الأساليب النحوية في اللغة العربية
الأساليب النحوية في اللغة العربية
إنّ ما يُميز اللغة العربية عن غيرها من اللغات هو أنّها لغة القرآن الكريم الذي تكفّل الله بحفظه إلى يوم القيامة، وعلاوةً على أنّها من أكثر اللغات العالمية بلاغةً وفصاحةً، إضافةً إلى توفر عدة أساليب للكتابة فيها، حيث يُعتبر الأسلوب النحوي هو الأسلوب الذي يُستخدم في الكتابة ليُضيف للنص رونقًا وروعةً، ومن الأساليب النحوية المستخدمة في اللغة العربية ما يأتي:
الأسلوب الإنشائي
وهو الأسلوب الذي يحتاج التصريح به لكي يتم التأكد من مدلوله، ويُقسم إلى قسمين طلبي وغير طلبي، وتفصيل فيه بما يأتي:
الأسلوب الإنشائي غير الطلبي
حيث يُقصد بالأسلوب غير الطلبي بأنّه لا يرتكز على استدعاء شيء من تحقيقه، إذ يُقسم إلى عدة أساليب، وهي كالآتي:
- أسلوب المدح
يُستخدم في وصف شخص معين بأحسن الصفات وأجمل الأسماء، ويتكون من فعل ماض وهو فعل المدح، مثل: نِعم، ثم يتبعه الفاعل ومن ثم اسم الشخص المراد مدحه، ومثال ذلك: نِعم العبد عبد الله.
- أسلوب الذم
وهو على العكس تمامًا من المدح، ويُقصد به ذكر شخص معين بأفظع الصفات وأسوء النعوت لأسباب مختلفة، ويتكون من فعل ماض وهو فعل الذم، مثل: بئس، ومثال ذلك: بئس الاسم الفسوق.
- أسلوب التعجب
وهو أسلوب يُستخدم للتعبير عن التفاجؤ أو الدهشة بخصوص موضوع معين، ومن الممكن استخدام أدوات النداء فيه للتعبير عن الإعجاب، مثل: يا للروعة.
- أسلوب القسم
هو أسلوب يدل على اليمين والحلفان بما هو مقدس ومعظم، مثل: والله.
- أسلوب الرجاء
هو أسلوب يدل على احتمالية حدوث أمر ما، لكونه غير مستحيل، ومن أدواته: عسى، لعل، مثل: لعل الشمس تشرق.
الأسلوب الإنشائي الطلبي
يُستخدم هذا الأسلوب في توجيه الأوامر للشخص الآخر، ويتكون من مجموعة من الأساليب، ومنها الآتي:
- أسلوب النداء
يُمكن تعريف هذا الأسلوب على أنّه اسم منصوب يُطلَب إقباله بأحد أدوات النداء، وهي: يا، أيا، هيا، أيْ، والهمزة للقريب، وإن كان المنادى عَلَمًا، أو كان نكرةً مقصودةً، فإنّه يُبنى على ما كان يرفع به، وفي هذه الحالة يكون في محل نصب، ومثال عليه: يا خالد.
أسلوب النهي
وهو أسلوب يُستخدم للحثّ على عدم فعل أمر معين من قبل الشخص المخاطب، ومن الأدوات المستخدم في أسلوب النهي: ليس ولا، وتأتي على هيئة دعاء أو نصح، مثل: لا تذهبْ.
- أسلوب الأمر
يُستخدم أسلوب الأمر عندما القيام بإصدار أوامر للشخص المخاطب، وتأتي على وزن فعل ماض أو فعل مضارع أو فعل أمر، إضافةً إلى أنّ أسلوب الأمر يأتي في صيغة الدعاء أو النصح والإرشاد، ومثال على ذلك: أقم صلاتك تسعد حياتك، حيّ على الصلاة.
- أسلوب التمني
و هو الأسلوب الذي يتم استخدامه للتعبير عن الرغبة الشديدة لحدوث أمر ما، ويُرافق أسلوب التمني كلمة: ليت، لو، ومن أمثلة أسلوب التمني : ليت الشباب يعود مرةً أُخرى.
- أسلوب الاستفهام
أسلوب الاستفهام يُستخدم عند البحث عن أمر ما، حيث تتكون جملة الاستفهام من أداة الاستفهام أو المستفهم عنه، ومثال ذلك: متى تذهب إلى العمل؟ ما هو عدد الطلبة في الصف؟ ومن الأدوات التي تُستخدم الاستفهام: ماذا، هل.
الأسلوب الإخباري
يُستخدم هذا الأسلوب للتعريف بحكم مذكور في الجملة، ويُقسم إلى ما يأتي:
- الأسلوب الخبري الابتدائي
ويحتوي على إثباتات، مثل: عمان عاصمة الأردن.
- الأسلوب الخبري الطلبي
ولا يحتوي على إثباتات، قال تعالى: {إنّ الله غفور رحيم}.
- الأسلوب الخبري الإنكاري
الذي يُستخدم فيه أدوات الإنكار، ومن معانيه: التوبيخ، التحسر، التنبيه، وغيرها، كقول أبي العلاء المعري :
ألا إن أخلاق الفتى كزمانه
- فمنهن بيض في العيون وسود