أهمية الترفيه عن النفس
الترفيه عن النفس
يرغب الكثير منا في الترفيه عن نفسهِ بين الحين والآخر، ويبدو أن الأمر لا يكون بهذهِ السهولة عند الكثير؛ وذلك لوجود عدة أسباب كثير منها: شعورنا بالذنب إذا استمتعنا ولم يستمتع الغير، أو الشعور بأنه من غير اللائق أن نرفه عن أنفسنا؛ في حين لا يستطيع الكثير ممن حولنا فعل ذلك.
لكن العلم يعطينا إشارات عديدة لأهمية الترفيه عن النفس في حياة الإنسان وجودتها، وإن الترفيه عن النفس لا يكون فقط للمتعة بل يجب اعتباره أنه أولوية من أوليات الحياة.
أهمية الترفيه عن النفس
للترفيه عن النفس أهمية كبيرة، منها:
الترفيه والمرح يجعلنا أكثر ذكاءً
وفقاً لدارسات علمية، فإن أفضل الطرق لتحسين الذاكرة والتركيز؛ هي الحصول على بعض الترفيه بين الحين والآخر، والتخلص من الضغوطات عن طريق الترفيه، حيث يساعد الترفيه على التخلص من التوتر، كما أنّ الأنشطة الممتعة التي تقدم لنا أفكاراً ومفاهيم جديدة تعزز التعلم الذاتي.
الترفيه عن النفس يقلل من التوتر
حيث أن الانخراط في أنشطة ممتعة يمكن أن تكون علاجاً قوياً للتوتر، كما بينت الكثير من الدراسات أن الضحك يعتبر نوع من أنواع الترفيه؛ و له تأثير كبير في تخفيف التوتر، مما يساعدنا على التعامل بشكل أفضل مع التوتر والضغوطات.
ووفقاً لإحدى الدراسات فإن الأفراد الذين ضحكوا، أقل كانت المشاعر السلبية لديهم أكثر بكثير، عند مقارنتهم بأولئك الذين ضحكوا بشكل أكبر، ولذلك يتم الآن العمل على تطوير برامج للضحك العلاجي، وتقييمها ثم تقديمها كعلاج للاكتئاب والتوتر.
الترفيه عن النفس مهم في الصحة النفسيه والجسدية
يمكن أن يقوم الإنسان بنشاطات ترفيهية تتطلب منه القيام بنشاطات بدنية، مثل المشاركة في مسابقات الجري، أو الانضمام إلى المراكز الرياضية أو الاستجمام في البحر والسباحة فيه.
حيث تساهم هذه النشاطات البدنية مع الاستمرار والانتظام عليها؛ في المحافظة على النشاط البدني للإنسان، وتحسن من صحته الجسدية، وبالتالي تؤثر على صحته النفسية، وتعطيه الشعور بالراحة والإنجاز.
التخلص من ضغوطات العمل
ربما تنضب طاقات الإنسان عندما يتسهلك جميع وقته في مكان معين، كالعمل؛ ولذلك كانت أهمية الترفيه عن النفس للخروج من هذه الضغوطات والتوترات التي تتعلق بالعمل، وبذلك تَتَجد الطاقة لدى الإنسان بعد الترفيه عن نفسه، فيعود إلى عملهِ بنشاط وقوة جديدة، كما يزيد من إنتاجيته داخل مسار عمله.
تقوية العلاقات الاجتماعية
لا يكون الترفيه عن النفس فقط بالحصول على الاستجمام والمتعة فقد يكون الترفيه عن النفس عن طريق الإلتقاء بالأصدقاء والأحباب والأقارب، حيث أن التحدث إلى الأصدقاء والأحباب وقضاء الأوقات معهم يُعزز الجانب الإيجابي في نفس الإنسان.
خاصّة عندما يلتقي الإنسان بالأشخاص الذين يُفضلهم، أو الأشخاص الإيجابيين الذين يبثون فيه روح النشاط والجمال وحب الحياة؛ حيث يخرج بعدها بطاقة إيجابية كبيرة، وروح معنوية عالية تعينه على تحمّل ما يمر به في حياتهِ الروتينة، والتي سيعود إليها لاحقاً.