أهمية علم الهندسة
أهمية علم الهندسة في العصر الحديث
يقف علم الهندسة وراء العديد من التطوّرات في عصرنا الحالي، إذ إنّ غالبية الخدمات والمنتجات اليوم تحتوي على عناصر هندسية في مضمونها التصوري على الأقل، ممّا يساعد على توفير حياة طويلة ومرضية وصحيّة للأشخاص المتأثرين بمواكبتها، كما يُساهم علم الهندسة في تطبيق مبادئ الرياضيات والعلوم وإيجاد حلولٍ للعديد من المشاكل التقنيّة في العالم وجعل الأفكار واقعًا ملموسًا، كما يُوجد عدد لا يحصى من الوظائف المرتبطة بعلم الهندسة والتي ساهمت في بناء عالم مستدامٍ أثّر في حياة الناس من جميع النواحي للأفضل، مثل بناء جسور جديدة، وتطوير المُؤثّرات الخاصة للأفلام، وتطوّر في مجال الكهربائيّات، وفي مجال صناعة الطائرات ودراسة الفضاء.
أهمية علم الهندسة للإنسان
تكمن أهمية علم الهندسة على الإنسان بأنّه بسّط المصطلحات والأرقام وطريقة وصف النظريات والأحداث بصورة أزالت الغموض عنها وجعلت الجميع يستخدمون تطبيقات هذا العلم في حياتهم مما ساهم في إزالة العديد من العقبات اليوميّة وجعل الحياة أسهل مقارنة بالزمن السابق، فمن خلال استخدام أسلوب التجربة والخطأ استطاع الإنسان جمع المعرفة و اكتساب المهارات ، وبالتالي تطوّر الإنسان تدريجيًّا وانتقل من إنشاء القرى البدائيّة إلى أن وصل لبناء مدن متطوّرة منتشرة حول العالم تربِطها الطرق والجسور.
يُفرّق البعض بين العلم والهندسة، وهو موضوع قابل للنقاش، ولتبسيط الأمر يُمكن القول إن العلم أداة للهندسة، إذ يسعى العالم لمعرفة الأشياء وزيادة المعرفة البشرية، بينما يسعى المهندس إلى تطبيق العلم وإيجاد حلول لتسهيل الحياة وجعلها مريحة وآمنة، ويمكن الاستنتاج ممّا سبق أنّ العلم والهندسة يعتمدان على بعضهما بشكل كبير وهو ما عزّز المرونة والعلاقة بين العلماء والمهندسين، بحيث نجد أنّ كثيرًا من الناس علماء ومهندسين معاً.
أهمية علم الهندسة للمجتمع
تُعدّ الهندسة مهمة وركيزة رئيسيّة للمجتمعات ويعزى ذلك إلى أنّها تمثّل ركيزةً رئيسيّة في الصناعات المختلفة، من أعمال البناء في الموقع إلى أنظمة السلامة في المباني، ويمكن تطبيقها على كلّ مجالات الحياة من النقل، أو الطب، أو البيئة، أو الفضاء، أو السيارات، أو الأجهزة المحمولة، أو الأحذية، أو أدوات التجميل أو غيرها من المجالات، كما لعبت الهندسة دوراً كبيراً في التقدّم التكنولوجيّ والذي يشمل أجهزة الحاسوب والإنترنت والمعدات بسبب الارتباط الوثيق بينهما، حيث دخلت في بيئة العمل للمهندس من المكتب إلى الاستوديوهات والمختبرات وانتقالاً إلى الهواء الطلق وحتى تحت الأرض، كما اهتمّ علم الهندسة بتطوير التكنولوجيا الطبيّة والتي حسّنت الرعاية الصحية حيث ساعدت على اكتشاف كثير من الأمراض وعلاجها مما ساهم في إنقاذ حياة الكثير من الناس.