أين يقع قبر سيدنا علي
أين يقع قبر سيدنا علي
تعددت الأقوال في المكان الذي دُفن فيه الصحابي الجليل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وسبب تعدد الأقوال؛ لأنّ قبره -رضي الله عنه- قد غُمِر خشية نبشه، فلم يعد ظاهرًا، وذكر هذه الأقوال فيما يأتي:
- قيل إنه دُفن بالكوفة عند مسجد الجماعة في الرحبة، وهو الذي يلي أبواب كندة.
- قيل إنه دُفن في الغري.
- قيل إنه دُفن في الكناسة.
- قيل إنه دُفن في السدّة.
- قيل إن الحسن قد حوّل قبر والده علي بن أبي طالب عند أمّه فاطمة الزهراء.
- قيل إنه حُمل إلى البقيع.
سبب الاختلاف في تحديد مكان قبر سيدنا علي
وردت العديد من الأسباب التي لأجلها اختلف المؤرخون في تحديد مكان قبر الصحابي الجليل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وهي:
- قيل إنه دُفن في وقت السحر، فلم يعلم أحدٌ مكانه.
- قيل إنه دُفن وأخفي مكانه، خوفًا من بني أميّة.
التعريف بعلي بن أبي طالب
هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ورابع الخلفاء الراشدين، يكنّى بأبي تراب، وأبي الحسن، وقد وُلد الصحابي الجليل في جوف الكعبة عام اثنين وثلاثين من مولد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
تربّي علي بن أبي طالب في بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لكثرة عيال أبي طالب، فأراد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التخفيف عن عمّه، وكان لعليّ -رضي الله عنه- العديد من الميّزات والفضائل في الإسلام، ومنها:
- كان أول من أسلم من الصبيان.
- يعدّ من العشرة المبشّرين بالجنّة.
- استخلفه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة الهجرة المباركة في فراشه، ليوهم المشركين ببقاء رسول الله.
- تزوّج من بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاطمة الزهراء.
- أصبح خليفة للمسلمين في عام خمس وثلاثين للهجرة.
- شارك في كل الغزوات مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- باستثناء غزوة تبوك، وبقي في المدينة المنورة، وقد أبقاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المدينة المنورة لأنّ زوجته كانت مرضاة.
- كان يحمل لواء رسول الله في أغلب غزوات رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
- كان من علماء الصحابة، قد عُرف عنه دقّة الفهم، وأرسله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى اليمن ليتولى القضاء فيها.
- كان شجاعًا وقويًّا، ففي يوم أحد ثبت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين أُشيع خبر استشهاد الرسول.
- كان هو المقصود من قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُفْتَحُ علَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ ورَسولَهُ، ويُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولُهُ)، وحينها نادى علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-.
- كان زاهدًا عابدًا، حريصًا على أموال المسلمين -رضي الله عنه-.