الجبال التي ذكرت في القرآن
الجبال التي ذُكرت في القرآن الكريم
إن الجبال من المخلوقات العظيمة التي ذكرها الله -تعالى- في كتابهِ العزيز في أكثر من ثلاثين موضعًا، فجاءت الآيات الكريمة تتحدّث عن صفات هذه الجبال، وتتحدث أيضًا عن خصائصها ووظائفها وعن مصيرها يوم القيامة، ولقد ذكرت الآيات العديد من أسماء الجبال، وهي:
- الأحقاف
وهي جبالٌ رملية تقع بين عُمان وحضرموت، وقد كانت مساكن ل قوم عاد ، وفي القرآن الكريم سورةٌ تحملُ اسم هذه الجبال.
- طور سيناء
وهو الجبل الذي نادى الله -تعالى- منه سيدنا موسى -عليه السلام-، فتجلى الله للجبل، فخرَّ الجبل ووقع سيدنا موسى -عليه السلام- مغشياً عليه.
- الجودي
وهو الجبل الذي استقرت عليه سفينة سيدنا نوح -عليه السلام-، بعدما أرسل الله الطوفان فأغرق الأرض ومَنْ عليها إلا سيدنا نوح ومن كان معه، وقيل هو بالجزيرة العربية، وقيل إنه موجودٌ في تركيا.
- الصفا والمروة
وهما جبلان صغيران، موقعهما بالمسجد الحرام، وهما ركن أساسي في الحج والعمرة.
- جبل عرفات
وهو جبلٌ يقع إلى شرق مكة المكرمة، ويعد أهم مناسك الحج ، وقيل إنّه يُسمَّى بذلك لأن الناس يتعارفون فيه.
أسماء الجبال كما وردت في آيات القرآن
لقد ذكر الله -تعالى- في كتابه أسماء للجبال، وهي كما يأتي:
- قال الله -تعالى-: (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ).
- قال الله -تعالى-: (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).
- قال الله -تعالى-: (وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) .
- قال الله- تعالى-: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا).
- قال الله -تعالى-: (فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ).
منافع خلق الله للجبال
إن ل خلقِ الجبال منافع عظيمة تستفيد منها سائر المخلوقات، ولقد خصَّ الله -تعالى- الإنسانَ بفائدتها، فمن منافعها ما يأتي:
- جعلها الله أعلاماً يَستدلُّ بها الناس في سُبُلهم؛ في البر والبحر والجو.
- جعلها الله رواسي، فهي أوتادٌ تثبِّتُها لئلّا تضطرب.
- الجبال بمثابةِ حصونٍ وقلاع، وتقي الناس شر السيول والفيضانات.
- خلق الله فيها من النباتات والأدوية ما لا ينبت في غيرها في السهول والرمال.
- تحتوي على كنوز ثمينة؛ ففيها من الجواهر والمعادن والعناصر ما لا يوجد في غيرها من التضاريس؛ كالذهب والفضة، والنحاس والحديد، والرصاص والألماس، والزمرد والزبرجد، وغيرها من المعادن الثمينة والنادرة.
- جُعلت كمصدٍ للرياح، فهي تخفّف من حدّة الرياح فلا تكون مؤثرة على من يسكن دون الجبال.
- جُعلت أحجارها مطلوبةً لأهل المباني والمنشآت، فهي تمتاز بصلابتها وبشدة تماسكها.