التقديم والتأخير في سورة الكهف
- ٢.١ التقديم والتأخير في الآيات من 1-40
- ٢.٢ التقديم والتأخير في الآيات من 41-80
- ٢.٣ التقديم والتأخير في الآيات من 81-110
لا يكتب في هذا الصندوق
" data-denotation-char="" data-editor-class="editor-0" data-id="c3f405a5_0918_4bd3_995a_8dd5edf1a0f4" data-index="0" data-panel-type="default" data-ref="" title="خطأ"> لا يكتب في هذا الصندوق إنّ للجملة في اللغة العربية نظاماً معيّناً يعطي كل كلمة فيها رتبة من حيث التقديم والتأخير، فالفاعل يتقدّم على المفعول به مثلاً، و المبتدأ على الخبر ، أمّا إن حدث عكس ذلك فهذا ما يسمّى بالتقديم والتأخير في اللغة، وللتقديم والتأخير أغراض يحدثان لأجلها، ,منها قصد المتلكم وحال المخاطب، والمقام الذي يُلقى فيه الكلام.
التأخير في سورة الكهف
التقديم والتأخير في الآيات من 1-40
جاء التقديم والتأخير في الآيات من 1-40 على النحو الآتي:
- إ(الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا)
تقدمت شبه الجملة (على عبده) على المفعول به (الكتابَ) دلالة على الاختصاص.
- (أنّ لهم أجرا حسنا)
تقدم خبر أن (لهم) شبه الجملة على اسمها (أجرا) دلالة على الاختصاص.
- (ما لهم به من علم ولا لآبائهم)
في الآية توبيخ للكفار على جهلهم وتأكيد للنفي، فما هنا نافية والجار والمجرور (لهم) متعلقان بخبر محذوف و(علمٍ) اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخر وهنا جاء المبتدأ نكرة فهو في موقف ضعف يتقدم عليه الخبر شبه الجملة فهو من صور تقديم الخبر على المبتدأ.
- (نحن نقصّ عليك نبأهم بالحقّ)
تقدم المبتدأ (نحن) وهو فاعل في المعنى على الفعل (نقصّ) لأن من يقصّ القصص هو الله سبحانه فهو وحده الذي يملك الحق والصدق في خبر أولئك الفتية، فتقدم الاسم على الفعل لدلالة السياق.
- (ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا)
تقدمت شبه الجملة (لكم) على الفاعل ربكم دلالة على الاختصاص.
- (من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا)
تقدم المفعول به على الفعل، الآية فيها معنى العموم فتقدم اسم الشرط الجازم المفعول به (مَن) على كل من الفعلين (يهد، تجد).
- (قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض أبصر به وأسمع ما لهم من دونه من وليّ ولا يشرك في حكمه أحدا)
تقدّم الخبر شبه الجملة (له) على المبتدأ المؤخر (غيب) وذلك بيانا لاختصاص الله عزّ وجل بما غاب في السموات والأرض، وتقدّم الخبر شبه الجملة (لهم) على المبتدأ المؤخر (وليّ) وذلك للتأكيد على أنه ما من متولّ لأمورهم إلاّ الله عزّ وجل.
- (أولئك لهم جنّاتُُ عدن تجري من تحتهم الأنهار يحلّون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا)
تقدّم الخبر (لهم) شبه الجملة على المبتدأ المؤخر جنّات والكلام هنا يخصّ الذين عمروا دنياهم بالإيمان والعمل الصالح، فكان التقديم للتخصيص.
- (وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعزّ نفرا)
لأن الحديث عن صاحب الجنتين تقدم خبر كان شبه الجملة (له) على اسمها (ثمرٌ)، وتقدم الضمير المبتدأ (هو) على الفعل (يحاوره) وذلك لتأكيد وتخصيص الحوار.
التقديم والتأخير في الآيات من 41-80
جاء التقديم والتأخير في الآيات من 41-80 كما يأتي:
- (ولم تكن له فئةٌ ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا)
تقدّم الخبر (له) على اسم كان المؤخر (فئةٌ) لإفادة التخصيص.
- (هنالك الولايةُ لله الحقّ هو خير ثوابا وخير عقبا)
تقدّم اسم الإشارة (هنالك المتعلق بالخبر المقدم) على المبتدأ المؤخر (الولايةُ) وذلك دلالة على أهمية ذلك المقام وتلك الحال لتكون النصرة لله سبحانه.بلا تاريخ
- (إلاّ أن تأتيهم سنةُ الأولين أو يأتيهم العذابُ قبلا)
فقد تقدم المفعول به (هم) على الفاعلين (سنةُ، العذابُ) من باب تقديم المفعول به على الفاعل، دلالة على التأكيد والتخصيص.
- (بل لهم موعدٌ لن يجدوا من دونه موئلا)
تقدّم الخبر شبه الجملة (لهم) على المبتدأ النكرة (موعدٌ) للتخصيص.
- (وما أنسانيه إلاّ الشيطانُ أن أذكره)
فقد تقدم المفعول به (الهاء في أنسانيه) على الفاعل (الشيطانُ).
- (أمّا السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملكٌ يأخذ كلّ سفينة غصبا)
تقدم المبتدأ السفينةُ على الفعل الناقص (كانت) واسم كان هو ضمير مستتر (هي) يعود على السفينة دلالة على ثبوت الحكم للاسم الذي تقدم وهو(السفينة).
وجاء تقديم خبر كان شبه الجملة (وراءهم) على اسمها (ملكٌ) لهدف بلاغي وهو التمكين.
التقديم والتأخير في الآيات من 81-110
جاء التقديم والتأخير في الآيات 81-110 كما يأتي:
- (وأمّا الجدارُ فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما)
تقدم الجدارُ وهو المبتدأ على الفعل الناقص (كان) وذلك لثبوت الحكم للجدار ودلالة على أهمية الاسم المتقدم.
وقد تقدم خبر كان شبه الجملة (تحته) على اسم كان (كنزٌ) لدلالته على مكان الكنز فهو تحت السور،
- (وأمّا من آمن وعمل صالحا فله جزاءً الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا)
تقدّم الخبر (له) على المبتدأ (الحسنى) لأن الله خص به الذي آمن.
- (إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنّاتُ الفردوس نزلا)
فهنا تقدم خبر كان (لهم) شبه الجملة على اسمها (جنّات) للتأكيد على أن للمؤمنين جنات الفردوس.