اجمل اشعار حب
قصيدة: لا تعشقيني
قال عبدالعزيز جويدة:
- قُلوبٌ تَميلْ
- وقُربي إليها مِنَ المُستَحيلْ
- لأنِّي جَريحْ
- وأشتاقُ يومًا لأنْ أستريحْ
- فلا تَخدَعيني بِحُبٍّ جَديدْ
- لأنِّي أخافُ دَعيني بَعيدْ
- وإنْ تَعشَقيني
- فلا شَيءَ عِندي لِكي تَأخُذيهْ
- وما أنا شَيءٌ
- ولا قلبَ عندي لكي تَعشَقيهْ
- فقد تَندمينَ
- وتَمضينَ عنِّي
- وفي القلبِ سِرٌّ ولن تَعرِفيهْ
- فإنيَ وَهمٌ
- وقلبي خَيالٌ
- وحُبي سَيبقَى بَعيدَ المَنالْ
- فلا تَعشَقيني لأني المُحالْ
- وإنْ تَعشقيني
- فهل تَعرِفينَ أنا مَنْ أكونْ ؟
- أنا الليلُ حِينَ طَواهُ السكونْ
- فلا أنا طِفلٌ
- ولا أنا شَيخٌ
- ولا أنا أضحَكُ مثلَ الشبابْ
- تَقاطيعُ وَجهي خَرائطُ حُزنٍ،
- بِحارُ دُموعٍ ، تِلالُ اكتِئابْ
- فلا تَعشَقيني لأني العَذابْ
- إذا قُلْتُ يَومًا بأنِّي أُحبُّكْ
- فلا تَسمَعيني
- فَحُبِّي كَلامْ
- وحُبي إليكِ بَقايا انتِقامْ
- لأنِّي جَريحْ
- سأشتاقُ يَومًا لكي أستَريحْ
- وأرغَبُ يَومًا أرُدُّ اعتِباري
- وأُطفئُ ناري
- فَأقتُلُ فيكِ العُيونَ البريئةْ
- فَلا تَعشَقيني لأنِّي الخَطيئةْ
- دَعينيَ أمْضِ ودَاري دُموعَكْ
- لأنِّي أخافُ سأرحَلُ عَنكِ
- وقلبي السَّفينَةْ
- أجوبُ بِقلبي الليالي الحَزينَةْ
- فعُذرًا لأنِّي سأمضي وَحيدًا
- سَأمضي بعيدًا
- وإنْ عُدْتُ يَومًا
- فقولي بأنَّكِ لا تَعرِفيني
- فَقلبي ظَلامْ
- وحُبي كَلامْ
- ومازِلتُ أرغَبُ في الانتِقامْ
قصيدة: لكني معك على موعد
قال عبدالعزيز جويدة:
- يا حُبّاً لَمْ يُخْلَقْ بَعْدُ
- يا شَوْقًا كَالمَوْجِ بِصَدْرِي
- يا عِشْقًا يَجْتاحُ كِيانِي
- يا أَجْمَلَ رَعَشاتِ اليَدِ
- يا صُبْحًا يُشْرِقُ فِي وَجْهِي
- يا فَجْرَ الغَدِ
- يا جَزُرًا تَمْتَدُّ بِعَيْنِي،
- وَبُحُورًا أَغْرَقَها المَدُّ
- الحُبُّ كَمَوْجٍ يُغْرِقُنِي
- وَالشَوْقُ الجارِفُ يَشْتَدُّ
- وَالعِشْقُ يَجِيءُ كِتَيّارٍ
- يَجْرِفُنِي مِنْ خَلْفِ السَدّ
- يا أَجْمَلَ عِشْقٍ
- جَرَّبْتُ
- أَنْ أَعْشَقَ حُبّاً لا يُوجَدُ
- أَنْ أَعْشَقَ حلْمًا يَتَبَدَّدُ
- أَنْ يُصْبِحَ حُبِّي نافِذَةً
- أَفْتَحُها
- عُمْرِي يَتَجَدَّدُ
- أَنْ أَبْقَى العُمْرَ عَلَى مَوْعِدٍ
- مُنْتَظِرًا عَوْدَةَ أَحْبابِي
- مُنْتَظِرًا شَمْسًا لا تَأْتِي
- لِيَدُقَّ الضَوْءُ عَلَى بابِي
- يا حُبّاً لَنْ يُخْلَقَ أَبَدًا
- أَشْواقِي نارٌ لا تَهَدّا
- قَدْ تَبْقَى الأَحْلامُ بَعِيدَةً
- قَدْ يَبْقَى وَجْهُكَ فِي نَظَرِي
- شَيْئًا لا أُتْقِنُ تَحْدِيدَهُ
- أَحْيانًا أَجْمَعُهُ خَيْطًا
- أَغْزِلَهُ وَجْهًا مِنْ نُورٍ
- أَحْيانًا أَلْقاكَ رَحِيقًا،
- أَلْقاكَ عَبِيرًا
- وَزُهُورٌ
- أَحْيانًا يُصْبِحُ شَلالًا،
- وَبُحَيْرَةِ ضَوْءٍ
- أَحْيانًا يُصْبِحُ لا شَيْءَ
- أَحْيانًا وَجْهُكَ يَتَحَدَّدُ
- يَكْبُرُ فِي عَيْنَيَّ،
- يَتَمَدَّدُ،
- يَتَجَمَّعُ كَالطَيْفِ قَلِيلًا
- وَأَراهُ سَرابًا يَتَبَدَّدُ
- مَعَ أَنِّي دَوْمًا أَتَأَكَّدُ
- أَنِّي لَنْ أَجِدَكَ
- فِي يَوْمٍ
- لٰكِنِّي أَحْلُمُ بِاللُقْيا
- فَأَرانا الآنَ عَلَى مَوْعِدٍ
- وَسَأَبْقَى العُمْر
- عَلَى مَوْعِدٍ
قصيدة: ألا يا ربع لبنى ما تقول
قال قيس بن ذريح:
أَلا يا رَبعَ لُبنى ما تَقولُ
- أَبِن لي اليَومَ ما فَعَلَ الحُلولُ
فَلَو أَنَّ الدِيارَ تُجيبُ صَبّاً
- لَرَدَّ جَوابِيَ الرَبعُ المُحيلُ
وَلَو أَني قَدِرتُ غَداةَ قالَت
- غَدَرتَ وَماءُ مُقلَتِها يَسيلُ
نَحَرتُ النَفسَ حينَ سَمِعتُ مِنها
- مَقالَتَها وَذاكَ لَها قَليلُ
شَفَيتُ غَليلَ نَفسي مِن فِعالي
- وَلَم أَغبُر بِلا عَقلٍ أَجولُ
كَأَنّي والِهٌ بِفُراقِ لُبنى
- تَهيمُ بِفَقدِ واحِدِها ثَكولُ
أَلا يا قَلبُ وَيحَكَ كُن جَليدًا
- فَقَد رَحَلَت وَفاتَ بِها الذَميلُ
فَإِنَّكَ لا تُطيقُ رُجوعَ لُبنى
- إِذا رَحَلَت وَإِن كَثُرَ العَويلُ
وَكَم قَد عِشتَ كَم بِالقُربِ مِنها
- وَلَكِنَّ الفُراقَ هُوَ السَبيلُ
فَصَبرًا كُلَّ مُؤتَلِفَينِ يَومًا
- مِنَ الأَيّامِ عَيشُهُما يَزولُ
قصيدة: علمتم بأني مغرم بكم صب
قال بلبل الغرام الحاجري:
علمتُم بأني مُغرم بكم صبُّ
- فَعَذَّبتُموني وَالعَذابُ لَكُم عَذبُ
وَأَلَّفتُمُ بَينَ السُهادِ وَناظِري
- فَلا دَمعَتي تَرقى وَلا زَفرَتي تَحبو
خُذوا في التَجَنّي كَيفَ شِئتُم فَأَنتُم
- أَحِبَّةُ قَلبي لا مَلال وَلا عَتبُ
صُدودُكُمُ وَصلٌ وَسُخطُكُم رِضىً
- وَجَورُكُمُ عَدلٌ وَبُعدُكُم قُربُ
لَكُم في فُؤادي مَنزِلٌ مُتَرَفِّعٌ
- عَلى العَتبِ لَم تَحلُلهُ سُعدى وَلا عَتبُ
وَلَمّا سَكَنتَ القَلبَ لَم يَبقَ مَوضِعٌ
- بِجِسمِيَ إِلّا وَدَّ لَو أَنَّه قَلبُ
إِذا اِفتَرَّ جادَت بِالمَدامِعِ مقلتي
- كذا عند وَمضِ البرق تَنهَمِلُ السحبً
مَتى سَهِرَت عَيني لِغَيرِ جَمالِكُم
- فَلا بَرِحَت عِندي مَدامِعُها سُكبُ
بِمَن يَطلُبُ الأَنصار قَتلى وَأَنتُم
- مَعَ الوَجدِ أَعواناً عَلى قَتلتي حَربُ
عَسى أَوبَةٌ بِالشِعبِ أُعطي بِها المنى
- كَما كانَ قَبلَ البَينِ يَجمَعُنا الشعبُ
وَما ذاتُ فَرخٍ بانَ عَنها فَأَصبَحَت
- بِذي الأَيكِ ثَكلى دَأبُها النَوحُ وَالنُدبُ