أهمية جائزة نوبل للسلام
أهمية جائزة نوبل للسلام
تستمد جائزة نوبل أهميّتها من السبب الرئيسي لوجودها، وهو تنفيذ وصيّة المخترع الراحل ألفريد نوبيل سويدي الجنسيّة، إذ ذكر في وصيّته رغبته بتخصيص معظم ثروته لتكريم الأشخاص الذي قدموا أكبر فائدة للبشريّة خلال عام، في خمس مجالات متنوعة هي الفيزياء، والكيمياء، والطب، والآداب، والسلام، حيث يتم تقديم جائزة نوبل للسلام في العاشر من ديسمبر، أي تاريخ وفاة نوبل، في مقر لجنة نوبل النرويجيّة الموجودة في أوسلو، إما لشخص أو لمؤسسة؛ تقديراً للجهود المبذولة في هذا المجال.
جاءت فكرة هذه الجائزة من رغبة نوبل في إفشاء السلام في العالم، والنأي بنفسه عن لقب (تاجر الموت) الذي أطلق عليه كنتيجة لاختراعه مادة الديناميت الحائزة على براءة اختراع، ففي الوقت الذي اعتبرها الكثير منتجاً قاتلاً جداً، كان يرى ألفريد اختراعه نذيراً للسلام، كما وصفه يوماً لداعية السلام بيرثا فون ستتنر، حين قال: " إنه لمن المأمول أن تنشر مصانعي السلام في العالم، في وقت أقصر مما تفعله مؤتمراتكم المنعقدة لمنع فيلقين من الجيش من إبادة بعضهما في غضون ثوانٍ".
مبتكر جائزة نوبل للسلام
يعود ابتكار جائزة نوبل للعالم السويدي ألفريد نوبل، المولود عام 1833 ميلادي، وكان والده إيمانويل نوبل مهندساً معمارياً مخترعاً، له محل للآلات، وكان على وشك التحالف مع الحكومة الروسيّة لتجهيز أسلحة دفاعيّة، حيث نشأ ابنه ألفريد نوبيل في كنفه، وتلقى تعليمه في المنزل حتى سن السادسة عشرة، تعلم خلالها خمس لغات وأتقن التحدّث بها بطلاقة، هي: الألمانيّة، والفرنسيّة، والسويديّة، والروسيّة والإنجليزيّة، كما عمل ألفريد في مصنع والده حتى إفلاسه عام 1859 ميلادي، وبدأ سلسلة تجارب في تفجيرات النتروجليسرين إلى أن نجح في ابتكار أول انفجاراته عام 1862، ليحصل بعدها بعامٍ واحد على براءة اختراعه للصاعق.
أشهر الفائزين بجائزة نوبل للسلام
فازت منظّمة الصليب الأحمر بأكبر عدد من جوائز نوبل للسلام عن دورها في إغاثة الأسرى والمدنيين، إضافةً إلى دورها في إدارة عملية تبادل الرسائل المتعلقة بالسجناء والمفقودين، خصوصاً في الأعوام (1917 و1944)، أي في فترة الحربين العالميّتين الأولى والثانية، كما فازت أيضاً بجائزة نوبل للسلام في عام 1963م، في الذكرى المئويّة لتأسيس رابطة جمعيات الصليب الأحمر.