أشعار شوق وحنين قصيرة
أشعار شوق وحنين للمحبوب
- يقول الشاعر ابن الفارض في قصيدته:
رُوحي للقاك يا مُناها اشْتَاقَتْ
- والأرضُ عليّ كاختيالي ضَاقَتْ
والنفسُ لَقَدْ ذابَتْ غراماً وجوىً
- في جنب رضاك في الهوى ما لاقَتْ
- يقول الشاعر إيليا ابو ماضي في قصيدته يا من قربت من الفؤاد:
يا مَن قَرُبتَ مِنَ الفُؤادِ
- وَأَنتَ عَن عَيني بَعيد
شَوقي إِلَيكَ أَشَدَّ مِن
- شَوقِ السَليمِ إِلى الهُجود
أَهوى لِقاءَكَ مِثلَما
- يَهوى أَخو الظَمءِ الوُرود
وَتَصُدُّني عَنكَ النَوى
- وَأَصُدُّ عَن هَذا الصُدود
وَرَدَت نَميقَتَكَ الَّتي
- جُمِعَت مِنَ الدُرِّ النَضيد
فَكَأَنَّ لَفظَكَ لُؤلُؤٌ
- وَكَأَنَّما القِرطاسُ جيد
أَشكو إِلَيك وَلا يُلامُ
- إِذا شَكى العاني القُيود
- يقول الشاعر جورج جريس:
بلوعةِ عاشقٍ آتي
وحمّى الشوقِ تنهشني
فأرتجفُ ...
تدثّرُني خُيوطُ الوَهْمِ
أنسجُها وألتحِفُ...
ومَرَّ الوقتُ،
كادَ الليلُ ينتصِفُ...
فهل ساءلتِ مَن شُغِفوا
بوجهِ |البدْرِ كم وقَفوا،
وكم مِن عُمرِهم صَرفوا
وهل ظفِروا
وهل قطفوا؟!
وكم مثلي
كما جاؤوا بلوعَتِهم
كذا انصرَفوا...
ولم يدْروا بخيبتهم،
فلا عرفوا
ولا اعترفوا!!!
- يقول الشاعر ابن النقيب:
يحنُّ الحبيبُ إِلى رؤيتي
- وإني إليه أشدُّ حنينا
وتهفو النفوسُ ويأبى القضا
- فاشكوا الأنينَ ويشكو الأنينا
- يقول الشاعر قيس بن الملوح في قصيدته:
أَنفُسُ العاشِقينَ لِلشَوقِ مَرضى
- وَبَلاءُ المُحِبِّ لا يَتَقَضّى
عَبَراتُ المُحِبِّ كَيفَ تَراها
- بَعضُها يَستَحِثُّ في الخَدِّ بَعضا
لَيسَ يَخلو أَخو الهَوى أَن تَراهُ
- كُلَّ يَومٍ يُلامُ أَو يَتَرَضّى
باكِياً ساهِياً نَحيلاً ذَليلاً
- لَيسَ يَهدا وَلَيسَ يَطعَمُ غَمضا
أشعار شوق وحنين للوطن
- يقول الشاعر ابن عنين في قصيدته حنين إلى الأوطان ليس يزول:
حَنينٌ إِلى الأَوطانِ لَيسَ يَزولُ
- وَقَلبٌ عَنِ الأَشواقِ لَيسَ يَحولُ
أَبيتُ وَأَسرابُ النُجومِ كَأَنَّها
- قُفولٌ تَهادى إِثرَهُنَّ قُفولُ
أُراقِبُها في اللَيلِ مِن كُلِّ مَطلَعٍ
- كَأَنّي بِرَعيِ السائِراتِ كَفيلُ
فَيا لَكَ مِن لَيلٍ نَأى عَنهُ صُبحُهُ
- فَلَيسَ لَهُ فَجرٌ إِلَيهِ يَؤولُ
أَما لِعُقودِ النجمِ فيهِ تَصَرُّمٌ
- أَما لِخضابِ اللَيلِ فيهِ نُصولُ
كَأَنَّ الثُرَيّا غُرَّةٌ وَهوَ أَدهَمٌ
- لَهُ مِن وَميضِ الشِعريينِ حَجولُ
- يقول الشاعر أحمد شوقي في قصيدته اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي:
اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي
- اُذكُرا لِيَ الصِبا وَأَيّامَ أُنسي
وَصِفا لي مُلاوَةً مِن شَبابٍ
- صُوِّرَت مِن تَصَوُّراتٍ وَمَسِّ
عصفتْ كالصَّبا اللعوبِ ومرّت
- سِنة حُلوة، ولذَّة خَلْس
وسلا مصرَ : هل سلا القلبُ عنها
- أَو أَسا جُرحَه الزمان المؤسّي؟
كلما مرّت الليالي عليه
- رقَّ ، والعهدُ في الليالي تقسِّي
مُستَطارٌ إذا البواخِرُ رنَّت أَولَ
- الليلِ، أَو عَوَتْ بعد جَرْس
أَحرامٌ عَلى بَلابِلِهِ الدَو
- حُ حَلالٌ لِلطَيرِ مِن كُلِّ جِنسِ
كُلُّ دارٍ أَحَقُّ بِالأَهلِ إِلّا
- في خَبيثٍ مِنَ المَذاهِبِ رِجسِ
نَفسي مِرجَلٌ وَقَلبي شِراعٌ بِهِما
- في الدُموعِ سيري وَأَرسي
وَطَني لَو شُغِلتُ بِالخُلدِ عَنهُ
- نازَعَتني إِلَيهِ في الخُلدِ نَفسي
شَهِدَ اللَهُ لَم يَغِب عَن جُفوني
- شَخصُهُ ساعَةً وَلَم يَخلُ حِسّي
وَكَأَنّي أَرى الجَزيرَةَ أَيكاً
- نَغَمَت طَيرُهُ بِأَرخَمَ جَرسِ
أشعار شوق وحنين للأم
- يقول الشاعر محمود درويش في قصيدته:
أحنُّ إلى خبز أمي
وقهوة أُمي
ولمسة أُمي..
وتكبر فيَّ الطفولةُ
يوماً على صدر يومِ
وأعشَقُ عمرِي لأني
إذا مُتُّ ,
أخجل من دمع أُمي !
خذيني ، إذا عدتُ يوماً
وشاحاً لهُدْبِكْ
وغطّي عظامي بعشب
تعمَّد من طهر كعبك
وشُدّي وثاقي..
بخصلة شعر..
بخيطٍ يلوَّح في ذيل ثوبك..
عساني أصيرُ إلهاً
إلهاً أصيرْ.
إذا ما لمستُ قرارة قلبك !
ضعيني , إذا ما رجعتُ
وقوداً بتنور ناركْ...
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدتُ الوقوف
بدون صلاة نهارك
هَرِمْتُ , فردّي نجوم الطفولة
حتى أُشارك
صغار العصافير
درب الرجوع ...
لعُشِّ انتظارِك !
- يقول الشاعر نزار قباني في قصيدته خمس رسائل إلى أمي:
صباحُ الخيرِ يا حلوة..
صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوة
مضى عامانِ يا أمّي
على الولدِ الذي أبحر
برحلتهِ الخرافيّه
وخبّأَ في حقائبهِ
صباحَ بلادهِ الأخضر
وأنجمَها، وأنهُرها، وكلَّ شقيقها الأحمر
وخبّأ في ملابسهِ
طرابيناً منَ النعناعِ والزعتر
وليلكةً دمشقية..
أنا وحدي..
دخانُ سجائري يضجر
ومنّي مقعدي يضجر
وأحزاني عصافيرٌ..
تفتّشُ –بعدُ- عن بيدر
عرفتُ نساءَ أوروبا..
عرفتُ عواطفَ الإسمنتِ والخشبِ
عرفتُ حضارةَ التعبِ.
وطفتُ الهندَ، طفتُ السندَ، طفتُ العالمَ الأصفر.
ولم أعثر..
على امرأةٍ تمشّطُ شعريَ الأشقر
وتحملُ في حقيبتها..
إليَّ عرائسَ السكّر
وتكسوني إذا أعرى
وتنشُلني إذا أعثَر
أيا أمي..
أيا أمي..
أنا الولدُ الذي أبحر
ولا زالت بخاطرهِ
تعيشُ عروسةُ السكّر
فكيفَ.. فكيفَ يا أمي
غدوتُ أباً..
ولم أكبر؟
أشعار شوق وحنين للماضي
- يقول الشاعر فاروق جويدة في قصيدته لأن الشوق معصيتي:
لا تذكرى الأمس إنى عشت أخفيه
- إن يغفر القلب جرحى ... من يداويه
قلبى وعيناك والأيام بينهما
- درب طويل تعبنا من مآسيه
إن يخفق القلب كيف العمر نرجعه
- كل الذى مات فينا ... كيف نحييه
الشوق درب طويل عشت أسلكه
- ثم أنتهى الدرب وارتاحت أغانيه
جئنا إلى الدرب والأفراح تحملنا
- واليوم عدنا بنهر الدمع نرثيه
مازلت أعرف أن الشوق معصيتى
- والعشق والله ذنب لست أخفيه
قلبى الذى لم يزل طفلا يعاتبنى
- كيف انقضى العيد ... وانفضت لياليه
يا فرحة لم تزل كالطيف تسكرنى
- كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه
حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا
- عدنا إلى الحزن يدمينا ... وندميه
مازال ثوب المنى بالضوء يخدعنى
- قد يصبح الكهل طفلا فى أمانيه
أشتاق فى الليل عطرا منك يبعثنى
- ولتسألى العطر كيف البعد يشقيه