الثعلبة وهل هي معدية
الثعلبة هل هي معدية؟
لا تُعتبر الثعلبة أو داء الثعلبة أو بقعة صلع (بالإنجليزية: Alopecia areata) من الأمراض المعدية ، فهي كما يعتقد الباحثون مرضٌ مناعيٌ كمرض التهاب المفاصل الروماتوديّ المعروف بالروماتيزم (بالإنجليزية:Rheumatoid Arthritis)، ولكنّ الفرق أنّ جهاز المناعة للمُصاب بالثعلبة يُهاجم جذور بصيلات الشعر بدلًا من مفاصل العظم كما يحدث بالروماتيزم، لذا لا تُعدّ الثعلبة مُعدية أي لا يمكن أن تنتقل من مصاب لآخر، كما أنها لا تسبب المرض للناس بشكلٍ مباشر، إنما تكون على شكل تساقط بقعٍ من الشعر دون أن يرافق ذلك ألم أو انزعاج، وفيما يتعلق بسبب الإصابة بالثعلبة وكيفية الإصابة بها فالأمر غر واضح تمامًا، ولكن يُعتقد أنّ جهاز المناعة للمصاب وبالأخصّ أنواعًا معينةً من الخلايا الليمفاوية (التي تُعدّ جزءًا من الجهاز المناعيّ) تتنشّط بشكلٍ غير مناسب لتهاجم جذور بصيلات الشعر ظنًّا منها أنه جسمٌ غريبٌ يشكّل خطرًا على باقي الجسم.
نصائح للتعامل مع الثعلبة
نُقدّم فيما يأتي بعض الإجراءات والنصائح التجميلية والوقائية غير الدوائية التي قد تفيد مصابي الثعلبة:
- استخدام واقي الشمس قبل التعرض لأشعة الشمس.
- المحافظة على الأغشية المخاطية رطبة، وذلك عن طريق استخدام مراهم مرطبة للأنف مما يساعد على الحماية من الكائنات العالقة بشعر الأنف.
- تغطية الرأس لحمايته من أشعة الشمس، لذا يُنصح بارتداء الأوشحة والقبعات.
- ارتداء نظّارات الحماية الملفوفة لحماية العينين من الشمس ومن الغبار الذي عادةً ما تقوم الرموش والجفون بالحماية منه.
- تجنُّب التوتر والتحكّم به، ففي العادة يُواجه المصابون بالثعلبة نوبات أو دورات غير متوقعة من تساقط الشعر وإعادة نموّه، وقد أوضح كثير من المصابين بالثعلبة أنّ دورة تساقط الشعر عادة ما تحدث بعد مرورهم بنوبات التوتر أو القلق، لذا فمن المفيد تعلّم كيفية التحكّم بالتوتّر فهذا قد يقلل الإصابة من دورات تساقط الشعر.
- تناول نظامٍ غذائيٍّ متوازن، إذ يعتمد نموّ الشعر على الفيتامينات والمعادن، لذا فإنّ الذين يتبعون حمياتٍ غذائيةٍ فقيرة بالمعادن والفيتامينات غالبًا ما يعانون من تساقط الشعر بشكلٍ عام وليس فقط المصابين بالثعلبة.
- المحافظة على الأماكن المصابة بالثعلبة دافئة وبعيدة عن البرد باستخدام القبعات والأوشحة، لأنّ تساقط شعر فروة الرأس أو داخل الأذن أو في الأنف يزيد الحساسية تجاه البرد، بمعنى أنّ المصاب يشعر بالبرد أكثر من الحدّ الطبيعيّ.
- المتابعة الطبيّة وإجراء الفحوصات الدورية بناءً على التوجيهات التي يقدمها طبيب الأمراض الجلدية، فعلى الرغم أنّ مصابي الثعلبة يتمتعون بصحة جيدة لكنهم أكثر عرضةً للإصابة ببعض الأمراض، وكلما تم اكتشاف هذه الأمراض في وقتٍ مبكرٍ كان من الأسهل السيطرة عليها، مثل أمراض الغدة الدرقية.
- استخدام مساحيق التجميل لإخفاء الثعلبة والتقليل من تساقط الشعر.
معلومات حول الثعلبة
الثعلبة هي مرضٌ مناعيٌّ ذاتيٌّ يصيب الجلد مما يسبّب تساقطًا في الشعر قد يصل في بعض الحالات للصلع التامّ، وغالبًا ما تظهر الثعلبة في فروة الرأس، والوجه، وأحيانًا في مناطق أخرى من الجسم، ويُشار إلى أنّ الشعر ينمو مكان الثعلبة مجدّدًا من تلقاء نفسه بعد عدّة شهورٍ في أغلب الحالات، وأحيانًا قد تساعد على نموّه بعض العلاجات التي تحفّز نموّ الشعر، وفي بعض الحالات يكون التساقط في الشعر دائمًا، أمّا عن الفئات المعرّضة للإصابة بالثعلبة فإنّ كلا الجنسين ومن جميع الأعمار والأصول معرّضين للإصابة بها، وفي الغالب تظهرُ لأول مرة أثناء فترة الطفولة، وقد تختلفُ من شخصٍ لآخر.