أهمية مرحلة الطفولة
أهمية مرحلة الطفولة
تعد مرحلة الطفولة من مراحل حياة الإنسان الأساسية، وتبرز أهمية مرحلة الطفولة من خلال الأمور التالية :
- مرحلة النمو السريع: ينمو الطفل خلال السنوات الست الأولى في مرحلة الطفولة نموًا سريعًا؛ وذلك لأن دماغه وخلاياه العصبية تتطور بصورة أسرع في هذه المرحلة، كما أنه يتعلم في هذه السنوات أكثر مما يتعلمه في المراحل الأخرى، فإذا لم يحفز الطفل بالطريقة الصحيحة في هذه المرحلة المفصلية من حياته، فلن يتمكن الدماغ من تأدية وظائفه بصورة صحيحة في السنوات اللاحقة، ويعتقد أن ما لا يقل عن 50٪ من الذكاء المحتمل للإنسان يكون موجودًا بالفعل عند سن 4 سنوات.
- الأساس لتشكيل مستقبل الطفل: يدوم تأثير ما يتعرض له الطفل خلال المراحل العمرية الأولى ويظهر في حياته المستقبلية عند الكبر، أي أن تأثير البيئات السعيدة والحزينة والداعمة للطفل هي تأثيرات طويلة المدى، ومن هذا المنطلق يجب على الأهل الانتباه لتصرفاتهم، فالطفل يبدأ في التعرف على العالم من حوله منذ سن مبكرة جدًا، وتؤثر تجاربه والروابط التي يشكلها مع والديه وخبراته التعليمية الأولى بعمق على نموه البدني والمعرفي والعاطفي والاجتماعي في المستقبل.
- مرحلة تحديد القدرات التعلمية للطفل: تظهر مخاوف وصعوبات التعلم في هذه المرحلة بوضوح، مما يسهل ويسرع علاجها والتخلص منها، فكلما تعرف الأهل عليها مبكرًا، زاد نجاح علاجها.
- مرحلة تطور النظرة الإيجابية والتفاؤلية: فكلما زادت التجارب الإيجابية التي يمر بها الطفل في وقت مبكر، تزداد ثقته واحترامه لنفسه.
- المرحلة الأولى لتشكيل هوية وشخصية الطفل: وهذا يعني أنه يجب على الأهل الاعتناء بتشكيل هوية الطفل، والسماح لهم بخوض التجارب، ومدحهم وتعزيزهم، لما يؤثر ذلك في تشكيل شخصيتهم.
- مرحلة بناء العلاقات المتينة: يبنى الطفل في مرحلة الطفولة علاقات متينة مع الأهل أولًا ثم مع الآخرين، فمرحلة الطفولة تحدد مدى متانة علاقة الأهل مع طفلهم مستقبلًا
- التأثير في قدرات التعلم في المدرسة: إن تنمية الطفولة المبكرة لها تأثير كبير على قدرات التعلم المستقبلية في المدرسة.
- مرحلة التأثير في عاطفة الطفل وعلاقاته الاجتماعية: يتعلم الطفل من خلال حواسه وعواطفه، فالطفل لا يتحدث خلال مرحلة الطفولة المبكرة جدًا، لكنه يستطيع أن يلتقط مشاعر وأحاسيس الغير من خلال تصرفاتهم وملامحهم.
- مرحلة مؤثرة في الصحة البدنية للطفل: إذ تبدأ تنمية الصحة البدنية للطفل منذ الطفولة، فيمكن خلالها تعليمه قواعد التغذية السليمة، وكيفية الاهتمام بنظافته الشخصية، والابتعاد عن الأشياء التي تضر بصحته.
- مرحلة ممتازة لتعليم الطفل وتحفيزه على التعلم: إذ يبدأ تحفيز الطفل على التعلم منذ مرحلة الطفولة، فخلالها يمكن تزويد الطفل بأكبر قدر ممكن من المعلومات، وتحفيزه على التعلم لتحقيق تحصيل جيد في المدرسة.
تعريف مرحلة الطفولة
تعرف مرحلة الطفولة بأنها أولى المراحل العمرية للإنسان، والتي تبدأ من ولادته إلى عمر 12- 13 سنة، وتنقسم مرحلة الطفولة إلى قسمين رئيسيين هما؛ مرحلة الطفولة المبكرة، ومرحلة الطفولة المتوسطة ، وتبدأ مرحلة الطفولة المبكرة من الولادة حتى سن 8 سنوات؛ وهي فترة نمو جسدي ومعرفي واجتماعي وعاطفي ولغوي هائل، ومرحلة الطفولة المتوسطة؛ من سن 6 إلى 12 عامًا، وفيها يطور الأطفال المهارات الأساسية لبناء علاقات اجتماعية صحية وتعلم الأدوار التي ستعدهم لمرحلتي المراهقة والبلوغ.
مراحل الطفولة
تنقسم الطفولة لعدة مراحل كما يلي :
- الطفولة المبكرة جدًا: التي تمتد من الولادة إلى ما بين 18 - 24 شهرًا، ويتعلم الطفل خلال هذه الفترة التصورات الحسية من خلال البصر واللمس وتتطور المهارات الحركية لديه، ويتعرف فيها على الأهل ويظهر تأثير أفعالهم عليه.
- الطفولة المبكرة: تمتد ما بين 18 شهرًا إلى 3 سنوات، وتنمو علاقة الطفل مع والديه في هذه الفترة، ويبدأ الطفل فيها بالاعتماد على نفسه ببعض الأمور.
- سن اللعب: تمتد ما بين 3 - 5 سنوات، ويزيد فيها فضول الأطفال لاكتشاف ما يحيط بهم، ويبدؤون خلالها بتقليد البالغين.
- سن الدراسة: تبدأ من 6 إلى 12 عامًا، ويندمج فيها الطفل مع المجتمع للتعلم والاستكشاف، ويتعلم مهارات جديدة، ويسعى لتشكيل الصداقات.
تأثير التغذية على مرحلة الطفولة
تؤثر التغذية تأثيرًا مباشرًا على وظائف الدماغ لدى الأطفال، فالأطفال الذين يعانون من سوء التغذية تقل القدرة العصبية والسلوكية لديهم، حتى أنها يمكن أن تؤدي لحدوث اضطرابات التعلم والتخلف العقلي، أما عندما يعتني الآباء بغذائهم وتربيتهم ورعايتهم، فيظهر ذلك إيجابًا على وظائف الدماغ لديهم، وبالأخص عندما يقارن بالقدرات العقلية للأطفال الذين لم يقدم لهم غذاءً جيدًا قبل سن 12 عامًا.
الخلاصة
تعد مرحلة الطفولة من مراحل نمو الإنسان المهمة جدًا، فهي أول المراحل ومن خلالها يتعرف الطفل على ما حوله، وتظهر فيها مشاعره وسلوكياته، وقدراته العقلية، ويمكن للأبوين أن ينشئوا شخصًا ناجحًا ومتفوقًا يخدم مجتمعه وذا شخصية متميزة، إذا ما اعتنوا بالطفل في هذه المرحلة وطوروا من قدراته.