كيف تتعامل مع خطيبتك العصبية
كيف تتعامل مع خطيبتك العصبية
يجب أن تكون فترة الخطوبة قائمةً على التّفاهم المُتبادل والاستماع للاَخر وتفهمه وتقبل اختلافاته، ومن الجدير بالذّكر أنّ الخطيبة قد تكون تمتلك صفة العصبية وسُرعة الإنفعال، فعلى الخطيب أن يعرف كيف يتعامل معها بالطريقة التي تحد من عصبيتها، وهناك العديد من الأمور التي عليه اتِّباعها لكي يُحسن التّعامل مع خطيبته العصبية ونذكر منها ما يأتي:
تقديم المساعدة لتحديد سبب العصبية
يُعدُّ تحديد السّبب الذي أدت إلى إثارة عصبية الخطيبة من الأمور المهمة والأساسية التي تؤدي إلى إنهاء تلك العصبية، فعلى الخطيب أن يسألها عن سبب المشكلة، وأن يقترب منها ويفهم الأسباب التي أثارت غضبها، مع وجوب أن يكون ذلك بهدوءٍ وتفهم لمشاعرها، وفهم سبب الانزعاج و الغضب ، ودعمها، والسعي لحل مشاكلها أو المواقف التي أدّت لتلك العصبية.
عدم استفزاز الخطيبة
يُعدُّ استفزاز الخطيبة العصبية من الأمور التي تزيد من انفعالها أكثر، وتزيد من حدّة وقسوة كلامها، حيث إنّ الخطيبة الغاضبة قد لا تتحكّم في ردود أفعالها، وبالإضافة لذلك فإنّها لا تودُّ سماع أيّ كلماتٍ تنقد تصرفاتها أو كلامها، وهنا ينبغي على الخطيب أن يُغيِّر ردّه ممّا يجعلها تُغيِّر سلوكها تلقائياً، وأن يبتعد عن لومها وأن يخبرها عن مكانتها بالنِّسبة له، وأن يسألها عن مشاعرها، وألّا يندفع برده أو يغضب بل أن يتحكم بتصرُّفاته وأقواله لاحتواء الموقف.
الطلب من الخطيبة أخذ نفسٍ عميق
يتحتّم على الخطيب مُساعدة خطيبته العصبية وأن يجعلها تهدأ وأن يُخفِّف من حدّة انفعالها، وذلك بأن يطلب من الخطيبة أن تأخذ نفساً عميقاً عن طريق التّنفس لمُدّة أربع ثوانٍ من خلال أخذ شهيق لمُدّة أربع ثوانٍ، والقيام بالزّفير لنفس المُدّة، مع تُكرِار هذه العمليّة أكثر من مرّة وحسب الحاجة حتّى تهدئ تماماً.
التأثير على الخطيبة وليس السيطرة
يُعدّ التأثير الإيجابي على الخطيبة من الأمور المهمّة والمُفيدة في نزع فتيل غضبها، فعلى الخطيب أن يُساعد الخطيبة في التّخلُّص من عصبيتها وفي تهدئتها بدلاً من التّركيز على الموضوع الذي تسبب بعصبيتها وغضبها، وألّا يسعى لأن يُسيّطر عليها أو يفرض شيئاً هي لا تُريده، وألّا يُشعرها بأنّه غاضب منها، ومن الجدير بالذكر أنّ تغيير الموضوع يُساعد في تغيير مزاج الخطيبة ويُساعد في تغيير سلوكها ويؤدي في نهاية المطاف إلى السّيطرة على غضبها.
اختيار الوقت المناسب لمناقشة المشاكل
يعتبر مُناقشة المشاكل التي قد تحدث بين الخطيبين وتجنب تراكمها من الأمور المُهمّة والتي تُسهِّل في معرفة أسباب المشاكل وحلها جذرياً وبشكلٍ مناسبٍ للطرفين، ومن الجدير بالذكر أنّ على الخطيب اختيار الوقت المُناسب في مُناقشة المشكلة أو التّصرُّف الذي أدى إلى غضب خطيبته، واختيار الوقت الذي تكون به الخطيبة هادئة ويكون مزاجها في أحسن حال، والإضافة لذلك فعلى الخطيب أن يختار الوقت الذي تكون به الخطيبة غير مشغولةٍ بأيّ شيءٍ، وعند الحصول على ذلك الوقت المناسب عليه أن يتقن طريقة التّعامل الصحيحة، وأن يتكلم معها بكل هدوءٍ وبدون انفعال.
نصائح للمخطوبين
تُعتبر مرحلة الخطوبة الحجر الأساس للحياة الزّوجية كما ذُكر سابقاً، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه المرحلة يستعد بها المخطوبين لحفل زفافهما ولكنّ المهم هو حُسن التّخطيط لذلك، وهنالك العديد من الأمور يجب على المخطوبين القيام بها في فترة الخطوبة وأخذها بعين الاعتبار لحفل زواجٍ وحياة زوجية ناحجة، ونذكر منها ما يأتي:
- تحديد الأولويّات المهمّة في حياتهما المُستقبليّة، وأن يقوما بمُناقشة الأمور التي سيقومان بها سويّاً، كتحديد إن كان عليهما أن يشتريا منزلاً بالبداية أو سيّارة، أو أنّهما يُريدان توفير بعضٍ من الأموال لاستثمارها بمشاريع لاحقاً.
- الابتعاد عن محاولة تغيير الاَخر، وأن يُحضِّرا لحفل زفافهما بدلاً من إرباك نفسيهما بهذه المحاولة.
- التّوقف عن التّفكير بما يُريد كُل منهما بهذه الفترة أو تخيُّل ما يدور بذهن الشّريك الاَخر، بل أن يقوما بمُناقشة خططهما، وأن يتحدثا عن الأسئلة التي تراودهما وإجابتها.
- عدم التَّصرف بناءً على توقُّعات أو اَراء الاَخرين، ومن الطّبيعي أن يُعارض بعض النّاس أفكارهما أو خططهما، وأن يعملا بناءً على رؤيتهما وكما يُريدان هما فقط.
- عدم التّحدُّث بطريقةٍ سلبيّة مع الشّريك الاَخر أمام النّاس.
- مُناقشة التّفاصيل الأساسيّة لحفل الزّفاف مع الشّريك الاَخر قبل طلب مُساعدة الاَخرين.
- التّحدُّث مع الشّريك الاَخر وتعزيز فكرة بأنّهما سيبقيا معاً في كُل خطوة نحو طريق حياة جميلة وسعيدة.
- الاستمتاع بالحياة مع الشّريك الاَخر، وأن يبتعدا عن الإجهاد والتّوتر، وأن يُخصِّصا وقتاً مُعيّناً ويقضياه سويّاً بعيداً عن تفاصيل حفل الزّفاف أو أي شيءٍ اَخر.
- تعيين ميزانية مُعيّنة لحفل الزّفاف، وتحديد الأشياء المُهمّة والواجب شرائها.
- التّحدُّث مع أفضل مُخطِّطي حفلات الزّفاف ، للتخطيط والتنظيم لأفضل حفل زفاف.
- تقديم الهدايا الجميلة المناسبة للزفاف للشّريك الاَخر، والتي تتناسب مع ذوقه أيضاً.
- تحديد قائمة الضّيوف في وقتٍ مُبكرٍ لكي تتناسب مع حجم القاعة وأعداد المقاعد.
- عدم الوقوع بالخداع من الإعلانات التّرويجيّة عن صالات الأفراح أو مُتطلبات الزّفاف والتي قد لا تكون كما بالواقع، والتّاكُّد من الأسعار سابقاً لئلا يضطر المخطوبين لاختيار الصّالة غير المُناسبة.
فترة الخطوبة
تُعتبر فترة الخطوبة فترةً تسبق مرحلة الزّواج وبها يرتبط الشّاب والفتاة معاً، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذه الفترة تكون فترةً تجريبية يتعرف فيها الشّريكين على بعضهما البعض بشكلٍ أكبر، ومن خلالها يزداد التّفاعل فيما بينهما، ويعرف كُل منهما خِصال وسلوك الاَخر، وبالإضافة لذلك فإنّهما بهذه الفترة يتعرفان على أهل وأصدقاء الشريك الاَخر، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشّاب والفتاة في فترة الخطوبة يُخططان لحياتهما سويّاً، ويضعان خارطة طريق لكي يسيرا عليها ولكي ينجح زواجهما ويعيشان بسعادةٍ وهناء.