أين تقع السعودية
السعودية
تُعرَف رسميّاً باسم المملكة العربية السعودية ، وعاصمتها هي مدينة الرياض، وتتبع المملكة العربية السعودية النظام الملكي في الحكم، وتعد السعودية دولة عربية لها مكانة متميزة وفريدة من نوعها تمنحها إياها خصائصها الاقتصادية، والجغرافية والدينية، فتكمن أهميتها من الناحية الدينية في احتوائها على أكثر الأماكن قداسة على الأرض، وهو بيت الله الحرام الذي توجد فيه الكعبة المشرفة، وهي قبلة المسلمين التي يولُّو وجوههم شطرها في صلواتهم الخمس، وفي المملكة العربية السعودية يوجد قبر الرسول عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة، ويمكن القول أن السعودية تضم أكبر تجمع إسلامي عالمي، حيث يقصدها الملايين من المسلمين في كل عام لأداء فريضة الحج.
أما الخاصية الاقتصادية التي أسهمت في إعطائها المكانة الفريدة من نوعها فترجع إلى احتوائها على أعظم احتياطات النفط والغاز الطبيعي العالمي، في حين أن أهميتها الجغرافية تظهر في مساحة شبه الجزيرة العربية الكبيرة، وتنوع تضاريسها وطول السواحل البحرية المطلة عليها، كما ويميز المملكة العربية السعودية العَلَم الخاص بها، فهو علم لونه أخضر مستطيل الشكل عرضه يساوي ثلثي طوله، وتتوسطه باللون الأبيض شهادة أن لا إله إلّا الله، مكتوبة بخط الثلث، ويوازيها من الأسفل سيف مسلول قبضته متجهة نحو السارية، أما طول هذا السيف فيبلغ ثلاثة أرباع كلمات الشهادة كاملة، ولا يمكن عكس العلم أبداً.
موقع السعودية
تقع المملكة العربية السعودية في منطقة الشرق الأوسط، في جنوب غرب قارة آسيا، وتطل على الخليج العربي، والبحر الأحمر، وخليج العقبة، وتشكل نحو أربعة أخماس شبه الجزيرة العربية، وتحد المملكة العربية السعودية من الشمال المملكة الأردنية الهاشمية بحدود يبلغ طولها 728كم، والعراق بحدود يبلغ طولها 814كم، وتحدها الكويت من الشمال الشرقي بحدود يبلغ طولها نحو 222كم.
وتحدها من الشرق الإمارات العربية المتحدة بحدود تصل إلى 457كم، وتحدها عُمان من الجنوب الشرقي بحدود طولها 676كم، كما وتحد المملكة العربية السعودية دولة اليمن من الجنوب والجنوب الغربي، وتبلغ طول الحدود بين الدولتين 1,458كم، وللمملكة العربية السعودية حدود مع قطر من الشرق بحدود تصل إلى 60كم، ويبلغ إجماليّ طول سواحلها 2640كم، أما موقعها بالنسبة لخطوط الطول ودوائر العرض فهي تقع على خط العرض 25 درجة شمالاً، وعلى خط الطول 45 درجة شرقاً.
مساحة السعودية
تحتل المملكة العربية السعودية أربعة أخماس شبه الجزيرة العربية ، وتبلغ مساحتها 2,149,690كم وتشتمل هذ المساحة على اليابسة فقط، حيث لا توجد مسطحات مائية في المملكة العربية السعودية، وهيَ مقسمة إلى 13 مقاطعة، وتحتل السعودية المركز الثالث بين دول آسيا من حيث المساحة بعد دولتي الصين والهند.
أكبر مدن السعودية
تشتمل المملكة العربية السعودية على عشر مدن رئيسية وهي جدة، والرياض، ومكة، والطائف ، والدمام، والمدينة المنورة، والخُبر، وخميس مشيط، وبريدة والهُفوف، ولكل من هذه المدن خصائصها الثقافية، والاقتصادية والاجتماعية الخاصة بها، كما تختلف في مساحتها وعدد سكانها، وأكبر هذه المدن:
الرياض
تعد الرياض أكبر مدينة في المملكة العربية السعودية، وهي المركز التجاري للبلاد، وقد تطورت الرياض ونمت وازدهرت منذ عام 1940م لتتحول من بلدة صحراوية صغيرة ومعزولة إلى مدينة مزدهرة، حيث نمت بمعدل 8.2% تقريباً خلال الفترة 1974-1992م، حيث إن عدد قليل جداً من مدن العالم شهدت التحول السريع والتطور الذي شهدته مدينة الرياض، وقد سميت بهذا الاسم لكثرة الحدائق والمروج فيها، وتبلغ مساحة مدينة الرياض نحو 600 ميلاً مربعاً أي ما يعادل 1550كم، وتشتمل مدينة الرياض على نحو 4000 مسجد، بالإضافة إلى الكثير من مراكز التسوق، أما سكان المدينة فغالبيتهم من المسلمين، ويبلغ عدد السكان فيها نحو 6,506,700 نسمة، ويسيطر على مدينة الرياض المناخ الصحراوي.
جدة
مدينة جدة هي ثاني أكبر مدينة في المملكة العربية السعودية، كما أنها أكبر مدينة في مقاطعة مكة المكرمة، وتعد جدة أكبر ميناء بحري تابع للبحر الأحمر، حيث تقع على ساحل البحر الأحمر غرب المملكة العربية السعودية في تهامة في وسط الحجاز، ويبلغ عدد سكان المدينة نحو 3,976,400 نسمة تقريباً، ويُسيطر عليها المناخ الاستوائي القاحل، أما اسمها فيُعتقد أنه مستمد من الجدة (بالإنجليزية: Grandmother) أو السلالة (بالإنجليزية: Ancestress) والمأخوذ بسبب وجود قبر حواء فيها والذي دمرت الحكومة السعودية موقعه في عام 1928م لاعتقادها أن هذا الموقع يساهم في نشر الخرافات.
مكة المكرمة
تقع مكة المكرمة غرب المملكة العربية السعودية في وادٍ ضيق يبعد نحو 43.5 ميلاً عن مدينة جدة، ويرتفع عن مستوى سطح البحر نحو 908 قدماً، ويبلغ عددد سكان المدينة نحو 1,919,900 نسمة تقريباً، ويزداد عدد السكان ثلاثة أضعاف عدد السكان الأصلي في كل عام في موسم الحج، وتعد مكة المكرمة أقدس مدينة في المملكة حيث ولد فيها الرسول عليه الصلاة والسلام كما نزل فيها القرآن الكريم لأول مرة، وقد تم تطوير المدينة مؤخراً وتحسين مستوى الخدمات فيها من مرافق صحية، ومساكن، ومرافق النقل، وتوسعة المسجد الحرام لتصبح قادرة على استيعاب أعداد أكبر من الحجاج في كل عام، والجدير بالذكر أنه لا يُسمح بدخول مكة المكرمة إلّا للمسلمين فقط.
المدينة المنورة
تُسمى أيضاً بالمدينة المضيئة (بالإنجليزية: The Luminous City) أو المدينة المُشعة (بالإنجليزية: Radiant City) وهي مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام وفيها دُفن، وهي ثاني أقدس مدينة إسلامية في العالم بعد مكة المكرمة، وتقع غرب المملكة العربية السعودية على بعد 100 ميلاً من البحر الأحمر إلى الداخل أي ما يعادل 160كم، وتبعد 275 ميلاً من مكة المكرمة براً، وترتفع المدينة 2,050 قدماً فوق مستوى سطح البحر أي ما يعادل 625 متراً، وهي واقعة في واحة خصبة، ويمكن القول أنها تقع في أكثر المناطق خصوبة في الحجاز، ويحد المدينة المنورة من الشرق حقل واسع مكون من الحمم البركانية، كما تحيط بها العديد من التلال القاحلة المُنتمية إلى سلسلة جبال الحجاز، ويُسمح فقط للمسلمين بدخول المدينة تماماً مثل مكة المكرمة، أما عدد سكانها فيبلغ نحو 1,271,800 نسمة تقريباً.
البيئة السياحية في السعودية
في المملكة العربية السعودية توجد بيئة سياحية لها سمات متعددة، وتنقسم إلى:
- المناطق التاريخية: وتتشكل من آثار الحضارات القديمة التي عاشت على أراضي المملكة قديماً، منها ما يعود إلى ما قبل الميلاد، مثل مدائن صالح الواقعة في الجزء الشمالي الغربي، والفاو الواقعة في الجنوب الشرقي، ونجران الواقعة في الجنوب الغربي، وهناك أيضاً الآثار الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والتي تُسجل خصائص وذكرى الدعوة الإسلامية والحضارة الإسلامية في جزيرة العرب.
- المناطق الساحلية: وتشتمل المناطق الساحلية على المناطق البحرية، مثل الدَّمام الواقعة في المنطقة الشرقية، وجدة الواقعة في المنطقة الغربية، حيث تتمتع هذه المناطق بوجود العديد من الشواطئ الترفيهية، كما وتُشكل بمختلف مرافقها أهم أماكن الجذب السياحي في البلاد.
- المناطق الطبيعية: وتشتمل على المناطق الجبلية ذات المناخ المعتدل، مثل الطائف، وأبها، والواحة التي تقع على قمم جبال عسير والحجاز، ومن ضمن المناطق الطبيعية أيضاً المناطق الصحراوية، والتي بالرغم من جفافها تُعتبر منتجعات هادئة وبيئة تصلح للاسترخاء، حيث إن الخروج في نزهة إلى هذه الأماكن والبقاء فيها لعدة أيام يعد وسيلة من وسائل الاسترخاء والترويح عن النفس.