الحب والغرام
معنى الحب والغرام
يُعرّف الحب أنّه ميلان النفس مع العقل نحو شيء ما أو شخص ما أو أمر ما، فإذا تجاوز الحب حدود العقل انتقل لمرحلة العشق ، ويُعرّف الغَرام بأنّه التعلق بالشيء تعلقاً لا يُستطاع التخلص منه بحيث يصبح هاجساً صعب التحكم به، والسيطرة عليه، وكبح جماحه.
تأثير الحب والغرام على الجسد والعقل
من الطبيعي أن تشعر بالسعادة، والفرح، والتعاسة، والحماقة وغيرها الكثير من المشاعر الناجمة عن الحب، وكذلك إنّ تأثير الحب يتعدى المشاعر ليؤثر على الجانب العضوي وليس فقط النفسي ومن هذه التأثيرات:
إفراز غزير للهرمونات
إنّ الشعور بالحب والغرام يتسبب بتنشيط إفراز الهرمونات، ومثل ذلك الأوكسيتوسين وهرمون الحب أو هرمون اللذة، وهرمونات الجنس؛ مثل الإستروجين والتستوستيرون، وكذلك هرمونات أخرى مثل الأدرينالين التي تجعل القلب ينبض بشكل أسرع.
الإدمان
يمكن أن يتحول الحب إلى إدمان، كما أظهرت أبحاث علم الأعصاب أنّ الحب حرفيًا مثل المخدرات، والوقوع في الحب ينشط نفس المنطقة في الدماغ المتأثرة بالإدمان مثل إدمان الكوكايين، بحيث قالت الدكتورة هيلين فيشر وهي عالمة الأنثروبولوجيا ومؤلفة كتاب لماذا نحب؟، في حديثها مع TED عن الدماغ والحب، حيث أوضحت أنّ الحب الرومانسي أو الغرام هو نوع من الهوس لا يمكنه التوقف عن التفكير في إنسان آخر؛ فالحب الرومانسي أو الغرام هو أحد أكثر الأشياء التي تسبب الإدمان على الأرض.
الحب مسكّن للألم
لا تتعجب، إذ يمكن للحب والجاذبية الرومانسية تنشيط نظام الأفيون في المخ، تماماً مثل مسكّنات الألم بالهيروين والأفيون.
تشتيت التركيز
يمكن للحب أن يشتت تركيزك الذهني، ويمكن لأي شخص عاش في حالة حب أن يعرف أنّ الحب يشتت الذهن والتفكير.
تغيير نشاط العقل
إنّ مراحل الحب المختلفة يمكنها أن تغير نشاط عقلك بشكل مختلف وملحوظ، حيث وجدت دراسة نشرت العام الماضي في مجلة فرونتيرز في علم الأعصاب البشرية أنّ التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن يستخدم لتحديد دقيق لمعرفة فيما إذا وصل الشخص مرحلة الحب الحقيقي في حين أن الوقوع في الحب ينشط مركز المكافآت واللذة في المخ.
أنواع الحب
يقسم الحب لعدة أنواع منها:
- الحب غير المشروط: هو حب الإيثار ونكران الذات والتضحية غير المشروطة.
- الحب الرومانسي: هو الحب تجاه الجنس الآخر والانجذاب نحو الجنس الآخر المبنى على الشهوة الجسدية.
- الحب العذري: هو ما عرفه الرومان بالحب الحنون أو الحب الأفلاطوني المتجرد من الشهوة.
- الحب للذات: يطلق عليه البعض بالنرجسية ويوصف الأشخاص المفرطون في حب ذاتهم بالنرجسيين.
- الحب الفطري أو المألوف: إنّه كالحب الناشئ بين الطفل وأبويه والإخوة.
- الشغف: يُعرف بالبراغما أو الحب الدائم، ويعتبر هذا النوع من الحب أمراً نادر الحدوث إلى حد ما وخاصة في المجتمع اليوم، حيث لا يتطلب هذا النوع من الحب الكثير من الجهد في العلاقة، بل يكفي أن يكون كلاهما جيد في تقديم التنازلات، ويبذل كل منهما جهودًا متساوية وتضحيات لجعل الشخص الآخر سعيدًا.
- التيم أو الهيام أو الهوس: ليس بالضرورة أن يكون هذا النوع من الحب نوعًا جيدًا فقد يصبح سلبياً؛ إذ أنّه نوع يمكن أن يؤدي إلى الجنون أو الغيرة المفرطة.