فوائد الجزر الأصفر
الجزر
يُعرف الجزر بأنّه خضارٌ جذريٌّ غنيٌّ بالفيتامينات، واسمه العلمي Daucus carota، ويُزرع في دول جنوب غرب آسيا، وأوروبا، وبالإضافة إلى لونه البرتقالي التقليديّ؛ فإنّ له ألوانٌ عدّة أخرى؛ كالبنفسجي، والأحمر، والأبيض، والأسود، والأصفر، ويُمكن تناوله إمّا مطبوخاً أو نيئاً، إذ يُضاف إلى السلطات، والوجبات الخفيفة، والحساء، والأطباق الجانبية، كما يمكن إضافته إلى السموذي والعصائر، ويُعدّ مُكوناً أساسياً في العديد من الوصفات، ويحتوي على مركبات الألفا والبيتا كاروتين، ويُقدم للجسم العديد من الفوائد الصحية.
فوائد الجزر الأصفر
أظهرت الأدلة أنَّ زيادة تناول الخضروات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة كالجزر؛ قد يُساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب، ويجدر الذكر أنَّ الجزر غنيٌّ بالألياف، والفيتامينات والمعادن، ويُذكر في الآتي بعضاً من هذه الفوائد الصحية التي يُقدمها بكافّة ألوانه:
- مصدرٌ لفيتامين أ: إذ يُعتقد أنَّ الجزر يُساعد على الرؤية في الليل، كما أنّه يحتوي على فيتامين أ؛ والذي من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بجفاف المُلتحمة (بالإنجليزيّة: Xerophthalmia)، وهو مرضٌ يُصيب العين بشكل تدريجي، وقد يُتلف النظر الطبيعي، مما ينتج عنه عدم المقدرة على الرؤية في الضوء الخافت أو في الظلام، أو الإصابة بالعشى الليلي، ووفقاً للمعاهد الوطنية للصحة؛ فإنَّ هذا الفيتامين يُعدّ إحدى الأسباب الرئيسية لتقليل خطر الإصابة بالعمى لدى الأطفال، وتجدر الإشارة إلى أنَّ تناول الجزر لا يؤثر إيجابياً بشكلٍ كبيرٍ في النظر ما لم يكن الشخص يعاني أصلاً من نقصٍ في فيتامين أ.
- امتلاكه تأثيراً مضاداً للسرطان: حيث يحتوي الجزر على الكاروتينات؛ التي تُعدّ من مضادات الأكسدة القوية، حيث إنَّها تقلل الجذور الحرة في الجسم، وأظهر باحثون في اليابان؛ أنَّ استهلاك البيتا كاروتين قد يُقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون ، بالإضافة إلى ما وجدته دراسةٌ حول ارتباط النظام الغذائي الغنيّ بالكاروتينات، بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ولكنّ هنالك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات للتأكيد على هذه العلاقة.
- ضبط السكري: حيث إنَّ الكيميائيات النباتية، ومضادات الأكسدة الموجودة في الجزر قد تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، ومن الجدير بالذكر أنَّ ربع كمية الكربوهيدرات الموجودة فيه هي سكر، ولكن كميتها قليلة نسبياً، وأمَّا قيمة مؤشره الجلايسيمي فتساوي 39، مما يعني أنَّ تأثيره في السكر في الدم منخفضٌ نسبياً.
- إمكانية المساعدة على التقليل من خطر الإصابة بالسرطان: حيث يحتوي الجزر على البيتا كاروتين، إذ تحتوي حبةٌ متوسطةٌ منه على ما يُقارب 3 مليغرامات منه، وقد أظهر الباحثون أنَّ استهلاك ما يُقارب 1.7 مليغرام إلى 2.7 مليغرام في اليوم منه؛ قلل بما نسبته أكثر من 40% من خطر الإصابة بسرطان الرئة .
- المساعدة على تحسين ضغط الدم: إذ يحتوي الجزر على الكومارين (بالإنجليزيّة: Coumarin)؛ الذي وُجِد أنَّه يخفض ضغط الدم، بالإضافة إلى أنَّ الجزر يؤثر كموسعٍ للأوعية (بالإنجليزيّة: Vasodilators)؛ إذ يزيد تدفق الدورة الدموية والدم، ويُقلل من المقاومة الوعائية، وذلك عند زيادة كمية البوتاسيوم، وهذا يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وتصلب الشرايين ، والنوبة القلبية.
- إمكانية تعزيز جهاز المناعة: إذ يمتلك الجزر خصائص مُعقّمة ومضادة للبكتيريا، بالإضافة إلى أنَّه يُعدّ مصدراً جيداً لفيتامين ج؛ فهو يُحفّز نشاط كريات الدم البيضاء لمكافحة العدوى.
- مصدرٌ للمركبات النباتية: التي تُعتبر مواداً تمتلك نشاطاً قوياً مضاداً للأكسدة؛ وهي مرتبطةٌ بتحسين المناعة ، وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، وتتضمن هذه المركبات ما يأتي:
- الليكوبين (بالإنجليزيّة: Lycopene)؛ حيث إنَّه يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب ، والسرطان، ولونه أحمر، وموجودٌ في العديد من الخضروات والفواكه الحمراء، كالجزر الأحمر، والجزر البنفسجي.
- اللوتين (بالإنجليزيّة: Lutein)؛ إذ غالباً ما يوجد في الجزر البرتقاليّ، والأصفر، ويوجد بشكلٍ سائدٍ في الجزر، وهو مهمٌ لصحة العينين.
- متعدد الأسيتيلين (بالإنجليزيّة: Polyacetylenes)؛ والذي قد يساعد على الوقاية من اللوكيميا ، وأنواعٌ أخرى من السرطان.
- ألفا كاروتين؛ حيث يتحول جزئياً لفيتامين أ داخل الجسم، وهو مثل البيتا كاروتين، ويُعدّ إحدى مضادات الأكسدة.
- البيتا كاروتين؛ الذي يكون امتصاصه أفضل عند طهي الجزر، إذ يُعد الجزر البرتقالي غنيٌ فيه.
- احتواؤه على الألياف: حيث إنَّ الكوب الواحد من الجزر يُلبّي ما نسبته 14% من الاحتياج اليوميّ، وتساعد إضافته إلى النظام الغذائيّ على تغطية هذا الاحتياج من الألياف والذي يساوي 25 غراماً، وتكمن أهميتها في تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض؛ كالسكري من النوع الثاني ، وأمراض القلب ، وارتفاع الكوليسترول، بالإضافة إلى مشاكل الجهاز الهضمي، مثل؛ داء الرتوج (بالإنجليزيّة: Diverticulosis)، والإمساك، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُمكن للألياف أن تساعد على خسارة الوزن، وتحافظ على الوزن الصحيّ؛ وذلك نظراً إلى أنَّها تُبطئ عمليات الهضم ، وتزيد شعور الشبع.
القيمة الغذائية للجزر
يوضّح الجدول الآتي كميّة العناصر الموجودة في كوب من الجزر المُقطّع، والذي يُعادل 128 غراماً:
العنصر الغذائي | الكمية |
---|---|
السعرات الحرارية | 52 سعرةً حراريةً |
الماء | 113.01 مليلتراً |
الكربوهيدرات | 12.26 غراماً |
البروتين | 1.19 غرام |
الدهون | 0.31 غرام |
الألياف | 3.6 غرامات |
السكريات | 6.07 غرامات |
فيتامين أ | 21384 وحدةً دوليةً |
فيتامين ك | 16.9 ميكروغراماً |
البوتاسيوم | 410 مليغراماً |
محاذير استهلاك الجزر
يُعتبر استهلاك الجزر بالكميات الموجود بالطعام آمناً، ولكن ليس معروفاً إذا كان تناوله كدواء آمناً، وقد يُسبب اصفرار الجلد عند الإفراط في تناوله، وقد يؤدي الإكثار من شرب عصيره إلى تسوس الأسنان، وفيما يأتي محاذير استهلاكه:
- الحمل والرضاعة: حيث إنّه من الآمن استهلاك الجزر في هذه المراحل، ولكن لا توجد معلومات كافية حول استخدامه كدواء.
- الأطفال: إذ يُعد استهلاكه بالكميات الموجودة في الطعام آمناً، ولكنّه من غير الآمن تناول عصيره بكميات كبيرة من قِبل الرُضع والأطفال الصغار.
- مرضى السُكري: فقد يخفض الجزر مستويات السكر في الدم، وهذا قد يتداخل مع عمل الأدوية المُستخدمة لعلاج السكري.