استراتيجيات القراءة الناقدة
أبرز استراتيجيات القراءة الناقدة
فيما يأتي مجموعة من أهم الاستراتيجيات المتبعة لتحقيق القراءة الناقدة :
- الشرح
الشرح هو أحد الاستراتيجيات الأولى التي يمكنك استخدامها هي تحديد النص، عندما يحاول القارئ أن يشرح المادة التي قرأها، فإنه يحاول تحديد ما هي الأجزاء المهمة في النص، فيتقصى الهدف، ويبحث عن الجمل التي تشكل المعنى الأساسي وتخدم جوهر النص.
- تحديد السياق
يقصد بالسياق هنا السياق الثقافي الذي نشأ في إطاره النص، وحدد شيئًا من معالمه، وعندما تقوم بتأليف نص، فإنك في الواقع تقوم بإدراجه في ثقافته الأصلية، وعلى الطالب أن يحاول تحديد سياق النص، والتفكير في كيفية اختلاف السياق الذي انبعث عنه النص عن سياقه الثقافي.
- تحديد ما يتعارض أو يتوافق مع معتقداتنا وقيمنا
أحيانًا يصعب تفسير معتقداتنا حول موضوع ما؛ لأنها راسخة جدًا لاكتساب هذه المعتقدات، من المهم أن نختبر كيف يتحدانا النص، قد يتفاعل الكثير منا بقوة مع بعض المقالات التي قرأها، رد الفعل هذا هو مثال جيد للوقت الذي يمكن فيه استخدام هذا النوع من التعلم و استراتيجية القراءة .
- الخطوط العريضة
يمكن استخدام هذا كمقدمة للملخص. يتيح لك المخطط التفصيلي رؤية بنية النص الأساسية وأفكار النص الأساسي. في إطار العمل، تستكشف الأفكار الرئيسية، والأدلة الداعمة للنص.
- التلخيص
ينشئ الملخص نصًا جديدًا عن طريق الجمع بين كائنات حقيقية، بعد شرح النص؛ ليتحقق لم شمل التفاصيل بكلماتك الخاصة.
- إعادة الصياغة
عندما تعيد صياغة نص ما بلغتك الخاصة، فإنك تجعله من كلماتك الخاصة. يمكن أن يكون هذا مفيدًا في فهم المقطع الصعب أو الغامض. الغرض من إعادة الصياغة هو التبسيط دون تغيير أي معلومات، إنك لا تغير ما يقال، ولكن كيف يقال.
- تقييم منطق الحجة
تحتاج الحجة لجزأين أساسيين هما: المطالبة أو الادعاء والدعم، يقصد بالادعاء الفكرة التي طرحها الكاتب أو رأيه أو وجهة نظره، ويقصد بالدعم الأسباب والأدلة التي يمكن أن تصبح أساس هذا الادعاء، والتي جعلته مقبولًا.
استراتيجيات ما قبل القراءة
لا شك أن ما ذكرناه مسبقًا من أن القراءة الناقدة تحتاج إلى التحلي بملكة التفكير الناقد قد يعني سطحيًّا عدم قدرة جميع الناس على تحقيق القراءة الناقدة؛ لأن مطلبها فطري، ولكن الواقع أن مقومات القراءة الناقدة يمكن تنميتها واكتسابها من خلال البحث عن الإستراتيجيات المعينة على ذلك واتباعها، وفيما يأتي الحديث عن إستراتيجيات ما قبل القراءة:
جاهزية الوقت
نفكر عادة قبل البدء بالقراءة بسؤال هل أمتلك وقتًا كافيًا لإنجاز قراءة هذا النص أو الكتاب؟، وكم هو ذلك الوقت الذي أمتلكه أو يحتاجه النص؟، وإذا كنا لا نمتلك الوقت فعلًا، فإننا نلجأ إلى استخلاص ما هو مهم من النص قبل الغوص بتجربة القراءة والخوض في التفاصيل،
وعلى القارئ أخذ بضع دقائق قبل القراءة؛ ليسأل نفسه عن الغرض المراد من بدء هذه القراءة.
إذا كانت مهمة القراءة موكلة إلينا في فصل دراسي، فمن المحتمل أن يحدد معطي الواجب أو المعلم المسؤول إرشادات حول ما يجب البحث عنه، على سبيل المثال، إذا طُلب منا "تحليل الصور الفنية في إحدى روايات أيمن العتوم"، أو" شرح أهم ثلاث رسائل سعى زكريا تامر لتوجيهها في إحدى قصصه، أو إذا كنا نقدم اختبارًا، فمن خلال قراءة الأسئلة أولاً، سيكون لدينا فكرة عما نحتاج إلى قبل البحث عنه بمجرد بدء القراءة.
القراءة الإجمالية
يمكن أن يخبرنا النظر سريعًا في كيفية بناء النص أو مسحه بصورة عامة بالكثير عن الغرض منه، وذلك عندما ننظر إلى العنوان الرئيس وعناوين الأقسام_إن وجدت_.
لنفترض أن شخصًا ما قرأ مقالاً عن المجتمع الصناعي، القسم الأول منه بعنوان "القرن التاسع عشر: صعود الآلة"، والقسم الثاني بعنوان" القرن العشرون: كارثة بيئية".
بمجرد النظر إلى عناوين الأقسام، يمكنك أن ترى أن المؤلف يقدم حجة تاريخية (مقارنة بين القرنين التاسع عشر والعشرين)، وأن حجة القراءة الإجمالية هو أن التصنيع لم يكن جيدًا بالكامل، يمكنك أيضًا إجراء مسح ضوئي للقراءة ورؤية أشياء مثل الكلمات الجريئة التي تشير إلى المصطلحات الأساسية، أو الرسوم البيانية ، والمخططات التي تلخص.
تعريف القراءة الناقدة
المقصود بالقراءة الناقدة أن يتمكن القارئ من فهم العلاقة بين العناصر المكونة لمحتوى نص ما، وهي لا تقتصر على تحديد ما قاله الكاتب في النص فقط، وإنما كذلك تحدد كيف استطاع التعبير عن رسالته بطريقته الخاصة، ويكون شرط تحقق هذه القراءة هو توفر التفكير الناقد لدى القارئ.
القراءة الناقدة تشمل ثلاثة أمور أساسية وهي:
- تقييم رسالة الكاتب.
- تقييم التقنيات التي استخدمها الكاتب في رسالته.
- قراءة الحجج أو البراهين وتقييم مدى قوتها وجدارتها.