آثار الرفق
آثار الرفق
الرفق هو صفة حميدة وعادة إيجابية يمكن للمرء أن يُدرّب نفسه عليها حتّى تصبح له سجيّة وخصلة وطبع، فالرفق يعود بالفضل والأثر الحسن على الفرد نفسه وعلى الآخرين من الأهل والأصدقاء وعلى المجتمع والأمة ككل، وفيما يأتي من الفقرات توضيح لبعض هذه الآثار:
آثار الرفق على الفرد
للرفق آثار كثيرة على الفرد، نذكر بعضها فيما يأتي:
- الرفق هو طريق للوصول إلى الجنة عند اقترانه بما يوجب دخولها.
- الرفق يدلّ على حُسن إسلام العبد وكمال إيمانه.
- الرفق سبب في تحصيل محبّة الله -تعالى- ومحبّة خلقه.
- الرفق دليل على الصلاح وحُسن الخُلق، وهو سبب في تقويم الأخلاق وتهذيب السلوك.
- الرفق هو سبب لسعادة العبد في الدنيا والآخرة.
- الرفق زينة لبني آدم.
- الرفق يدلّ على سلامة الفهم والأناة والحكمة.
- الرفق سبب في تحصيل الخير.
- الرفق سبب لكل خير؛ فالعبد يجني به من المطلوبات ويُحصّل فيه من الأغراض ما لا يمكن تحصيله بغيره.
- الرفق سبب في الثواب والأجر الذي لا يمكن أن يناله العبد من ضدّه وهو العنف والشدّة.
آثار الرفق على المجتمع
الرفق من الطبائع المهمّة الذي ينتج عن تحلّي أفراد المجتمع به الكثير من الفوائد والآثار الحميدة، وفيما يأتي ذكر بعض هذه الفوائد:
- الرفق يزيد المحبّة بين أفراد المجتمع، ويُقوّي روح التعاون والمساعدة.
- الرفق سببٌ في قيام مجتمع سالم من الغلّ، وبعيد عن العنف والقسوة.
- الرفق بالحيوان دليل على رقيّ المجتمع، ومن مظاهر الإحسان فيه.
تعريف الرفق
الرفق في اللغة: يدلّ في أصل مادته على الموافقة والمقاربة بلا عنف، فهو خلاف العنف، ومنه يُشتق كلُّ ما يدعو إلى الراحة والموافقة، أمّا في الاصطلاح فإنّ الرفق هو: "لين الجانب بالقول والفعل، والأخذ بالأسهل، وهو ضد العنف".
صور الرفق
إنّ للرفق الكثير من الصور والأنواع والمجالات، وفيما يأتي بيان لبعض هذه الصور والأنواع:
- الرفق في الدين
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أحَدٌ إلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وقَارِبُوا، وأَبْشِرُوا، واسْتَعِينُوا بالغَدْوَةِ والرَّوْحَةِ وشيءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ)، وقال أيضًا: (إنَّ الرِّفْقَ لا يَكونُ في شيءٍ إلَّا زانَهُ، ولا يُنْزَعُ مِن شيءٍ إلَّا شانَهُ).
- الرفق في التبليغ
(كانَ عبدُ اللَّهِ يُذَكِّرُ النَّاسَ في كُلِّ خَمِيسٍ فقالَ له رَجُلٌ: يا أبا عبدِ الرَّحْمَنِ لَوَدِدْتُ أنَّكَ ذَكَّرْتَنا كُلَّ يَومٍ؟ قالَ: (أما إنَّه يَمْنَعُنِي مِن ذلكَ أنِّي أكْرَهُ أنْ أُمِلَّكُمْ، وإنِّي أتَخَوَّلُكُمْ بالمَوْعِظَةِ، كما كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَخَوَّلُنا بها، مَخافَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنا)".
- الرفق مع الجهلة
(أنَّ أعْرَابِيًّا بَالَ في المَسْجِدِ، فَثَارَ إلَيْهِ النَّاسُ ليَقَعُوا به، فَقالَ لهمْ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دَعُوهُ، وأَهْرِيقُوا علَى بَوْلِهِ ذَنُوبًا مِن مَاءٍ -أوْ سَجْلًا مِن مَاءٍ- فإنَّما بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ ولَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ).
- الرفق في الدعوة.
- الرفق في التعليم.
- الرفق بالمساكين.
- الرفق بالوالدين .
- الرفق بالعصاة.
- الرفق بالحيوان.