أهمية الاحتفال بالمولد النبوي
نشر سيرة النبي عليه السلام
إنّ في دراسة سيرة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ما يُعين على فهم كتاب الله، ومعرفة الأمور الدقيقة التي تساعد على بيان المعاني، فهناك الكثير من أحداث السيرة وثّقتها الآيات القرآنيّة، وكذلك بعض الأسئلة وبيان أحكامها، فالسيرة النبويّة تُعين على معرفة الأسباب، وتقديم الأولويّة للأدق والأوضح، وتزيل التعارض.
وكما لا يخفى على أحد إنّ أبرز ما قد يقوم به المسلمون في ذكرى مولد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ؛ تذكّر سيرته العطرة، ومواقفه المشرفة، عبر الوسائل المختلفة؛ كالمحاضرات، ووسائل التواصل الاجتماعي، كيف لا وهي سيرة النبيّ العظيم الذي كانت دعوته الأساس في هداية مشارق الأرض ومغاربها، وبلغت شمائله الجليلة الإنسانيّة جمعاء، فعطّرت كل ما اتّصل بها، فنالت الأهمية والحفظ والتناقل من جيل إلى جيل.
إظهار الفرح والاستبشار بمولده
رُوي عن أبي لهب عمّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه لمّا بُشّر بقدوم النبيّ -ابن أخيه-، أعتق جارية له، وكان هذا الفعل محفوظ له عند الله -تعالى- ونال الجزاء عليه، أمّا حال المسلم في يوم مولده -صلّى الله عليه وسلّم- يكون كالآتي:ُُ
- إظهار الفرح والسرور بمولده والاجتماع مع المسلمين .
- قراءة القرآن الكريم.
- تذكّر بعض الأخبار التي وردت في مولده.
- صُنع الطعام والتشارك فيه، لعلّ الثواب يلحق بأصحابها؛ لما فيه من تعظيمٍ لقدر النبيّ والتعبير عن محبته بطريقة حسنة.
تعظيم قدره والاعتراف بفضله
لقد بعث الله -تعالى- لنا نبيّاً عظيماً، عُرِف بمكارم الأخلاق، فكان الأرحم، والأعلم، والأحسن، والأكمل، وأجمل الخَلق تعاملاً ، وأكثرهم رأفة، وأصدقهم قولاً، وأقوم النّاس فعلاً وعملاً، وأوصلهم رحماً، وأشدهم حرصاً على أصحابه وأهله وأمّته. ويكون تعظيم النبيّ كالآتي:
- الخشوع عند ذكره.
- التذلّل لأمره والبُعد عن نهيه.
- التأدّب في الحديث عنه.
وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله
إنّ الدعوة إلى الله -سبحانه- واجبة على المسلم في كلّ الأزمان والأحوال؛ فهي وسيلة لاستمرار هذا الدين العظيم، وتعريف النّاس به، والحرص على بيان ضرورة عبادة الله في أرضه، على أن يكون ذلك بعلمٍ وبصيرة، والدعوة في هذا اليوم وسيلة للتعريف بسنّة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، ونشر سماحته، ودعوة لاتّباع هديه، والعمل بما جاء فيه.