أبرز فلاسفة الغرب
فلاسفة الغرب
لم يتفق الفلاسفة على إيجاد تعريف موحّد للفلسفة، فقد كانت الفلسفة تعني الكثير من الأشياء المختلفة على مر تاريخها، فمنها ما كان بحثًا عن الحكمة، والبعض الآخر محاولة لفهم الكون، ولفهم المقاصد الإلهية ومكانة البشر فيها، وبشكلٍ عام يمكن تعريف الفلسفة على أنها انعكاس على أنواع التجربة البشرية، فهي تقترح حقيقتين مهمتين حول الفلسفة، الأول يعتمد بالفلسفة على أنها نشاط تأملي، أما الثاني فيقول إنها لا تختص بموضوع محدد وصريح، وفيما يلي أبرز الفلاسفة الغرب:
ديكارت رينيه
يعد ديكارت أب الفلسفة الحديثة، ورفض تمامًا النظرة العالمية للمدرسة الأرسطية، وقام بتطوير علمًا جديدًا مكانها، حيث اعتمد على المبادئ الميكانيكية، وهي نظرية المعرفة الجديدة، والتي تقوم على الشك المنهجي، بالإضافة إلى نظرية الأفكار الفطرية، وكان ديكارت كذلك عالمًا رياضيًا عظيمًا، فاخترع الهندسة التحليلية، وهي طريقة لحل وتمثيل المسائل الجبرية، وهو صاحب المقولة الشهيرة "أنا أفكر إذن أنا موجود".
سقراط
يعد سقراط أحد الفلاسفة القلائل الذين غيروا طريقة فهم الفلسفة نفسها، وينظر الكثيرون إلى سقراط إلى أنه الشخص المؤسس للفلسفة الغربية، كان سقراط مهتمًا كثيرًا بفهم حدود المعرفة البشرية، ويعد فريدًا من بين كبار الفلاسفة من حيث تصويره وتذكره كشخصية شبه قديس، أو شخصية دينية، ومن الجدير ذكره أن سقراط عاش أغلب حياته في أثينا، وحُكم عليه بالإعدام، نتيجة اتهامه بإفساد شباب أثينا.
أرسطو
كان أرسطو فيلسوفًا يونانيًا قديمًا، إلا أنه لا يزال يُعد أحد أكبر المفكرين في علم النفس، والسياسة، والأخلاق، وكتب أرسطو ما يقارب مئتي عملًا، والتي تناول فيها العديد من المواضيع؛ كالاستدلال، والبلاغة، والعلوم، والسياسة، وقد كان معظمها على شكل مخطوطات، وملاحظات، كما درس أرسطو السلوك البشري، واعتقد أن الغرض من الحكومة هو تمكين المواطنين من تحقيق السعادة، كما ألف أعمالًا في علم الفلك، والأرض، والأرصاد الجوية.
جان جاك روسو
كان روسو فيلسوفًا وكاتبًا فرنسيًا من عصر التنوير، وقد اشتُهر بفلسفته السياسية، خاصة صياغته لنظرية العقد الاجتماعي، والتي أثرت بشكلٍ كبير في الثورة الفرنسية، كما دمج الكثير من نظرياته السياسية في معتقدات الثورة الفرنسية، وأيّد كذلك دُعادة الطبيعة الرومانسية.
سبينوزا
يعد سبينوزا أحد أبرز دعاة القرن السابع عشر الميلادي، والذين تميزوا بعقلانيتهم، وهو فيلسوف يهودي هولندي، كما يعتبر إحدى الشخصيات الأساسية في عصر التنوير، وكان عمله الأساسي هو أطروحة الأخلاق، وقد أصبح سبينوزا معروفًا في المجتمع اليهودي نتيجة مواقفه المعارضة مع المُعتقدات المُنتشرة في ذلك الوقت، وعلى الرغم من أنه لم يكن مسلمًا، إلا أنه استخدم الموارد الغنية التي توصل إليها الفلاسفة الشرقيون لدرجة أن سلوكه أظهر أسلوب حياة الصوفية، وقد تميزت فلسفته بالمنهجية والمنطقية والعقلانية، ثم طورها في أوروبا في القرن السابع عشر.