويودعك بغروب يملأ القلوب بمشاعر عذبه، بدأ ذلك البحر يمتلئ بخيوط الغروب وأصوات تلك الأمواج تغرسُ الشوق في قلبي، نعم إنّه شوق الرؤية إلى السماء والشمس تغرب.
الخاطرة الثالثة:
أتتركيني مع حبات الرمل الصغيرة وأصدافي البراقة وتذهبين، تقول الشمس أتود أن يقاسي القمر في جب الظلام وحيداً ونجومه متناثرة كأجراس علقت على أبواب القرية، ولقهرها تسمعها كأنّ لها رنين والغيمة الحانية تهبط لتواسي وتـــقـــول مالك تبكيــن.
الخاطرة الرابعة:
مدت صديقتي خيوط شعاعها ذهبية وتركتني في السماء كأنها صياد، وأنا الذي وقع في الكمين، هي وأنا من خلق الرحيم بل كلنا لم نكن إلّا بقدرة العزيز العظيم، أوتتركيني أرحل فلن أكون للقمر مهين، اذهبي ولتحفظك السلامة، ولكن عديني أن ترجعين، فجميعنا مع بعضنا في لوحة آخاذة كما في خيال المبدعين.
قصيدة نزلت تجر إلى الغروب ذيولا
الشاعر معروف بن عبد الغني البغدادي الرصافي، ولد عام 1945م في العراق وهو أحد أعضاء المجمع العلمي العربي، انتقل عام 1918م بعد الحرب العالمية الأولى إلى دمشق ثمّ ذهب إلى القدس وعين معلماً للأدب العربي في دار المعلمين في القدس، من مؤلفاته دفع الهجنة، ومحاضرات في الأدب العربي، أمّا قصيدته فقال فيها:
نزلت تجر إلى الغروب ذيولا
- صفراءُ تشبه عاشقا مَبتولا
تهتز بين يد المغيب كأنها
- صب تململ في الفراش عليلا
ضحكت مشارقها بوجهك بكرة
- وبكت مغاربها الدماء اصيلا
مذحان في نصف النهار دلوكها
- هبطت تزيد على النزول نزولا
قد غادرت كبد السماء منيرة
- تدنو قليلا للافول قليلا
حتى دنت نحو المغيب ووجهها
- كالورس حال به الضياء حيولا
وغدت باقصى الافق مثل عرارة
- عطِشت فأبدت صفرة وذبولا
غَرَبت فأبقت الشُّواظَ عَقيبها
- شفقا بحاشية السماء طويلا
شفق يروع القلب شاحب لونه
- كالسيف ضمخ بالدما مسلولا
يحكى دم المظلوم ما زَجَ أدمعاً
- هملت به عين اليتيم همولا
رقت اعاليه واسفله الذى
- في الأفق أشبِعُ عُصفراً محلولا
شفق كأن الشمس قد رفعت به
- ردنا بذوب ضيائها مبلولا
كالخود ظلت يوم ودّع إلفها
- ترنو وترفع خَلفه المِنديلا
حتى توارت بالحجاب وغادرت
- وجه البسيطة كاسفاً مخذولا
فكأنها رجل تخرم عزه
- قرع الخطوب له فعاد ذليلا
وانحط من غُرف النباهة صاغراً
- وأقام في غار الهوان خمولا
لم انس قرب الاعظمية موقفي
- والشمس دانية تريد افولا
وعن اليمين أرى مُروج مَزارع
- وعن الشمال حدائقا ونخيلا
وتروع قلبي للدوالي نعرة
- في البين يحسبها الحزين عويلا
ووراء ذاك الزرع راعي ثلة
- رجعت تؤم الى المراح قفولا
وهناك دون برذونتين قد اثنى
- بهما العشيَّ من الكراب نحيلا
وبمنتهى نظري دخان صاعد
- يعلو كثيرا تارة وقليلا
مد الفروع الى السماء ولم يزل
- بالارض متصلا يمد اصولا
وتراكبت في الجوِّ سُود طباقه
- تحكي تلولا قد حملن تلولا
فوقفتُ أرسل في المحيط المدَى
- نظرا كما نظر السقيم كليلا
والشمس قد غربت ولما ودعت
- ابكت حزونا بعدها وسهولا
غابت فأوحشتِ الفضاء بكدرة
- سقِم الضياء بها فزاد نحولا
حتى قضت رُوح الضياء ولم يكن
- غير الظلام هناك عزرائيلا
وأتى الظلامُ دُجنة فدجنة
- يُرخي سدولاً جمة فسدولا
ليل بغيهبه الشخوصُ تلفعت
- فظَلِلت أحسِب كل شخص غولا
ثم انثنيت اخوض غمر ظلامه
- وتخِذت نجم القطب فيه دليلا
إن كان أوحشني الدجى فنجومه
- بعثت لتؤنسني الضياءَ رسولا
سبحان من جعل العوالم أنجما
- يسبحن عرضا في الاثير وطولا
كم قد تصادمتِ العقول بشأنها
- وسعت لتكشف سرها المجهولا
لا تحتقر صِغر النجوم فإنما
- ارقى الكواكب ما استبان ضئيلا
دارت قديما في الفضاء رحى القوى
- فغدا الاثير دقيقها المنخولا
فاقرأ كتاب الكون تلق بمتنه
- آيات ربك فصلت تفصيلا
ودع الظنون فلا وربك انها
- لم تغن من علم اليقين فتيلا
كلمات عن الشمس
- قيظ الشمس يجعلنا نقدر لذة وجودنا في الفيء.
- البيت الذي تدخله الشمس لا يدخله الطبيب.
- الشمس، مع كل تلك الكواكب في مداره، لا يزال يأخذ وقته لينضج حفنة من العنب كما لو لم يكن هناك شيء أكثر أهمية.
- أينما ذهبت، وكيفما كان الطقس، فاحرص دائماً على أن تصطحب معك ضوء الشمس الخاص بك.
- إذا أردت أن تشتعل مثل الشمس فاحترق مثلها.
- وما التأنيث لاسم الشمس عيب، ولا التذكير فخراً للهلال.
- ابتسم، فأشعة الشمس مفيدة لأسنانك.
- شيئان لا تستطيع التحديق بهما: الشمس والموت.
- الثور الذي آلمته الشمس يرتجف عند رؤية القمر.
- وجه وجهك لأشعة الشمس وسوف لن تستطيع رؤية الظل.
- الشمس قد تغيب ثمّ تشرق، والروض قد يذبل ثمّ يورق.
- لا تبكِ إذا ذهبت الشمس، فدموعك ستحجب عنك رؤية النجوم.
- لولا الغيوم لما تمتعنا بأشعة الشمس.
- سبحان ربي الذي يعمر القلوب بالإحسان كما يعمر الأرض بالبشر والنهار بالشمس والليل بالقمر والنجوم.