الفرق بين التصادم المرن وغير المرن
يعدّ الاصطدام أحد الظّواهر الشّائعة في الطّبيعة، والتي تحدث بهدف الحفاظ على الطاقة، ولهذا الغرض فهنالك نوعين من الاصطدامات؛ هما الاصطدام المرن وغير المرن، فما الفرق بين كلٍّ منهما؟
الفرق بين التصادم المرن وغير المرن
يُوضِّح الجدول الآتي أهمّ الفروقات بين التصادم المرن والتصادم غير المرن:
التصادم المرن | التصادم غير المرن |
يتم الاحتفاظ بالطّاقة الحركية الكلية | الطاقة الحركية في بداية الاصطدام تختلف عن الطاقة الحركية في نهاية الاصطدام |
الزخم يبقى ثابت | الزخم يتغير |
لا يحدث تحوّل للطاقة الحركية | تتحوّل الطّاقة الحركية إلى شكل آخر مثل طاقة صوتية أو طاقة حرارية |
من المستبعد حدوثه في العالم الحقيقي لأنه دائماً يُوجد تحول في أشكال الطاقة | يُعتبر هذا الشكل الطبيعي للتصادمات في العالم الحقيقي |
مفهوم التصادم المرن وغير المرن
يُعرَف التّصادم بأنه التقاء جسمين مع بعضهما البعض بشكلٍ مفاجئ وقوي، مثل رمي كرة على الحائط أو اصطدام سيارتين، وقد يَنتج عن هذا التّصادم تحول الطاقة من شكلٍ إلى آخر وذلك يعتمد على نوع التصادم، وفيما يأتي تفصيل لمفهوم كلٍ من التصادم المرن وغير المرن:
التصادم المرن
يُعرَف التصادم المرن بأنه التّصادم الذي لا يحدث فيه خسارةٌ للطاقة الحركية بسبب الاصطدام، وتُعتبر كلاً من الزّخم والطاقة الحركية كميات محفوظة في التصادمات المرنة.ومن الأمثلة على ذلك:
- اصطدام سيارتين متشابهاتين تمامًا انطلاقتا نحو بعضهما البعض بنفس السرعة وعند الاصطدام ارتدت كلتا السيارتين بنفس السّرعة باتجاهين متعاكسين دون حدوث أي خسارة في السرعة في هذه الحالة يكون هذا التصادم مرنًا؛ لعدم حدوث أيّ خسارةٍ في السّرعة عند الارتداد.
- التصادمات بين الذرات أو التصادمات التي تحدث في الميكانيكا والتي يتمّ فيها إهمال الطاقة المفقودة.
التصادم غير المرن
يُعرَف التصادم غير المرن بأنه التصادم الذي يتم فيه تحوّل الطاقة الحركية إلى شكلٍ آخر من أشكال الطّاقة، بحيث من الممكن عند حدوث التّصادم أن تتحوّل الطّاقة الحركية قبل الاصطدام إلى طاقةٍ داخلية بعد الاصطدام، ولا يتمّ الحفاظ على الزخم في التصادمات غير المرنة ولا يمُكن تتبع الطّاقة الحركية فيها، وهنالك العديد من الأمثلة على التّصادمات غير المرنة، حيثُ أنّ أغلب التصادمات التي نراها في حياتنا اليومية تصنف ضمن التصادمات غير المرنة، ومنها:
- رمي كرة على الحائط من مسافة 5 أمتار فإنها لن ترتد إلى نفس النقطة التي انطلقت منها (أي لن تعود 5 أمتار إلى الاتجاه المعاكس)، والسبب في ذلك هو تحوّل جزء من الطاقة الحركية إلى شكلٍ آخر من أشكال الطاقة مما يجعل الجسم لا يعود إلى نفس النقطة التي انطلق منها.