ابن الرومي في مدن الصفيح
مسرحية ابن الرومي في مدن الصفيح
بدأ عبد الكريم برشيد بكتابة مسرحية ابن الرومي في مدن الصفيح في عام 1975م، في مدينة الخميسات، وانتهى من كتابتها في ذات العام، ولكن في مدينة الدار البيضاء، وقد نُشرت أوّل مرة في عام 1978م في مجلة الآداب البيروتية، ومن ثمّ في مجلة الفنون المغربية، وقد قدمها برشيد في المهرجان الوطني في مدينة مراكش في عام 1979م، وقد حازت على جائزة أفضل نص مسرحي، وتصنّف مسرحية ابن الرومي في مدن الصفيح من المسرحيات الاحتفالية، وهدفها الرئيسي هو تعرية الواقع الذي يعيش فيه الإنسان في مدن الصفيح التي تتصف بأنّها تفتقد لأدنى شروط الحياة الكريمة.
دلالة عنوان المسرحية
يحمل العنوان دلالة رمزية حيث أنه يمثل عصرين وهما: العصر العباسي الذي يتصف بنمط الحياة البسيط، والعصر الحاضر الذي يتصف بواقعه المذل، حيث يمزج الكاتب بين هذين العصرين، بهدف استحضار التراث في ثوب الحاضر، وبذلك تتفاعل الأصالة والمعاصرة في ثوب واحد.
الشخصيات في المسرحية
- ابن الرومي: وهو بطل المسرحية، يتصف بأنه رجل عاشق للجمال، ومحبوب لدى الجميع.
- ابن دانيال: هو بمثابة الراوي في المسرحية، وهو شيخ المخايلين.
- دنيازاد: ابنة الشيخ ابن دانيل، وهي بمثابة مساعدة الراوي في المسرحية.
- عامل الستار: وهو رجل يتصف بسرعة الغضب، والصرامة، والعناد.
- عريب: وهي جارية تجيد نظم الشعر، والرقص، ورواية الحكايات.
- رباب: بائعة الجواري، وهي امرأة ماكرة.
- حمدان: شاعر الحي.
- سعدان: حكيم الحي، وكاتبه العمومي.
- رضوان: عامل الحي، وهو الساعد الأيمن للحي.
- جحضة المغني: يعمل حلاقاً وهو مولع بالغناء.
- الزبون الأبكم: هو زبون الحلاق جحصة، وهو أبكم وأخرس.
- عاشور: لص مجنون، وأبله.
- دعبل الأحدب: رجل ذو حدبة، يعمل في بيع المناديل والعطور.
- عيسى البخيل: إسكافي الحي.
- أشعب: رجل مغفل معروف في الحي باسم براديو.
- حبابة: جارية، تعالج الطرز، وتكتب عليه الشعر.
- جوهرة: جارية تجيد الغناء، والتلحين.
- إسحاق: مقدم الحي.
- يعقوب: المنادي.
- العون الأول والثاني: خادما مقدم الحي.
تلخيص لوحات المسرحية
عناوين لوحات المسرحية كالآتي:
- إلى أن يرتفع الستار: تظهر في هذه اللوحة ثلاث شخصيات رئيسية وهي: ابن دانيال، وابنته، وعامل الستار الذي يحاول منعهما من الصعود إلى المسرح، لأنه لم يعرفهما، وبعد أن يعرفه ابن دانيال بنفس ينسحب العامل.
- رحلة المخايل الطويلة: يظهر في هذه اللوحة ابن دانيال، وابنته يرحبون بالحضور ويلقون التحية، بالإضافة إلى ثلاثة أطفال فرحين بمجيئه.
- تحولات القصدير المنتظرة: تظهر في هذه اللوحة العديد من الشخصيات وهي: المقدم وأعوانه، وسعدان، ورضوان، وحمدان، حيث يأتي المقدم ومعه أعوانه ليخبروا سكان الحي بنية هدم الحي الصفيحي، بهدف بناء الفنادق السياحية التي تجلب الكثير من السيّاح والخيرات إلى البلد، ولكن السكان يرفضون القرار، ويصرّون على البقاء.
- المخايل القديم والملاحم الجديدة: يظهر في هذه اللوحة ابن دانيال وابنته، يطلبون من الناس التجمع حولهم للتحدث معهم عن طيف الخيال، ولكن ابن دانيال يلاحظ ـن الملامح القديمة لم تعد تثير اهتمام الناس، فيبدأ ابن دانيال بحكاية عن شاعر قديم اسمه ابن الرومي، ويعبر الجمهور عن فرحهم، وتشوّقهم لما سيحكيه لهم.
- افتح الباب أو لا أفتحه: يبدأ ابن دانيال بالقصص، بينما بقرأ ابن الرمي كتاباً بين يديه، يقرع الباب، فإذا بأشعب المغفل في الباب، يدور بينه وبين ابن الرومي حوار، ويتبين أن أشعب أعتقد بأن ابن الرومي مريض لهذا السبب جاء إليه، وفجأة يتذكر ابن الرومي بأن عليه زيارة عمته رباب.
- عريب في زمن النخاسة الجديدة: تظهر في هذه اللوحة كل من حبابة، وجوهرة، وعريب، وهنّ يقمنّ بتقليد معلمتهنّ رباب، وفجأة يسمعنّ صوت ينادي عمتي رباب.
- ابن الرومي يسأل ضيف الله: تخرج رباب لابن الرومي، ويعرفها بنفسه ولكنها لم تتعرف عليه، يخبرها ابن الرومي بأنه شاعر يريد جارية من جواريها فتقترح عليه حبابة ولكنه يرفض، ومن ثمّ تقترح عليه عريب فيوافق.
- عريب والرحيل من بغداد إلى بغداد: بينما تجلس الجواري تأتي إليهنّ المعلمة رباب، فتخبر عريب بأنها باعتها لشاعر يدعى ابن الرومي، وبأنها يجب أن ترحل معه في الحال.
- استراحة المخايل وطيف الخيال: يأتي اللص عاشور إلى الجمهور يحمل معه سلاحاً ويطلب منهم ومن ابن دانيال المال، فيخبروه بأنهم لا يملكون شيئاً لأن المقدم أخذ كل نقودهم، فيذهب عاشور بدعوى أنه يريد أن يصفي بعض الحسابات، ويعود ابن دانيال إلى حكايته.
- مع جيران ابن الرومي: تظهر في هذه اللوحة عدة شخصيات وهم: دعبل، وجحظة، وعيسى، ويدور بينهم حوار حول ابن الرومي الذي يسكن في حيهم ولكنه لا يخرج من بيته، ولا يرى أحداً.
- ابن الرومي يفتح الباب: يأتي الخادم إلى ابن الرومي ويخبره بأن التاجر سفيان بن مروان في بغداد، يرسل له بأنهم يريدون هدم الحي الذي يسكنه، ويريد منه أن يكتب الشعر في ذلك.
- عجبي لك يا مالك الشمس: يذهب كل من جحظة، ودعبل، وعيسى إلى ابن الرومي، فيغضب لرؤيتهم، حيث إنه يعتبرهم رموز نحس، وشؤم.
- عريب الحلم تصبح أربعة: يعبر ابن الرومي عن حلمه في الحديث مع أربعة من عريب لكنها في الحقيقة واحدة.
- أعطوه السفر والخطابة: في هذه اللوحة يظهر ابن دانيال ورجال الحي مرة أخرى، ثمّ يعودون فجأة إلى ابن الرومي وجيرانه جحظة، وعيسى، ودعبل، وقد كان ابن الرومي يحدق في عريب دون كلام، ولم يفتح لهم الباب، فقرروا أن يحضروا السلالم لمعرفة ما أصاب ابن الرومي، فيصعدون وهم ينشدون، ويسمعهم ابن الرومي ويغضب.
- إلى أين يغيب المستوهون: يطلب ابن الرومي من جيرانه أن يرحلوا، لأنه يجلبون له النحس.
- وعادت عريب: تطلب عريب من ابن الرومي أن يتصالح مع جيرانه، وأن يحضر لها خلخالها الضائع في السوق، ويوافق ابن الرومي على ذلك.
- إلى أين ينزل الستار: يظهر في هذه اللوحة ابن دانيال ومعه الجمهور، يطلبون منه أن يتم لهم القصة، ولكن ابنته دانيازاد تخبره بأنه يمكنه إتمام القصة في مسرحية أخرى، حيث يجب عليهما اللحاق بالناس، والذهاب إلى حيث يذهبون لأنّهما ينتميان إليهم.