كيفية كتابة مقدمة عن اللغة العربية
كيفية كتابة مقدمة عن اللغة العربيّة
اللغة العربية من ضمن المواضيع التي تستحوذ على اهتمام الكتّاب؛ ذلك أنّها لغة القرآن الكريم، ولغة الأدب والبلاغة والجمال، ومن ضمن مظاهر الاهتمام بها تعدّد البحوث والدراسات حولها، وتعدد المواضيع التي تتناولها دراسة وتعبيراً وبحثاً، وكأي موضوع تعبيري فإنّ اللغة العربية تحتاج إلى مقدمة مناسبة مهيّئة له بشكل جيّد، منظّمة لعناصره، مرتّبة ومشوّقة لها، وهذه المقدمة لا بدّ لها من سمات وعناصر تؤدّي بها دورها التعبيري بشكل جيّد، وبما يمثل وحدة تعبيريّة رائعة تنسجم فيها المقدمة مع العرض، ومع الخاتمة.
عناصر وسمات مقدمة عن اللغة العربية
- حسن ترابط العبارات وانسجامها مع بعضها البعض، بشكل يمثل جماليّة التعبير عن اللغة العربية؛ وبما يعكس متانة اللغة العربية وقوّتها وبلاغتها.
- استخدام صياغات التعبير في المقدمة التي فيها تهيئة وتمهيد لما بعدها، وذلك يكون في السطور الأخيرة من المقدمة، وبهذه الإشارة وحسن التمهيد، يكون الكاتب قد أجاد التنقل بين فقرات الموضوع والتي تنطلق من المقدمة أولاً.
- إيجاز العبارات واختصارها، بما يدعو إلى التشويق ويبعد عن الملل والسآمة.
- إشارة المقدّمة لأبرز ما يتضمّنه التعبير من عناوين بشكل موجز ومختصر، ودون التطرّق للتفاصيل.
- إبراز مقدرة الكاتب الفنيّة في التعبير، ولا سيّما أنّه يتناول موضوعاً أدبياً حافلاً بمحطّات جماليّة وصور فنيّة في التعبير، تمثل سمة جمالية معبّرة عن بعض جوانب الفن والإبداع في التعبير التي تحتويها وتشتملها اللغة العربية.
- التسلسل في عرض الأفكار وانتظامها بشكل جيّد، وبشكل يوصل إلى الغرض بطريقة سلسة، لا كلفة فيها ولا حواجز تعترضها.
نموذج مقدمة تعبير عن اللغة العربية
اللغة العربية، لغة القرآن الكريم، لغة الإبداع والأصالة والجمال في التعبير، لغة الحضارة التي انبثق نورها من الجزيرة العربية، ليعم ّكل معظم أرجاء المعمورة، هذه اللغة العظيمة لم يعد الحديث عنها يخص الإنسان العربي فحسب، بل تعدى ذلك ليشمل كل الباحثين والمهتمين من مختلف اللغات والثقافات، فهي همزة وصل بين جميع الثقافات تقريباً، لأنّها لغة منطقة تمثل حلقة وصل بين كل قارات العالم، واكتسبت من موقعها وتاريخها العريق هذه الصفة الحضارية.
في هذا الموضوع حديث عن أهميّة اللغة العربية، والسمات التي تميّزها وتتّصف بها، وبعض الجوانب التي تنفرد فيها عن غيرها من اللغات، وذكر أيضاً لبعض جوانب التقصير نحوها، والذي يأخذ مظاهر متعددة، وطرح تصوّر للارتقاء باللغة العربية، وسبل تعزيز أسلوب التعبير الفصيح قدر الإمكان في حياتنا اليوميّة، وكذلك في مؤسساتنا المختلفة، وفي الختام اقتراح عناوين لورشات عمل ثقافية حول اللغة العربية وسبل تطوير أنفسنا بها.