أهمية الأنشطة الترفيهية للأطفال
أهمية الأنشطة الترفيهية للأطفال
تبدو حياة الأطفال كالسجن أحياناً في الوقت الحالي، فيكون مدفونًا بين الكتب والواجبات المدرسية منذ سنٍ مبكرّة، أو يلعب ألعابًا على الجهاز اللوحي أو التابلت ، لذا لا بد من تذكّر أهمية الأنشطة الترفيهية للأطفال لضمان أن يحظى الطفل بطفولة سليمة، ومن أهمية الأنشطة الترفيهية للأطفال الآتي:
بناء الوحدة الأسرية
إن من خلال مشاركة الأطفال بالأنشطة الترفيهية مع أسرتهم يعمل على تحسين الروابط الأسريّة من خلال تقاسم وقت الفراغ معًا، فتصبح العائلة أكثر تماسكًا، مما يؤدي إلى ضمان الرفاهية والنمو الصحي للأطفال.
الحفاظ على صحة الجسم
تساعد الأنشطة الترفيهية على التحكم في الوزن وبناء جسم قوي لدى الأطفال، مما يؤدي بالمستقبل إلى تقليل العرضة للإصابة بالأمراض المزمنة مثل ضغط الدم والسكري وهشاشة العظام، وأيضًا تقليل العرضة للأمراض النفسية كالاكتئاب .
استخدام الحواس الخمسة
فإنّ الأطفال الذين يقضون أغلب أوقاتهم أمام شاشات التلفاز أو الأجهزة اللوحية يستخدمون فقط حاستين هما البصر والسمع، إلا أن الأطفال الذين يمارسون الأنشطة الترفيهية يطورون قدراتهم في استخدام حواسهم الخمسة ويطورون التآزر الحسي الحركي، كما أنهم يمرون بتجارب حسيّة مختلفة كالشعور بملمس العشب الناعم، وقطرات المطر والثلج.
زيادة الوعي الذاتي
فإنّ الأطفال الذين يمارسون الأنشطة الترفيهية ويلعبون في الخارج لديهم فرصة أكبر لتطوير مهارات قوة الملاحظة والاستدلال، فيستكشفون العالم من حولهم، ويدركون مفهوم "السبب والنتيجة"، مثلًا عندما يدفعهم الكبار وهم على الأرجوحة فإنّها تتحرك.
تقدير البيئة
فقد أثبِتَ أن الأطفال الذين يمارسون الأنشطة الترفيهية في الخارج يحملون سمة حب الطبيعة حتى عندما يكبرون، وذلك لأنه عندما يقضي الطفل الكثير من الوقت في الطبيعة ويرى الأشجار والنباتات والحيوانات تنمو لديه غريزة الرحمة والوعي.
تحسين العلاقات
إن الأنشطة الترفيهية تتطلب التفاعل الاجتماعي مع الأطفال الآخرين، وهذا لا يعني أنه لن يكون هناك خلافات أبدًا بين الأطفال بل ستوجد خلافات ولكن من خلالها سيتعلم الطفل كيفية حل خلافاته وتحسين علاقاته مع الآخرين، وعلى الأغلب فإنّ الأطفال الذين يمارسون الأنشطة الترفيهية أقل عرضة للتنمر.
تنمية الشعور بالاستقلالية
مع أن الطفل عندما يمارس الأنشطة الترفيهية يكون مراقبًا من قبل أحد الوالدين أو المعلمة إلا أنه يشعر بالاستقلالية والحرية في ممارسة الأنشطة التي يفضلّها.
خاصة الأطفال الذين يسمح لهم بالاستكشاف والمخاطرة المحدودة دون أن يشعر الطفل أن هناك شخصاً يتتبعه، وستساعده هذه الاستقلالية بزيادة الشعور بالثقة بالنفس ومواصلة النمو والتعلم.
تنمية الدماغ
فإن اللعب والأنشطة الترفيهية تفتح المجال للطفل لاختراع الألعاب واستكشاف العالم من حوله بالإضافة إلى تطوير قدراته التنظيمية ومهارة اتخاذ القرارات وحل المشكلات ، وأيضًا يتعلمون إنشاء القواعد واتباعها، فكل ذلك عن طريق ممارسة الأنشطة الترفيهية المختلفة.
توسيع مساحة التعلم
فالأطفال يتعلمون من البيئة من حولهم ليس فقط من المرسة والمؤسسات التعليمية، فترك الطفل يمارس الأنشطة الترفيهية في الهواء الطلق يساعده على اكتساب معلومات جديدة قد لا يستطيع تعلمها داخل الفصل الدراسي.