الحلمة المؤلمة
الحلمة المؤلمة
قد تُعاني بعض النساء من آلام في حلمة الثدي والتي تختلف عادًة من امرأة إلى أخرى، فإمّا أن يظهر الألم على شكل الشعور بألم عند لمس الحلمة، أو قد يكون ألم حاد مصحوبًا بحكة.
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى ألم الحلمة؟
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ألم الحلمة فبعضها قد يكون بسيطًا كالحساسية لمنظفات الغسيل أو ارتداء حمالة صدر غير مناسبة، وبعضها الآخر قد يُشير إلى حالة صحية تتطلب العناية الطبية.
ومن الأسباب الشائعة لألم الحلمة ما يأتي:
الحيض أو التغيرات الهرمونية
تحدث العديد من التغيرات الهرمونية عند اقتراب موعد الدورة الشهرية خاصًة في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية مباشرًة، إذ يُمكن أن يتسبب هرموني الإستروجين والبروجسترون في تضخم أنسجة الثدي، مما يؤدي إلى حدوث ألم في الثدي والحلمات.
إضافًة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي انقطاع الطمث أو بدايًة مرحلة البلوغ أيضًا إلى ألم الحلمة، وذلك نتيجة التغيرات الهرمونية التي تطرأ خلال هذه المراحل من حياة المرأة.
ارتداء ملابس غير مناسبة
قد يؤدي ارتداء ملابس أو حمالة صدر غير مناسبة إلى احتكاكها بالحلمتين وحدوث تهيج، مما قد يتسبب بنزيف وألم في الحلمتين، ويُمكنك تجنب هذه المشكلة بارتداء قمصان وحمالات صدر تناسبك جيدًا، كما يُمكنك استخدام ضمادات مقاومة للماء أو واقيات للحلمة لحمايتهما.
بعض المشاكل الجلدية
قد يُعاني بعض الأشخاص من ما يُعرف بالأكزيما أو التهاب الجلد التأتبي، وهي حالة تؤدي إلى تقشر الجلد والحكة، ويُمكن أن تؤثر على إحدى الحلمتين أو كلتيهما، كما قد تظهر على الثدي وأجزاء أخرى من الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأكزيما قد تكون من الحالات التي يصعب علاجها في بعض الأحيان ولكن تتوفر العديد من العلاجات الدوائية التي لا تحتاج لوصفة طبية يمكن أن تُساهم في تخفيف الأعراض.
الحمل
تُعد مرحلة الحمل من المراحل التي تحدث فيها مجموعة من التغييرات في جسم المرأة، منها انتفاخ الكاحلين وألم الثديين وتضخمها بالإضافة إلى ظهور بعض النتوء حول الحلمتين، وكل هذه التغييرات هي تغيرات طبيعية ومؤقتة ولا تدعو للقلق.
العدوى
يمكن أن تُصاب بعض النساء خاصًة أثناء الرضاعة الطبيعية ببعض أنواع العدوى مثل التهاب الثدي أو عدوى الخميرة، والتي تؤدي بدورها إلى الشعور بألم في الحلمة، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل:
- احمرار وسخونة وألم في الثدي.
- الحمى وآلام الجسم.
- ألمًا حادًا وحارق في الحلمتين بالإضافة إلى حدوث تشققات ونزيف.
أسباب أخرى غير شائعة
تتضمن الأسباب الأخرى التي قد تؤدي في بعض الحالات النادرة إلى ألم الحلمة ما يأتي:
- سرطان الثدي.
- مرض باجيت (Paget's Disease).
- الورم الغدي التآكلي للحلمة (Erosive Adenomatosis of the Nipple).
نصائح لتخفيف ألم الحلمة
إليك بعض النصائح التي قد تُساعدك على التخفيف من ألم الحلمة:
- تجنبي ارتداء الملابس الضيقة وحمالات الصدر الغير مناسبة.
- اتبعي الخطوات التالية لمساعدتك على منع حدوث ألم قبل الدورة الشهرية:
- تجنبي المشروبات أو الأطعمة التي تحتوي على الكافيين، كالشاي والقهوة وغيرها.
- قللي من الأطعمة التي تحتوي على الملح خلال دورتك الشهرية.
- احرصي على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- يمكنك استشارة الطبيب حول حبوب منع الحمل، والتي يمكن أن تساعد في بعض الأحيان في منع الألم.
- لمنع الألم أثناء الرضاعة الطبيعية ، جربي هذه النصائح:
- أرضعي طفلك بانتظام أو احرصي على شفط الحليب من ثدييك لمنع امتلاءهما بالحليب واحتقانهما.
- أرضعي طفلك على الجانب المؤلم أولاً لتخفيف الضغط.
- تأكدي من أن طفلك يرضع من ثدييك بشكل صحيح.
- حافظي على إرضاع طفلك من كلا الثديين في الجلسة الواحدة.
متى يجدر بك مراجعة الطبيب؟
يجدر بك مراجعة الطبيب في الحالات التالية:
- إذا لم تشعري بتحسّن وأصبحت الأعراض أكثر سوءًا بالرغم من تجنّبك للمهيجات التي تسبب لك آلام الحلمة.
- ظهرت لديك أعراض العدوى والتي تشمل:
- الحمى.
- القشعريرة.
- الألم الشديد.
- احمرار الحلمة.
- خروج إفرازات من الحلمة.
- شعرتِ بوجود كتلة في الثدي ، أو حدثت أي تغيرات غير طبيعية في الحلمة كدخول الحلمة إلى الداخل أو خروج إفرازات منها.