أين نزل آدم وحواء على الأرض
أين نزل آدم وحواء على الأرض
لم يرد مكان نزول آدم وحواء على الأرض في القرآن الكريم بشكل مباشر، وإنما ذكر فقط أن الله -عز وجل- أنزلهم من الجنة إلى الأرض، وأمّا فيما يتعلق بمكان نزولهما، فقد ورد عن بعض العلماء قولهم أن آدم -عليه السلام- نزل في سرنديب من أرض الهند، على جبل يقال له نوذ.
كما أن حواء نزلت في جدة، وبقي كل واحد منهما يطلب صاحبه حتى اجتمعا على جبل عرفات يوم عرفة، وتعارفا، لذلك سمي اليوم عرفة، والموضع عرفات، وقيل إن هبوط آدم كان من باب التوبة، وهبوط حواء من باب الرحمة، وكان الهبوط في وقت العصر.
أمّا إبليس فقيل أنه أنزل بأيلة، وقيل بمداد، وقيل بأرض البصرة، ثم خرج منها إلى أرض مصر وتكاثر هناك، وقيل إنه لما نزل إبليس إلى الأرض جعل مسكنه الحمامات، ومجلسه الأسواق، وطعامه كل طعام لم يذكر اسم الله عليه، وشرابه كل مسكر، وكتابته الوشم، ورسله الكهنة.
سبب نزول آدم وحواء للأرض
ذكر المفسرون أن سبب نزول آدم -عليه السلام- وحواء إلى الأرض أن الله حين منعهما من أكل الشجرة في الجنة؛ فوقتها أغوى الشيطان آدم وحواء ليأكلا منها، وأقسم لهما أنه ناصح لهما ولا يريد لهما إلا الخير وأن يكونا ملكين أو خالدين، وبذلك يكون قد أوقعهما في الزلل، فالشيطان الذي رفض أن يسجد لآدم أراد أن يوقعهما في المعصية ليكونا مثله.
ويمكن أن نشير سريعًا إلى أنّ الغاية من خلق آدم -عليه السلام- استخلافه في الأرض، هو وذريته، وهذا من أبرز مظاهر تكريم الله لبني آدم -عليه السلام-، لهذا فقد أعلن إبليس استعلاءه وتكبره على آدم -عليه السلام- وذريته، لما كان له من منزلة وكرامة، ولأنّ رفض سجوده لآدم كان سببًا في أن يخسر إبليس مكانته، وينزل من زمرة الملائكة إلى الأرض.
قصة نزول آدم وحواء للأرض
خلق الله -سبحانه وتعالى- آدم عليه السلام ليكون خليفة في الأرض، وقد خلقه من طين، من قبضة قبضها من جميع طين الأرض، فأمر الملائكة أن يسجدوا له فسجدوا له جميعًا إلا إبليس فقد اغتر بنفسه وتكبر عن السجود لآدم -عليه السلام-، فكان ذلك سببًا لطرد إبليس ولعنه لأنه لم يستجب لأمر الله -تعالى-.
أسكن الله -تعالى- آدم -عليه السلام- الجنة وخلق له حواء ليأنس بها في الجنة، وجاءه وقتها أول تكليف من رب العالمين، وكان هذا التكليف أن لا يأكل آدم من شجرة معينة في الجنة، فبدأ آدم يتمتع في الجنة تاركًا الشجرة التي نهاه الله عنها، إلا أن إبليس لم يرتض أن يعلو آدم عليه حقدًا وحسدًا، فبقي يوسوس لهما حتى أكلا من الشجرة فأخرجهما الله من الجنة إلى الأرض.