حين تضحي الأرض كقطعة من طين يابس جاف وقد تفطّر قلبها من شدة العطش، يبعث الله بالحياة فيها مرة أخرى فيرسل غيوم الشتاء المثقلة بحملها لتلقي برحالها فوق تلك الأرض وتعود إلى رحلة جديدة من رحلات الحياة الطويلة بعد جدبها وجفافها، فتنتشي الأرض طرباً بهذا الزائر العزيز الذي طال انتظاره، فالشتاء هو الحياة التي يبعثها الله على أرضه فيعيد له روحها من جديد. الشتاء رابع فصول السنة وهو خاتمة الفصول، ويكأنه يأتي ليتم مشوار هذه السنة الطويلة ويرمم ما أحدثته الفصول الأخرى، يأتي فتكتسي الأرض ثوب الخضرة اليانعة
عالم الحيوانات عالمٌ مليءٌ بالدهشة والجمال والغرابة، فالمملكة الحيوانية من أكثر الممالك الأحيائية تنوعًا، وتضمّ أنواعًا مختلفة من الحيوانات البرية والبحرية والبرمائية بالإضافة إلى الطيور، وهذه الحيوانات تعيش في مناطق متفرقة من العالم، وتتوزع في مناطق مختلفة تتوافق مع تركيب كلٍ منها وطبيعته، لهذا فإنَّ من الصعب جدًا أن يرى الإنسان أنواعًا كثيرة من الحيوانات مجتمعة في مكانٍ واحد، إلا إذا كان هذا المكان هو حديقة الحيوانات، وتضمّ حديقة الحيوانات عدة أنواع من الحيوانات البرية والأليفة والحيوانات
اللغة العربية هي الفكر الناطق بأروع الحروف والكلمات، وهي لغة السحر والبيان التي خصّ الله -سبحانه وتعالى- القرآن الكريم فيها، إذ يقول عزّ من قائل في محكم التنزيل: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ" سورة يوسف:2، فالمعجزة الكبرى لخاتم الأنبياء والمرسلين اقترنت باللغة العربية، فأصبحت بهذا ذات قيمة جوهرية في حياة أمة دينية كاملة، ومن خلالها يتصل المؤمن بالله تعالى بقراءة كتابه الكريم، عوضًا عن أنها لغة أهل الجنة أيضًا. تملك اللغة العربية ترسانةً ثقافيةً منيعة، فهي
جمال الطبيعة قدرة الله عز وجل تتمثل في خلقه البديع الذي نراه بأعيننا، فالله سبحانه وتعالى أبدع في خلق الكون بكلّ ما يحتويه، والطبيعة من أكثر الدلائل قوّة وعظمة الخالق فالسماء الزرقاء الواسعة، والجبال بكبرها، والتلال والهضاب بمناظرها الخلابة، والغابات المليئة بأنواع الطيور والحيوانات الأليفة، والمفترسة منها والبحار والمحيطات والأنهار باختلاف أحجامها ومساحاتها وبكل ما تحتويه من كائنات، والسهول الواسعة بكل أشجارها المزهرة والورود الملونة التي تلون العالم وتعطّره والتي تكسو الأرض في فصل الربيع
الطبيعة لوحةٌ فائقة الوصف والجمال، صاغتها حكمة الخالق -سبحانه وتعالى-، فهي هبة الله للإنسان بكل ما فيها من ماءٍ وهواء وطيورٍ وحيوانات وأنهارٍ وبحارٍ وجبالٍ وسهول ووديان، وهي سرٌ من أسرار الله التي أودعها في الأرض وسخّرها ليعيش فيها الإنسان ويتمتع فيها ويستغلّها كيفما شاء، وهي مصدرٌ للإثارة والسحر المتجدد الذي تحتار به العقول ويأخذ بالنفس بعيدًا جدًا ليحلق بها في فضاءات الدهشة، وهي متحفٌ مجانيٌ مفتوح لا يحدّه حد ولا يُغلق بمفتاح، وفيها ومنها وقود الحياة الذي لا ينتهي إلى أن يشاء الله. من عجائب
خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، وفضّله على كثيرٍ من خلقه، وجعل هيئته مستقيمة وسوية، ووجهه جميلًا وخِلقته كاملة، لكن جمال الشكل الخارجي وحده لا يكفي ليكون الإنسان جميلًا بشكلٍ كامل، بل يجب أن يتمتع بجمال الروح كي ينال محبة الآخرين، فجمال الروح يبقى إلى الأبد، ولا تستطيع الأيام أن تُغيّره، على عكس جمال الوجه الذي تعبث فيه تجاعيد الزمن فيزولُ كلما تقدم الإنسان بالعمر، فجمال الروح يشمل جمال الشخصية والصفات وأسلوب الإنسان وطُهر أخلاقه ونقاء قلبه. يتفوق جمال الروح على جمال الشكل الخارجي لأنه جمالٌ
الطبيعة عالمٌ من الدهشة والجمال، بل هي كونٌ من الأسرار التي أودعها الله -سبحانه وتعالى- في جميع مخلوقاته التي تحتضنها الطبيعة، فهي بمثابة صندوقٍ واسعٍ تختبئ فيه جميع مكوّنات الطبيعة من نباتات وحيوانات وجبال وسهول وطيور وعواصف وغير ذلك الكثير، فالطبيعة منحة الله لمخلوقاته، وهي أمانةٌ في عنق الإنسان، لأنّ كلّ ما فيها مسخرٌ له ولخدمته، فإن مسّها تلوثٌ أو خلل ما، فإن الخلل في الغالب سببه الإنسان المستهتر بهذه الطبيعة. التأمّل في الطبيعة يمنح شعورًا بالراحة والسكينة والأمان، ففطرة الإنسان تتعلّم في
موضوع تعبير عن الأم الأم، كلمة صغيرة لكنها بحجم الكون كلّه، وهي الحضن الواسع الذي لا يضيق ولا يشيخ ولا يتخلى عن أبنائه أبدًا، فالأم أقرب ما يكون إلى الأبناء، وهي أولى الناس بحق الصحبة وأولاهم بالحب والعطاء والوفاء والتضحية، وهي أيضًا وصيَّة الرسول -عليه الصلاة والسلام- الذي أمر أن تكون الأم هي الأحق بالرعاية والعناية، ويتمثل هذا بقوله -عليه السلام- عندما سأله أحد الصحابة عمّن أحق الناس بحسن صحابته فأجابه: "أمك ثمَّ أمك ثمَّ أمك ثمَّ أبوك"، ولو قضى الإنسان كلّ عمره يعبر عن حبه لأمه فلن يوفيها
المعلم أكثر الناس عطاءً وأحقّهم بالاحترام والإجلال والإكبار، فمهنة المعلم لا تقتصر على كونها مجرد مهنة عادية تؤدي خدمة للناس، بل إنها بناءٌ للعقول والأفكار، وإخراج من ظلمة الجهل إلى نور العلم، ولهذا ينبغي أن يكونَ تكريمُ المعلمِ في كل وقتٍ وحين، وتكريمًا للمعلم يحتفلُ العالم بيوم المعلم في الخامس من تشرين أول من كل عام، وهذا اليوم ما هو إلا رمزٌ للاحتفال بالمعلم الإنسان الذي يُنير دروب العلم والمعرفة، ويزرعُ أسرار النجاح والتميّز ليفرحَ بقطافها عندما ينجح طلابه، فيا له من محيطٍ عميقٍ يزخر فيه
أنعم الله على الإنسان بنعمٍ ظاهرة وباطنة، وهي نعمٌ كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى، ولو بدأ الإنسان بعدّ هذه النعم، فسيبدأ بنفسه، إذ إنَّ أكبر نعمةٍ أنعمها الله عليه هي خلقه في أحسن تقويم وأجمل صورة، كما جعل هيئته مستقيمة، وميّزه عن جميع المخلوقات بالعقل، وسخّر له جميع المخلوقات من حيوانات ونباتات وجمادات ليستفيد منها ويستخدمها لمصلحته، ووفّر له جميع سُبل الحياة الكريمة، كما أرسل إليه الأنبياء والرسل ليدلّوه على عبادة الله تعالى والتخلص من ظلمة الكفر والعبودية لغيره سبحانه، ويُرشدوه إلى الخير وطريقة
مدينة دمياط مدينة إفريقية مصرية ساحلية تُرخي جدائلها على مياه البحر الأبيض المتوسط لتستريح من عناء الأيّام وثقل أمواج البحر المتلاطمة، فهي تملك أحد أهم الموانئ في مصر وتُرحب ليلًا ونهارًا بالسفن والبواخر المحمّلة بالبضائع، لتُشكّل بهذا شريانًا حيويًا لحركة التبادل التجاري ما بين مصر والدول الأخرى، عوضًا على أنَها مدينةٌ خضراء تنتشر فيها مزارع الجوافة وأشجار النخيل الكثيرة التي تُغطّي سواحلها الممتدة شمالًا وجنوبًا، فمدينة دمياط مدينة تمتلئ بالحياة والعذوبة، وفيها ما يجعل المرء يشعر بالراحة
موضوع تعبير عن قناة السويس القديمة تعد قناة السويس المصرية القديمة ممراً مائياً صُنع من قِبل المصريين، وتصل القناة بين البحر الأبيض المتوسط الواقع على الجهة الشمالية لجمهورية مصر العربية وبين البحر الأحمر الواقع على الجهة الشرقية لمصر، وتمر ببحيراتها المرّة، ويبلغ طول القناة 193 كيلومتر، وللقناة العديد من الفوائد وهي ذات قيمة كبيرة جداً وتعتبر إحدى الثروات في البلاد. جاءت فكرة إنشاء هذه القناة أثناء الاحتلال الفرنسي لجمهورية مصر في عام 1798 ميلادي، حيث طرح نابليون هذه الفكرة، ونفّذها دي لسبس
التواصل بين الناس فنٌ من الفنون، وهو موهبة لا يملكها جميع الناس بنفس القدر، فالبعض لديهم قدرة كبيرة على التواصل مع الآخرين باختلاف عقولهم وتوجهاتهم وثقافتهم وتطلعاتهم، والبعض يفتقرون إلى أدنى درجات التواصل، ولا يستطيعون أن يحتكوا بالآخرين لأنهم لا يستطيعون أن يكونوا متفاهمين معهم، فالتواصل مع الآخرين موهبة، وهي موهبة ضرورية جدًا للدخول إلى عقول الآخرين ومعرفة طريقة تفكيرهم وطريقة التعامل معهم، خصوصًا أنّ التواصل مهم في جميع مجالات الحياة، سواء الحياة العملية أم العلمية أم الاجتماعية أم غيرها،
عيد الاستقلال اليوم المميز في تاريخ الدول عيد الاستقلال هو تاريخ إشراق شمس الحرية في سمائها، وهو اليوم الذي تخلّصت به الدولة من احتلالٍ نغّص عليها حياتها لسنوات طويلة، فحريّة الأوطان أغلى ما في الوجود، وهي الكنز الذي يُمكّن أبناء الوطن من الافتخار به، والشعور بالرضا عند الاستفادة من ثرواته، والتلذّذ بطعم نشوة الانتصار عند تذوق خيراته وارتشاف مائه الممزوج بالعزّ والكرامة. في يوم الاستقلال تعم البهجة في يوم الاستقلال يعم الفرح والبهجة شوارع البلاد ويسكنان قلوب أهلها، ففي هذا اليوم ترى الطرقات
المرأة صنو الرجل وشريكته في بناء المستقبل والحياة، ولهذا فإنَّ دورها في الحياة والعمل لا يقلّ أهميةً عن دور الرجل، بل إنَّ المجتمع بحاجة إلى عمل المرأة في كثير من الميادين التي يستوجب وجودها فيها وخصوصًا في الطب والتمريض والتعليم، وبشكلٍ عام يُعدّ العمل عبادة سواء للرجل أو المرأة ، فالإنسان بلا عمل يغرق في الكسل والخمول وقلة المال، ويُصبح بلا كيان، أما العمل فإنه يُضفي قيمةً إضافية للإنسان، ويُعطيه دافعًا ليُنتج أكثر، وبالنسبة للمرأة فإنها قادرة على أن تكون عضوًا منتجًا في مختلف ميادين العمل ،
من بين شهور العام جميعها، ميّز الله شهر رمضان المبارك وخصصه لأداء فريضة عظيمة وهي فريضة الصيام، حيث يُعدّ الصيام أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو شهرٌ كريمُ ومبارك وعظيم، جعل الله فيه الحسنات مضاعفة، كما خصّه بأن كان أول نزولٍ للقرآن الكريم فيه، وذلك في ليلة القدر التي تُعادل ألف شهرٍ في الأجر والثواب، ويقول الله - جلّ وعلا- في محكم التنزيل: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ
الحياة مليئة بالاحتياجات والمتطلبات الأساسية والثانوية، والتي تتطلب أشخاصًا ذوي خبرات وتخصصات مختلفة ومتنوعة للقيام بها، كما أنَّ لكل تخصص أهمية كبرى لا غنى عنها، ولا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن يسدّ أحدٌ محلّ أحد بشكلٍ كامل، لأنَّ الخبرة ضرورية وتؤثر على سير العمل، لهذا حين يتحدث الناس عن دور المعلم والطبيب والعامل، إنما يتحدثون عن أدوار مختلفة في الشكل الظاهري، لكنها في الحقيقة مترابطة معًا، وغياب دورٍ من هذه الأدوار يُسبب فجوة كبيرة لا يستطيع سدّها أي أحد، فدور المعلم مهم جدًا كما هو دور
قال الشاعر: إذا أنا أكبرت شأن الشباب فإنّ الشباب أبو المعجزات حصون البلاد وأسوارها إذا نام حرّاسها والحماة الشباب هو مرحلة القوة التي تتوسط مرحلتي الطفولة والكهولة بضعفيهما، وهي المرحلة الأكثر امتداداً في حياة الإنسان، وفي هذه المرحلة يتميّز الفرد بالطموح والحماسة والإرادة الفتيّة، فلا تقف في وجهه حواجز ولا تثنيه صعاب، فهي مرحلة العطاء وتحقيق الأهداف ومدّ يد العون للآخرين. الشباب هم عماد التقدم ومستقبل الدول، والسبيل إلى نهضة المجتمعات، والعنصر الأهم فيها، كيف لا وقد أخذ سيدنا يحيى الرسالة وهو
عندما خلق الله سبحانه وتعالى الكون، جعل كلُّ شيءٍ فيه منظّم ومرسوم ومنسّق، وحدّد لكل مخلوقٍ في الحياة دوره الذي يليق به، إذ تعتبر أهمّ علاقة في الحياة هي علاقة البشر ببعضهم البعض، وتحديدًا حقوق الراعي والرعيّة، إذ إنّ الرّاعي هو المسؤول عن جمع الرعيّة تحت ظلّه وقيادتهم والحفاظ على تآلفهم وترابطهم، كما تقع عليه مسؤولية الدفاع عن حقوق الرعيّة، وفي المقابل على الرعيّة أن يُطيعوه ويكونوا صفًّا واحدًا خلفه؛ وذلك لأنّ طاعتهم له تعني أنّ الركب سيسير بكلّ تآلف وخلافُ ذلك سينشأ عنه الكثير من الخلافات
العلاقات الاجتماعية مثل الخيوط المتشابكة، بعضها يكون أقرب ما يكون، والبعض منها معقدٌ وبعيد، والإنسان بطبيعته كائن اجتماعي، يعيش ويختلط مع مَن حوله من الناس، وأكثر اختلاط الناس ببعضهم البعض يكون من خلال صلة تربطهم ببعض مثل القرابة والصداقة والنسب والجيرة، وللجيرة خصوصية كبرى هي أنها أكثر العلاقات تفاعلًا، ولهذا فإنَّ الكيمياء التي تنشأ بين الجيران تُساهم في زيادة الترابط بينهم، فالإنسان عندما يجاور شخصًا ما فإنَّه يكون مضطرًا لرؤيته في أي وقت نظرًا للقرب، ولهذا جعل الله -سبحانه وتعالى- حقوقًا
نهر النيل هو أطول أنهار العالم، ويُعدّ من أكثر أنهار العالم أهمية، وهو مهم جدًا لاقتصاديات دول حوض النيل وخصوصًا لمصر ، وقد قيل منذ القدم: "مصر هبة النيل"، فنهر النيل هو أساس قيام الحضارات الكبرى في الدول المحيطة فيه، وهو أساس تطور القطاع الزراعي فيها، إذ قامت على ضفتيه العديد من الأنشطة الزراعية والاقتصادية، كما أنَّ فيضانه شكّل أهمية عظمى في الحضارات المصرية المتعاقبة، لكن منذ زمنٍ قريب أصبح نهر النيل يتعرض للعديد من الظواهر السلبية التي أثرت على نوعية المياه فيه، كما سببت نقص المياه فيه.
الصديق روحٌ إضافية يحيا بها الإنسان، وقلبٌ ينبض بالوفاء والإخلاص، فالصديق الحقيقي لا يُشترى بالمال ولا بالكلمات، بل هو قدرٌ يسوقه الله لمن يشاء، وهو زهرة منتقاة من بستان الحياة الذي يغصّ بالكثير من البشر، فالبعض يُحسن اختيار أصدقائه، فيقطف من بستان الأصدقاء أجمل الزهور والثمار، والبعض يختار أصدقاء السوء فيختار الشوك بدل الثمر، ويقع في ندمٍ شديد فيما بعد، والبعض يقع في مطبّ قاتل فيقع في ودّ صديقٍ متلوّن يقطر لسانه عسلًا لكن قلبه لا يُضمر الخير أبدًا، والبعض يختار صديقًا ماكرًا كالثعلب، يجرّه
يُشكّل نهر النيل ثروة مائية طبيعية بالنسبة للدول التي يمرّ بها، فهو نقطة الجذب الرئيسية لقيام الحضارات في منطقة حوض النيل، وهو أساس التطوّر الاقتصادي والزراعي والسياحي فيها، خصوصًا أنّه أطول أنهار العالم، ولهذا قيل منذ القدم: "مصر هبة النيل"، لأنّ نهر النيل هو السرّ العظيم بالنسبة لمصر وباقي دول حوض النيل، وبفضل وجوده تطوّرت هذه الدول وقامت على أرضها حضارات كثيرة متعاقبة، لهذا فإنّ الواجب يقتضي الحفاظ على هذا النهر، وعدم المساس بنقاء مياهه، خصوصًا أن تلوثّ مياهه يُشكّل كارثة بيئية كبيرة، كما
النظافة سلوكٌ ينبغي أن يكون ملازمًا للإنسان في جميع حياته، لذلك من الأجدر أن تكون أسلوب حياة يومي يُمارسه الجميع بعفوية ودون تكلّف، وهي ليست مقتصرةً فقط على الإنسان، وإنما تشمل جميع المخلوقات بما فيها الجمادات، فالحيوانات مثلًا تعرف جيدًا كيف تنظف نفسها من القذارة، وهي تُمارس هذا بشكلٍ فطري دون أن تعي أنها تتخلص من قاذورتها، وحتى الجمادات أيضًا تُمارس نظافتها بأمر الله تعالى، فالبيئة مثلًا تمرّ بتقلباتٍ كثيرة من شمسٍ وأمطار ورياح وأمواج بحر، وكأنها بهذا تُنظِّف نفسها بنفسها، لذلك لا تقتصر