ابن فضلان
ابن فضلان
هو الإمام أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد بن حماد، وهو صاحب الرحلة التي كانت إلى بلاد الترك والخزر والروس والصقالبة، التي تعرف برسالة ابن فضلان، كان من الموالين للقائد محمد بن سليمان الحنفي فاتح مصر، ثمّ تحوّل إلى مناصرة المقتدر العباسي، وأوفده إلى ملك الصقالبة الواقعة على أطراف نهر الفولغا.
حياة ابن فضلان
عاش ابن فضلان في بداية القرن الرابع الهجري، لم يرد تاريخ ولاته ولا تاريخ وفاته على وجه التحديد، إلّا أنّ الوارد عنه أنّه كان ذا ثقافةٍ دينيةٍ جمّةٍ، وعلمٍ بليغٍ، وأسلوبٍ رائعٍ، وعُرف عنه أيضاً الورع وحُسن الخلق وصدقه في الحديث، وحبّه لنشر رسالة الإسلام .
رحلة ابن فضلان
اشتُهر ابن فضلان بين المسلمين وغيرعم بسبب رحلته إلى البلغار؛ تحقيقاً لطلب ملك البلغار من الخليفة المقتدر عدداً من العلماء، لنشر الإسلام بين أفراد دولته، وتعليمهم مبادئ الشريعة وتعاليمها، ممّا يدل على تأثير رسالة الإسلام على جميع مناحي الحياة؛ الثقافية منها والساسية والاقتصادية وغيرها من المناحي.
ابن فضلان الشافعي
هو شيخ الشافعية يحيى الواثق بن علي بن الفضل بن هبة الله بن بركة البغدادي، يكنّى بأبي القاسم، وُلد سنة خمسمئةٍ وسبعة عشر للهجرة، تلّقى العلم عن أبي غالب بن البناء، وإسماعيل بن السمرقندي، وأبي منصور الرزاز وغيرهم، وروى عنه جمعٌ، منهم: ابن خليل في المعجم الذي صنّفه وأطلق على ابن فضلان واثقاً، وروى عنه أيضاً: ابن الدبيثي وغيره، اشتُهر ابن فضلان في الخلاف والنظر والذكاء والفطنة، والمعرفة في القواعد، كما كان وجيهاً لبيباً حسن العبارة والكلمة، ظريف المناظرة، صاحب عباراتٍ موزونةٍ فيها، ومشيراً بيده بوزنٍ أنيقٍ مطربٍ، توفي في شهر شعبان من سنة خمسمئة وخمسةٍ وتسعين للهجرة.