ابحث في القران
تعريف القرآن
يمكن تعريف القرآن الكريم بأنه "كلام الله -تعالى- الذي أنزله على نبيِّه محمد -صلى الله عليه وسلم-، المُعجَز بلفظه ومعناه، المُتعبّد بتلاوته، المنقول إلينا بالتواتر؛ أي رواه جمعٌ عن جمعٍ يَستحيل تواطؤهم على الكذب، المكتوب في المصاحف من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس"، وهذا هو التعريف الذي اتّفق عليه العلماء للقرآن الكريم.
معلومات عن القرآن
يُقسّم القرآن الكريم إلى سورٍ، والسورة الواحدة تتضمّن عدّة آياتٍ، والآية الواحدة تتضمّن عدة كلمات، وفيما يأتي بعض المعلومات التي تخُصّ الأرقام القرآنيَّة:
أطول وأقصر آية في القرآن
تشتمل سور القرآن الكريم على آياتٍ طويلة وآياتٍ قصيرة، و أطول آية في القرآن الكريم هي آية رقم 282 من سورة البقرة، والتي تُسمَّى بآية الدَّين، ومطلعها: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ).
بينما أقصر آية في القرآن الكريم فيها خلاف بين أهل العلم، فمنهم من قال إنَّها قوله -تعالى-: (وَالضُّحَى)، فهي خمس أحرف، ومنهم من قال إنَّها آية: (مُدْهَامَّتَانِ)، حسب العدّ المدني لحروف القرآن الكريم، وبعضهم الآخر قال إنَّها: (حم)، هي أقصر آية في القرآن حسب العدّ الكوفي لحروف القرآن الكريم.
أطول وأقصر سورة في القرآن
إنَّ أطول سورةٍ في القرآن الكريم هي: سورة البقرة، والتي يصل عدد آياتها إلى 286 آية، وأقصر سورة في القرآن الكريم هي: سورة الكوثر ، والتي يبلغ عدد آياتها ثلاثة آيات.
أطول وأقصر كلمة في القرآن
إنّ أطول كلمة في القرآن الكريم هي قوله -تعالى-: (فَأَسقَيناكُموهُ)، في سورة الحجر، وأقصر كلمة هي كلمة أُفّ، في قوله -تعالى-: (فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ).
عدد آيات وسور وكلمات القرآن
يوجد في القرآن الكريم ثلاثون (30) جُزءًا، ومئة وأربعة عشرة (114) سورة، ويختلف اسم كل سورةٍ عن غيرها، ويشتمل القرآن على ستةُ آلافٍ ومئتين وستٌ وثلاثون (6236) آيةً قرآنيَّة، وتُقسَّم أجزاء القرآن الكريم إلى أحزاب، ففي كل جزءٍ يوجد حزبين، ويشتمل الحزب على أرباع، ففي كل حزب أربعة أرباع، ومقدار الرُّبع صفحتان ونصف تقريبًا.
أهمية القرآن
لا يُمكن تصوّر حياة المسلم بلا كلام الله، ف للقرآن الكريم أهميَّة بالغة في حياة المسلمين جميعهم، وفيما يأتي بيان هذه الأهميَّة:
- يشتمل القرآن الكريم على الهداية الكبرى التي تصل بالإنسان إلى العقيدة الصحيحة التي لا شكَّ فيها.
- يوجد في هذا الكتاب الكريم كل ما هو مطلوب من المؤمن أن يؤدّيه ويكتسبه ويتعلّمه من عبادات عظيمة، وأخلاقٍ كريمة، وتشريعات إلهيَّة تعدل بين الناس كافَّة.
- يحمل القرآن الكريم في آياته الحياة الروحانيَّة الإيمانيَّة التي تحتاجها كل روح، فلو أراد أيّ إنسان أن يُجدِّد إيمانه؛ فما عليه سوى أن يتقرّب من القرآن الكريم بصدق ويُعايشه ويتدبّره.
- يرفع القرآن الكريم هذه الأمَّة ويعزّها، ويُصلح حالها إذا ما كانوا معتزين بِقِيَمِه، ومهتدين بهديه، ومتمسّكين بأوامره.
فضل تلاوة القرآن
على المسلم أن يخصّص وقتاً لتلاوة القرآن الكريم؛ لما لتلك التلاوة من فضائل وأجور بيَّنتها الآيات القرآنيَّة، والأحاديث النبويَّة الشريفة، ومن فضائل قراءة القرآن ما يأتي:
- إنَّ قراءة القرآن سُنَّة مستحبّة من أفضل السّنن التي سنَّها الإسلام؛ فبقراءته يفهم الإنسان مراد الله منه، ويعمل به.
- يكون القرآن في يوم القيامة شفيعًا لأصحابه كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- جاء في الأحاديث الصحيحة أنّ في كل حرفٍ من حروف القرآن الكريم حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها، فبذلك يكسب المؤمن من قراءة القرآن الكريم الأجر العظيم المُضاعف -بإذن الله-.
- إنَّ الماهر بقرءاة القرآن الكريم تكون منزلته مع الملائكة الكرام -عليهم السلام-، وأمَّا من كان تصعب عليه قراءة القرآن وهو يحاول فله أجران، وهو مما ثبت في النصوص الشّرعية الصحيحة.