أهم الوثائق التاريخية
أهم الوثائق التاريخية
توجد مجموعة كبيرة من الوثائق التاريخية الهامة التي لعبت دورًا كبيرًا في حياة الناس في وقتها وما زالت إلى اليوم، وفيما يلي أهمها:
ماجنا كارتا
تعتبر وثيقة ماجنا كارتا (بالإنجليزيّة: Magna Carta) من أهم الوثائق التاريخية، ويُطلق عليها أيضًا اسم الميثاق العظيم للحريات، تم توقيع هذه الوثيقة على يد الملك جون في عام 1215م، وهو ما يُعرف في الوقت الحاضر باسم قانون العدالة الدستورية، حيث تم استخدام هذا القانون للحدّ من سلطة الملك في سجن الأشخاص المدانين بجرم ما دون مثولهم أمام القضاء أو اتخاذ قرار بشأنهم وفقًا لرغباته الشخصية، وبناءً عليه تم بناء المحاكم القانونية، ووضع القوانين لحماية الحقوق وتحقيق العدالة.
وثيقة حقوق الإنسان
تم إصدار وثيقة حقوق الإنسان (بالإنجليزيّة: Rights of Man) في عام 1791م في الدستور الفرنسي على يد توماس باين، حيث كان لكتاباته أثرًا بالغ الأهمية في التمهيد إليها، فقد حكم عليه بالإعدام في إنجلترا بسبب كتابه "حقوق الإنسان" إذ تم رفض أفكاره وكتاباته، فهرب إلى فرنسا، ولكنه لاقى ترحيبًا بها بعد الثورة الفرنسية، ومن جانبٍ آخر تنص الوثيقة على الحقوق الشرعية للإنسان وهي حق الحرية، والأمان، والملكية، والتحرر من العبودية، والتعليم، إضافةً إلى فرض ضريبة على أموال الأغنياء وهي ما يُسمى في الوقت الحالي بضريبة الدخل.
إعلان تحرير العبيد
تم الإعلان عن قانون تحرير العبيد (بالإنجليزيّة: Emancipation Proclamation) في الولايات المتحدة في الأول من كانون الثاني من عام 1863م بطلب من الرئيس أبراهام لنكولن ، وذلك بعد الحرب الأهلية الأمريكية بعامٍ واحد، إذ كان هذا الأمر استراتيجية لإنهاء الحرب بطريقةٍ سلمية.
لم يتم توثيق القانون بشكلٍ رسمي في الدستور الأمريكي، وتسبب ذلك في اشتراك نحو 200 ألف رجل من ذوي البشرة السوداء في الحرب، مما أدى إلى تغيير مسار الحرب من حربٍ لدعم الاتحاد، إلى حربٍ للتخلص من العبودية والتحرر، وفي الثامن عشر من كانون الأول من عام 1865م، تم توقيع الوثيقة ودمجها في الدستور الأمريكي ضمن التعديل الثالث عشر، الذي ينص على منع العبودية والرق داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
معاهدة فرساي
تم توقيع معاهدة فرساي (بالإنجليزيّة: Treaty of Versailles) في الثامن والعشرين من شهر حزيران عام 1919، بعد إعلان انتهاء الحرب العالمية الأولى بشكلٍ رسمي، وتتألف المعاهدة من خمسة عشر قسمًا، وأربعمائة وأربعين مادة، حيث نصت المعاهدة على إعادة رسم الحدود الألمانية، وتقليل عدد قواتها المسلحة، إلى جانب تكوين عصبة الأمم، بهدف وقف الخلافات بين البلدان قبل أن تتحول هذه الخلافات إلى حروب.
على الرغم من ذلك يُقال بأن هذه المعاهدة كانت أحد الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية ، حيث تم فرض عقوبات قاسية على ألمانيا، مما تسبب في أن تتحول هذه المعاهدة من عنصرٍ أساسي للحفاظ على السلام، إلى أداة لبدء الحرب العالمية الثانية.
قانون الصيدلة
تعد وثيقة قانون الصيدلة (بالإنجليزيّة: Pharmacy Act) من أهم الوثائق التاريخية في بريطانيا، حيث تم إصدارها في عام 1868م، وتنص على تنظيم عملية بيع الأدوية والعقاقير الخطيرة التي تشبه المواد المخدرة، والسماح للصيادلة فقط ببيعها، حيث كان تعاطي الأفيون منتشرًا بين الناس في ذلك الوقت، فكانت هذه الحملة ضرورية للحدّ من استخدامه، مما أسفر عن قانون ووثيقة تحد من بيعه.