أهمية الوسائل التعليمية
الوسائل التعليميّة
الوسائل التعليميّة هي الوسائط التربويّة التي تُستخدَم من قِبل المدّرس، لإيصال الحقائق وتقريب المعاني والأفكار للطلّاب، ويجب أن تكون تلك الوسائل مناسبةً لموضوع المادّة والفئة العمريّة للطلاب، لتُحقّق الأهداف الموضوعة لكلّ نشاط، وتُعرَّف الوسائل التعليميّة أيضاً بأنّها أوعية أو وسائط تحمل الرسالة التعليميّة للطالب، ويُستَعان بها في عمليّة التعليم ، وتتمثّل تلك المواد في المواد المطبوعة، والأفلام، والصور، والرّسومات.
أهميّة الوسائل التعليميّة
للوسائل التعليميّة دور رئيس في عمليّة التعليم؛ سواءً كان ذلك في المدارس، أو المعاهد، أو حتّى الجامعات ، وتنقسم أهميّة الوسائل التعليميّة لعدة أقسام، هي كما يأتي:
أهميّة الوسائل التعليميّة لعمليّة التعليم
للوسائل التعليميّة أهميّة كبيرة في مجال التعلّم والتعليم ، وهي كما يأتي:
- تساعد على إثارة اهتمام الطالب، وإشباع حاجته إلى التعلّم.
- تجعل الطالب أكثر استعداداً للإقبال على عمليّة التعليم.
- تساعد على إشراك الحواس في عمليّة التعليم، ممّا يُرسّخ المعلومات في الذهن.
- الابتعاد عن استخدام الألفاظ التي من الممكن أن تختلف دلالتها بين الطالب والمعلّم.
- تساعد على تكوين المفاهيم الأساسيّة في عمليّة التعليم؛ خاصّةً عند وجود تنوع في الوسائل التعليميّة .
- تساعد على زيادة مشاركة الطالب بشكل إيجابيّ.
- تساعد على تنويع أساليب التعزيز التعليميّة، التي لها دور في تأكيد عمليّة التعلّم، وتثبيت الاستجابات بشكل صحيح.
- تساعد على تنويع أساليب التعلّم؛ وذلك لمواجهة الفروق بين الطلبة.
- تساعد على ترتيب الأفكار لدى الطالب.
- تساعد على تعديل السلوك.
- تساعد على تكوين اتجاهات جديدة لدى الطالب.
- تساعد على إثارة الدافعيّة لدى الطالب؛ عن طريق القيام بنشاطات تعليميّة تكشف الحقائق والمعلومات.
أهميّة الوسائل للمعلم
للوسائل التعليميّة أهميّة كبيرة لدى المعلّم، فلها دور فيما يأتي:
- استعداد المعلّم، ورفع درجة الكفاية المهنيّة لديه.
- جعل المعلّم هو المخطط والمنفّذ لعمليّة التعليم.
- عرض المعلّم المادة، والتحكّم بها.
- استغلال المعلّم وقته بشكل أفضل.
- توفير وقت المعلّم وجهده؛ حيث من الممكن استخدام الوسيلة التعليميّة الواحدة عدّة مرّات.
أهميّة الوسائل التعليميّة للمناهج الدراسيّة
للوسائل التعليميّة أهميّة كبيرة للمناهج الدراسيّة، وهي كما يأتي:
- تساعد على إيصال المعلومات والمهارات التي تتضمّنها المناهج الدراسيّة للطلاب، وتساعدهم على فِهم المعلومات مهما كانت مستوياتهم مختلفة.
- تساعد على جعل المعلومات واضحةً وحيّةً في ذهن الطالب.
- تساعد على تبسيط المعلومات، فيؤدّي الطلاب المهارات بالشكل المطلوب.
أنواع الوسائل التعليميّة
تُقسَم الوسائل التعليميّة إلى عدّة أنواع، كما يأتي:
- الوسائل السمعيّة: هي الوسائل التي تستهدف حاسة السمع لدى الطلّاب، وتتمثل في التسجيلات الصوتيّة، والإذاعة المدرسيّة ، ومعامل اللغات.
- الوسائل البصريّة: هي الوسائل التي تستهدف حاسة البصر، وتتمثل في الرسوم التوضيحيّة، والرسوم البيانيّة، والعينات، واللوحات التعليميّة، والصور الثابتة والمتحركة.
فوائد الوسائل التعليميّة
للوسائل التعليميّة الكثير من الفوائد، منها ما يأتي:
- تساعد على حل مشكلة وجود عدد كبير من الطلّاب، وقلّة الوقت المخصص للدرس.
- تُثبّت المعلومات لدى الطلاب.
- تُشخّص المعنى لدى المتعلم، وتقرّبه إليه.
- تساعد على تبسيط المعلومات الصعبة، وتوضيحها للطلاب.
- تساعد على تحفيز الطلاب، وزيادة تفاعلهم وتجاوبهم مع المعلم.
- تساعد على عدم تشتّت ذهن الطالب، أو إشعاره بأيّ ملل أثناء عمليّة التعلم.
شروط اختيار الوسائل التعليميّة
يجب اتباع عدد من الشروط من أجل أن تُحقق الوسائل التعليميّة الغرض التي اُعِدّت له، وتتمثل تلك الشروط فيما يأتي:
- أن تتناسب الوسائل التعليميّة مع هدف الدرس والمادة.
- أن تتناسب الوسائل مع خبرات الطلاب السابقة.
- يجب ألّا تكون الوسائل قديمة، أو خاطئة، أو متحيّزة، أو تحتوي على معلومات ناقصة، بل يجب أن تساعد الطالب على تكوين الصورة الكليّة والسليمة.
- أن تكون الوسيلة ذات موضوع واحد.
- أن يكون حجم الوسيلة متناسباً مع عدد الطلاب في الصف.
- أن تتوفّر المواد الخام لصنع الوسائل التعليميّة .
- أن تتناسب مع الجُهد، والمال، والوقت الذي بُذِل في إعدادها.
مبرّرات استخدام الوسائل التعليميّة
يمرّ العالم بالكثير من التغيرات التي تؤثرعلى التعليم ومناهجه، وأهدافه، ووسائله، بحيث أصبح لزاماً على الكادر التربويّ والتعليميّ مواجهة تحديات العصر باستخدام الوسائل الحديثة، للتغلب على المشاكل، ودفع عمليّة التعليم لتقوم بمسؤوليتها في تطوير المجتمع، ومن أهمّ مُبرّرات استخدام الوسائل التعليميّة، ما يأتي:
- الانفجار المعرفي: تُعدّ المعرفة العلميّة نسبيّةً وغير قابلة للتغيير أو التعديل، ممّا يتسبب في إضافة الجديد إلى تلك المعرفة بشكل مستمر، حيث تتسبّب تلك الإضافة في تراكم البناء المعرفي ، ممّا يؤدّي إلى زيادة تسارع عجلة الحضارة، وقد شهِد العصر الحالي زيادةً في معدلات التراكم المعرفي في بناء العلم إلى أن وصل إلى حد الانفجار المعرفي، وهناك عدد من العوامل لحدوث ذلك، وهي:
- تأصّل طرق البحث العلميّة.
- تقدم وسائل الإعلام.
- سهولة التواصل بين الباحثين والعلماء.
- التطور التكنولوجي: شهدت نهاية القرن العشرين ظهور وسائل الإعلام وتطوّرها؛ وذلك بسبب التكنولوجيا التي أصبحت من أهم خصائص هذا العصر، وقد انعكس ذلك الأمر على الحياة الفكريّة والثقافيّة، وظهر أثر ذلك بشكل كبير في أسلوب الحياة والأنماط السلوكيّة، ومرافق التعليم، حيث إنّ المعلومات التي تقدمها وسائل الإعلام تؤثر على الفرد في جميع مراحل حياته، لذا أصبحت تشكل تحدّياً للمدرسة وفلسفتها.
- ينشأ الطفل منذ أعوامه الأولى وهو مُحاط بوسائل الأعلام من كلّ حدب وصوب، سواءً أكانت قصصاً، أو مجلات، أو مذياعاً، أو تسجيلات صوتيّة، فتسبب جميع تلك الأمور بوجود حصيلة لغويّة من الألفاظ والمفاهيم والصور الذهنيّة لدى الطفل، تفوق ما لدى الأطفال في عمره، لذا وجب رفع مستوى المقرّرات المدرسيّة لتواجه تلك التحديات، ممّا أثر على أساليب التدريس التي تهدف لحصول الطالب على المعرفة التي توازي الأفلام والبرامج التلفزيونيّة التي ظهرت نتيجةً لخبرة العلماء الكبيرة في ذلك المجال، لذا وجب رفع مستوى طُرق التدريس واستخدام الوسائل التعليميّة الحديثة.
- تطور فلسفة التعليم: تهدف عمليّة التعليم إلى تزويد الإنسان بالخبرة اللازمة لمواجهة المشكلات المستقبليّة والنجاح في الحياة، ولا يمكن أن يحدث ذلك الأمر إلا بتوفر الخبرة اللازمة، وذلك لاكتساب الخبرات الجديدة التي تساعد على مواجهة التغيرات بشكل مستمر، لذا أصبح من المهم جداً توفر الوسائل التعليميّة التي تساعد على تنويع مجالات الخبرة، ودوام فرص التعلم لمدى الحياة.
- ولأجل ذلك خرجت وظيفة المعلّم عن دور التلقين التقليدي، وأصبحت هناك وظائف جديدة تحتاج إلى وجود خبرات جديدة في الإعداد، وذلك لتتماشى مع التطور التكنولوجي، وأصبح نجاح المعلم يُقاس بقدرته على تصميم مجالات التعليم عن طريق الاستعانة بوسائل التعليم والتكنولوجيا ، التي تساعد على اكتساب الخبرات، وتؤهل الطلاب لمواجهة متطلبات هذا العصر.