كيف تخرج الدهون من الجسم بعد حرقها
لا يفكر معظم الأشخاص في طريقة خروج الدهون من الجسم بعد حرقها، وإنَّما يركزون فقط على مقدار الخسارة في الوزن الذي يظهر على الميزان، وفي الواقع فإنَّ الدهون لا تختفي وحدها بعد مرورها بعملية الحرق، إنَّما عند حرق الدهون في الجسم للحصول على الطاقة من خلال عمليات معقدة داخل الخلايا، يَتمُّ إطلاق منتجين رئيسيين وهما: ثاني أكسيد الكربون والماء.
ويَنتُج عن حرق الدهون، إخراج ما نسبته 84٪ من نواتج هذه العملية على شكل ثاني أكسيد الكربون، وإفراز 16٪ على شكل ماء، ويَتمُّ إخراج ثاني أكسيد الكربون عن طريق التنفس، أمّا إخراج الماء فيكون عن طريق البول، أو العرق، ويكون التخلص من هذه المنتجات الثانوية لعملية حرق الدهون أكبر أثناء التمرين بسبب زيادة معدل التنفس والتعرق.
كيف يتم حرق الدهون في الجسم
تتمُّ عملية أكسدة الدهون في الجسم داخل ميتوكوندريا الخلية، والميتوكوندريا هي عضيّة تعمل مثل محطة توليد طاقة للخلايا، ويَتمُّ نقل الأحماض الدهنية إلى الميتوكوندريا؛ لمعالجتها من خلال العديد من المسارات الإنزيميّة، وإنشاء طاقة قابلة للاستخدام بسهولةٍ تكون على شكل ATP لتلبية احتياجات عضلات الجسم من الطاقة، ويمكن أن تصل الأحماض الدهنيّة المؤكسدة إلى العضلات للحصول على الطاقة إمّا مباشرةً من الدم أو من مخازن تسمّى Intramyocellular triacylglycerol، واختصاراً (IMTAG).
نصائح لحرق الدهون في الجسم
هناك بعض الطرق التي تساعد على زيادة حرق السعرات الحرارية، وفيما يأتي نذكر بعض النصائح التي قد تساعد على حرق المزيد من الدهون والسعرات الحرارية:
- ممارسة التمارين الرياضية: عند ممارسة الرياضة؛ يحرق الجسمُ سعراتٍ حراريّةً أكثر للحصول على الطاقة لممارسة الأنشطة، وحتى بعد انتهاء بعض التمارين يستمرّ الجسم بحرق مزيد من السعرات الحرارية، وقد تساعد التمارين ذات الكثافة المنخفضة إلى المعتدلة على حرق الدهون، وذلك لأنّ الجسم يستخدم الدهون المخزنة كوقود في تلك التمارين، بينما تعتمد التمارين عالية الكثافة على الكربوهيدرات كمصدرٍ للطاقة، ومن الأمثلة على تمارين المقاومة:
- تمرين القرفصاء (بالإنجليزيّة: Squat).
- تمرين الضغط (بالإنجليزيّة: Pushups).
- تمرين الاندفاع (بالإنجليزيّة: Lunge).
- تمارين بيربي (بالإنجليزيّة: Burpee).
- تمرين Tricep dips.
- وهناك نقطتان مهمّتان لضمان حرق المزيد من الدهون أثناء ممارسة رياضة المشي؛ الأولى هي ممارسة التمارين -كالمشي- بسرعة، أو بكثافة كافية لحرق الدهون، أما الثانية؛ فهي إطالة مدَّة المشي، لزيادة حرق الدهون المخزنة بدلاً من استهلاك السكريات التي يستخدمها الجسم خلال الفترات الأولى من التمارين. وللمساعدة على حرق المزيد من السعرات الحرارية، وزيادة نمو العضلات الجديدة يمكن إضافة تمارين المقاومة أثناء المشي؛ وقد يساعد ذلك على زيادة معدل ضربات القلب وبناء العضلات، وجعل روتين المشي أكثر تشويقاً.
- تقليل استهلاك الكربوهيدرات المكررة: تُعدُّ الكربوهيدرات المكررة من الأطعمة ذات المحتوى المنخفض من الألياف ، والعناصر الغذائيّة، ويرتبط استهلاك الكربوهيدرات المكررة بزيادة دهون البطن، إضافةً إلى أنَّ تناولها يزيد الجوع ويرفع مستويات سكر الدم ويخفضها بشكلٍ سريع.
- وقد أشارت دراسةٌ نُشرَت في مجلة The American journal of clinical nutrition عام 2007؛ إلى أنَّ اتّباع نظامٍ غذائيٍّ غنيٍّ بالحبوب الكاملة يرتبط بانخفاض مؤشر كتلة الجسم ، ووزن الجسم، ومحيط الخصر.
- النوم مدَّة كافية: قد يرتبط النوم لساعاتٍ كافيةٍ بتقليل الشهية والجوع، والوقاية من زيادة الوزن، وقد أظهرت دراسةٌ نشرت في مجلة American Journal of Epidemiology عام 2006، وأجريت على 68183 امرأة ممَّن يَنمْنَ مدَّة 5 ساعات أو أقل في الليلة على مدار 16 عاماً، أنَّهنّ قد كنّ أكثرَ عرضةً لزيادة الوزن من الذين ناموا أكثر من سبع ساعات في الليلة.
- وفي دراسةٍ أخرى نشرتها مجلة Obesity عام 2012، لوحظ أنَّ الحصول على سبع ساعات من النوم على الأقل في الليلة قد يزيد فرصة خسارة الوزن بنجاح بنسبة 33٪، وقد ظهرت هذه النتائج على 245 امرأة اتَّبعت برنامج لخسارة الوزن مدَّة ستة أشهر.
- إضافة الخل إلى النظام الغذائي: إنَّ زيادة تناول الخل قد يساعد على زيادة حرق الدهون، إضافةً إلى آثاره المحتملة في صحة القلب، والتحكم في نسبة سكر الدم، وقد أشارت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة Bioscience, Biotechnology, and Biochemistry عام 2014، إلى أنَّ تناول ملعقةٍ أو ملعقتين كبيرتين، أو ما يعادل 15-30 مليلتراً من الخل يومياً على مدار 12 أسبوعاً، قلل وزن الجسم ودهون البطن ومتوسط محيط الخصر.
- تناول المشروبات الصحية: إنّ استهلاك المشروبات الصحيّة؛ مثل الشاي الأخضر ، والقهوة، بدلاً من المشروبات المحلاة بالسكر؛ قد يكون واحداً من أحد أبسط الطرق لتحسين حرق الدهون، إذ يحتوي الشاي الأخضر على الكافيين، إضافةً إلى نوعٍ من مركبات الفلافونويد يسمى الكاتشين (بالإنجليزيّة: Catechin)، وهو أحد المركبات التي تمتلك خصائصَ مضادةً للأكسدة، وقد يساعد الكاتشين على تحسين حرق الدهون الزائدة، كما قد يزيد كلٌّ من الكاتشين، والكافيين كمية الطاقة التي يستخدمها الجسم، ويسرِّعان عملية الأيض .
- وقد أشارت مراجعةٌ نُشرت في مجلة International Journal of Obesity عام 2010، إلى أنَّ مكملات الشاي الأخضر، التي تحتوي على مادة الكاتشين أو الكافيين ، كان لها تأثيرٌ طفيف ولكن إيجابيّ في فقدان الوزن والتحكم فيه. كما أشارت دراسةٌ نشرتها مجلة Journal of Basic and Clinical Physiology and Pharmacology عام 2016، إلى أنَّ الكافيين الموجود في القهوة يعمل كمنشط للجهاز العصبي المركزي، ويعزز عمليّات الأيض، ويعزز تكسير الأحماض الدهنيّة. وبشكلٍ عام؛ تشير الدراسات إلى أنَّ استهلاك الكافيين يمكن أن يزيد بشكل مؤقت من استهلاك الجسم للطاقة، ويعزز الأيض بنسبة 3-11٪.
للاطلاع على المزيد حول حرق الدهون اقرأ المقال الآتي طريقة حرق دهون البطن في أسبوع .
