التخلص من تهيج البشرة
كيف يمكن التّخلص من أعراض تهيّج البشرة في أقصر وقت ؟
قد تتهيج البشرة نتيجة العديد من الأسباب، إلّا أنّه من الممكن علاج تهيج البشرة خلال مدة زمنية قليلة باتباع النصائح الآتية:
نصائح للتخفيف من التهيج في لحظات
يمكن تخفيف تهيج البشرة من خلال اتباع النصائح الآتية:
- إزالة مسبب تهيج البشرة؛ إذ من الممكن أن يكون التهيج ناجمًا عن التعرض لأشعة الشمس، أو حدوث حساسية نتيجة لمس مادة معينة.
- غسل البشرة بالماء الفاتر وتجنب غسلها بالماء الساخن.
- وضع الكمادات الباردة على المنطقة المتهيجة؛ إذ تساعد الكمادات الباردة على تهدئة البشرة.
- ترطيب البشرة باستمرار.
أدوية بدون وصفة طبية للتخفيف من تهيج البشرة
يمكن اللجوء إلى استخدام بعض الأدوية المتاحة دون وصفة طبية للتخفيف من تهيج البشرة، ونبين فيما يأتي بعض هذه الأدوية:
- مرهم أكسيد الزنك: (Zinc oxide ointment) لما له من تأثير مُلطف ومهدئ للبشرة.
- لوشن الكالامين: (Calamine lotion) والذي يُعدّ فعالًا في تخفيف التهيج الناتج عن التهاب الجلد التماسي (Contact dermatitis) الذي قد يحدث نتيجة التعرض لبعض المواد المهيجة كاللبلاب السام.
- كريمات الهيدروكورتيزون: إذ يتم استخدام كريم الهيدروكورتيزون (Hydrocortisone cream) بتركيز 1% في حالات التهيج والحكة الشديدة 3 مرات يوميّاً إلى أن يزول التهيج، ويجدر التنويه إلى ضرورة تجنب استخدام كريم الهيدروكورتيزون للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين، أو استخدامه على منطقة المستقيم أو المهبل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة ما لم يوصِ الطبيب بذلك.
- مضادات الهستامين الفموية: (Oral Antihistamine)؛ إذ تساعد مضادات الهستامين في التخفيف من التهيج والحكة، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض أنواع مضادات الهستامين تسبب النعاس بشكل أقل من غيرها ومن الأمثلة على مضادات الهستامين التي تُؤخذ عن طريق الفم ما يأتي:
- لوراتادين (Loratadine)؛ علمًا أنّه ينتمي إلى مضادات الهستامين التي لا تسبب النعاس.
- ديفينهيدرامين (Diphenhydramine) الذي يسبب النعاس.
تدابير منزلية تخفف تهيج البشرة
توجد العديد من التدابير المنزلية التي قد تساعد على التخفيف من تهيج البشرة مثل استخدام بعض الأعشاب والمواد الطبيعية، ونبين فيما يأتي بعض الأمثلة:
- زيت النعناع: يُعدّ زيت النعناع أحد الزيوت العطرية التي تستخد م لتخفيف الحكة والألم الناتجين عن تهيج البشرة لما له من تأثير مُبرد، وقد أظهرت إحدى الدراسات المجراة على 50 شخصًا يُعانون من حكة مزمنة في البشرة ونُشرت في مجلة ( Clinical, cosmetic and investigational dermatology) عام 2016، أنّ زيت النعناع من الزيوت الفعالة والآمنة في تخفيف الحكة وتهيج البشرة.
- الشوفان الغروي: (Colloidal oatmeal)؛ إذ يساعد الشوفان الغروي في تخفيف جفاف الجلد والحكة والتهيج؛ إذ أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة (Journal of Drugs and Dermatology) عام 2015 أنّ الشوفان يساهم في تخفيف تهيج البشرة بسبب امتلاكه لخصائص مضادة للأكسدة والالتهابات، ويمكن استخدام الشوفان لهذا الغرض عن طريق طحنه ليصبح دقيقًا ناعمًا ثم إضافته إلى ماء الاستحمام أو من خلال إذابته في الماء ووضعه على الجلد.
- جل الألوفيرا: ( Aloe Vera Gel)؛ إذ قد يساهم الاستخدام الموضعي لجل الألوفيرا في تخفيف الحكة.
- زيت جوز الهند: إذ يتميز زيت جوز الهند بامتلاكه لخصائص معقمة ومضادة للالتهابات، كما يُعدّ مرطبًا جيدًا للبشرة مما يجعل منه خيارًا مناسبًا لتخفيف تهيج البشرة، إلّا أنّه يجب تجنب استخدام زيت جوز الهند في حال كان الشخص يعاني من حساسية تجاهه، ويمكن معرفة ذلك من خلال تجربة زيت جوز الهند على منطقة صغيرة من الذراع، وفي حال عدم حدوث أي رد فعل تحسسي فيعد زيت جوز الهند آمنًا للاستخدام.
يمكن تخفيف تهيج البشرة بشكل سريع باتباع بعض النصائح والتدابير المنزلية والتي تشمل تنظيف البشرة وترطيبها بشكلٍ يومي، ويمكن استخدام بعض الأدوية الموضعية غير الموصوفة ككريمات الهيدروكورتيزون بتراكيز منخفضة، كما يمكن استخدام مضادات الهستامين للتخفيف من أعراض تهيج البشرة، بالإضافة إلى إمكانية اللجوء إلى بعض المواد الطبيعية كزيت النعناع، والشوفان، وجل الألوفيرا في حال كان الشخص لا يعاني حساسية تجاه هذه المواد.
ما الطرق العلاجية الفعّالة للتخلص من تهيّج البشرة في الحالات شائعة؟
نوضح في الجدول الآتي بعض الحالات الشائعة لتهيج الجلد والطرق العلاجية الفعالة لكل حالة:
الحالة المسببة للتهيج | العلاج المناسب |
جفاف الجلد | يجب ترطيب الجلد باستخدام كريمات أو مراهم تحتوي موادًا مرطبة، وفي حال لم تتحسن البشرة على الرغم من استخدام هذه الكريمات واتباع إرشادات الطبيب فيما يخص ترطيب البشرة فقد يدل ذلك على وجود مشكلة صحية، وفي هذه الحالة لا بدّ من مراجعة طبيب أخصائي لتحديد المشكلة الصحية المسببة لجفاف الجلد وعلاجها. |
التهاب الجلد التأتبي (Atopic dermatitis) | وهي حالة صحية مزمنة قد تستدعي تجربة علاجات مختلفة قبل معرفة ما يناسب المصاب، إذ تتفاوت الخيارات العلاجية بين استخدام أدوية موصوفة أو غير موصوفة، أو إحداث تغييرات في نمط الحياة، وعامةً فإنّ أفضل ما يمكن عمله في هذه الحالة هو المحافظة على ترطيب الجلد للتقليل من التهابه وتهيجه. |
الحساسية | قد يكون لدى الشخص حساسية من مادة معينة مما يسبب تهيج الجلد والمعاناة من الحكة والطفح الجلدي، وعادةً ما يكون العلاج بتحديد مسبب الحساسية وتجنب ملامسته أو استخدامه. |
التقدم في السن | يرافق التقدم في السن حدوث العديد من التغيرات ومنها ترقق الجلد خاصةً بعد بلوغ 65 عامًا، مما يجعل البشرة أكثر عرضة للجفاف والتهيج، وفي حال عدم وجود مشكلة صحية وراء تهيج الجلد وكان التقدم في السن هو السبب فينصح الطبيب بترطيب الجلد باستخدام مستحضرات ترطيب البشرة بكمياتٍ كبيرة. |
التهيج بعد السباحة | إذ تعيش بعض الطفيليات في مياه البرك، وقد تُسبب تهيجًا للبشرة وظهور بقع حمراء صغيرة في حال ملامستها لجلد الإنسان، وفي بعض الحالات قد يعاني الشخص من ظهور البثور والحكة الشديدة، وفي حال تهيج البشرة بعد السباحة فإنّ الأعراض تختفي من تلقاء نفسها بعد مرور مدة قصيرة تتفاوت من عدة أيام إلى أسبوعين. |
ارتداء الكمامة لمدة طويلة | يمكن لارتداء الكمامة لمدة طويلة أن يسبب تراكم الزيوت والأوساخ في مسامات البشرة مما يسبب تهيجها وظهور الحبوب المشابهة لحب الشباب عليها، ويمكن علاج تهيج الوجه في هذه الحالة بترطيب البشرة بشكل مستمر كما قد يحتاج الشخص إلى استخدام الأدوية الموصوفة لعلاج هذه الحبوب. |
تقشير الجلد بشكل مفرط | يمكن علاج تهيج البشرة بعد التقشير بالتوقف عن استخدام مستحضرات تقشير البشرة وترطيبها باستمرار حتى تعود البشرة إلى وضعها الطبيعي. |
حب الشباب | قد تتهيج البشرة بسبب حب الشباب أو الأدوية المستخدمة لعلاجه التي تسبب جفاف البشرة أو تحسسها، ويمكن علاج تهيج الوجه بالحبوب بعدم حك أو خدش المنطقة المصابة والمحافظة على نظافتها وترطيبها، كما يُنصح بتجنب التعرض لأشعة الشمس. |
تهيج البشرة بعد التان | عادةً ما يختفي التهيج الناجم عن عمل التان خلال عدة أيام، إلاّ أنّه يمكن التخفيف منه بوضع جل الألوفيرا على المنطقة المتهيجة بهدف تخفيف الاحمرار والحكة، كما يمكن استخدام الأدوية التي تُعطى دون وصفة طبية التي ذكرناها سابقًا، ويجدر التنويه إلى ضرورة الالتزام باستخدام الواقي الشمسي واسع الطيف عند الخروج من المنزل. |
هل يمكن وقاية البشرة من التّهيج؟
يمكن أن تساهم بعض النصائح والتدابير المنزلية في الوقاية من تهيج البشرة، وفيما يأتي بيان بعض هذه النصائح:
نصائح لفصل الصيف للوقاية من تهيج البشرة
قد تتهيج البشرة في فصل الصيف نتيجة التعرض لأشعة الشمس، أو السباحة، أو جهاز التكييف، لذا يُنصح باتباع النصائح الآتية لتفادي تهيج البشرة في فصل الصيف:
- الالتزام باستخدام واقي الشمس عند الخروج من المنزل، ويفضل اختيار واقي شمسي مقاوم للماء وواسع الطيف بعامل حماية لا يقل عن 30.
- استخدام غسول لطيف على البشرة عند الاستحمام، ويجدر التنويه إلى أنّ المنتجات التي تصنف كمزيلات للعرق أو مضادات للبكتيريا قد تؤدي إلى جفاف البشرة.
- الاستحمام بعد الانتهاء من السباحة مباشرة بماء نظيف ودافئ وتجنب الاستحمام بالماء الساخن.
- استخدام كريمات الترطيب الخالية من العطور، ويُنصح بوضعها على البشرة خلال 5 دقائق من الانتهاء من الاستحمام، كما يُنصح باستخدامها عند غسل الأيدي أو الشعور بجفاف الجلد.
- تشغيل منظم الحرارة في حال كان جهاز التكييف يجعل هواء المنزل شديد الجفاف.
نصائح لفصل الشتاء للوقاية من تهيج البشرة
قد تتهيج البشرة في فصل الشتاء نتيجة انخفاض درجة حرارة الجو مما قد يؤدي إلى ظهور الطفح الجلدي في بعض الحالات، ويمكن منع الإصابة بهذا الطفح الجلدي باتباع النصائح الآتية:
- استخدام الأجهزة المرطبة للهواء.
- تقليل عدد مرات الاستحمام، وتجنب الاستحمام بالماء الساخن واستخدام المنتجات التي تحتوي على مواد معطرة.
- ارتداء الملابس التي تسمح بالتهوية كالملابس القطنية وذلك لتقليل التهيج ومنع ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- ارتداء القفازات عند الخروج في الطقس البارد، وارتداء القفازات المخصصة للتنظيف عند التعرض للمنظفات أو للمواد الكيميائية.
- الحد من الجلوس بالقرب من المدفأة لمنع تعرض البشرة للجفاف.
نصائح للوقاية من تهيج الجلد الناتج عن ارتداء الكمامة
قد تتهيج البشرة نتيجة ارتداء الكمامة لفترات طويلة كما ذكرنا سابقًا كما قد ينتج عن ذلك ظهور الحبوب على الوجه، ويمكن منع حدوث ذلك باتباع النصائح الآتية:
- ترطيب البشرة بشكل مستمر، ومن المهم أن يكون المرطب خاليًا من الزيوت.
- استخدام المنتجات الموضعية التي تحتوي على الريتينويد (Retinoid) والتي تخفف من الالتهاب الجلدي ، ويمكن وضع كمية صغيرة منه على كامل الوجه قبل النوم يومًا بعد يوم في الأسابيع الأولى تجنبًا ل تهيج البشرة بعد كريم التقشير، و الذي قد يحدث عند البدء باستخدام الريتينويد الموضعي.
- تنظيف البشرة وتقشيرها عند إزالة الكمامة، ويُوصى بتنظيف الكمامات القماشية فور الانتهاء من استخدامها ويمكن ذلك من خلال غسلها في الغسالة.
- مراجعة الطبيب في الحالات المتوسطة والشديدة؛ إذ قد يصف الطبيب بعض الأدوية لهذه الحالات، ومن الجدير بالذكر أنّه يجب عدم تجاهل هذا التهيج حيث يمكن لذلك أن يسبب مشاكل أكثر خطورة كالإصابة بالعدوى أو ظهور التصبغات الجلدية خاصةً للأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
هل تدل قابلية البشرة للتّهيج بسرعة على حالة مرضية؟
إنّ تهيج الجلد قد يكون أحد العلامات التي تدل على وجود مشكلة جلدية معينة كما ذكرنا سابقًا، كما قد يدل تهيج الجلد والمعاناة من الحكة لمدة زمنية طويلة على وجود بعض الاضطرابات الصحية في بعض الحالات، ونبين فيما يأتي الحالات المرضية التي تسبب تهيج الجلد بسرعة:
- أمراض الدم.
- السكري.
- أمراض الكلى.
- أمراض الكبد.
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري (Human Immunodeficiency Virus) واختصارًا HIV.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.