أنور خوجة (الرئيس الاول لمجلس جمهورية البانيا)
من هو أنور خوجة؟
أنور خوجة هو أول رئيس لمجلس جمهورية ألبانيا في الفترة من عام 1954م وحتى 1985م، وكان يتبع الحزب الشيوعي، حصل على منصبه بعد الحرب العالمية الثانية ، حكم ألبانيا لمدة 40 عامًا، وساهم في تحويل ما تبقى من الإمبراطورية العثمانية إلى اقتصاد صناعي ضخم، يتحكم في منطقة أوروبا.
تدرج أنور خوجة في العديد من الوظائف قبل أن يكون رئيس ألبانيا، فقد عمل سكرتير للقنصلية العامة لألبانيا في مدينة بروكسل ما بين عام 1934م و1936م، وبعد أن أصبح مع الحزب الشيوعي، ساهم في تأسيس الحزب الشيوعي الألباني، ثم تولى منصب سكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي.
وفي عام 1944م أصبح رئيس وزراء ألبانيا، وفي عام 1946م أصبح رئيس وزراء شؤون ألبانيا الخارجية، واستمر في سيطرته على حكومة ألبانيا حتى وفاته في 11 أبريل 1985م.
ولادة أنور خوجة ونشأته
ولد أنور خوجة في 16 أكتور 1908م في مدينة جيروكاستر في ألبانيا، ودرس في مدرسة الليسية الفرنسية الواقعة في منطقة كورية، ثم درس في المدرسة التقنية الأمريكية الواقعة في تيرانا، ثم درس في جامعة مونبلييه في فرنسا في عام 1930م، وذلك بعد أن حصل على منحة حكومة، ثم درس تخصص القانون في بروكسل.
وبعد أن عاد لألبانيا عمل كمعلم في مدرسته القديمة، ثم افتتح متجر للبيع بالتجزئة، والذي أصبح خلية للحزب الشيوعي، كان والده يعمل كتاجر أقمشة حينما كان صغيرًا، إلا أنه لم يرغب في العمل مع والده، في ذات المهنة.
إنجازات أنور خواجة في ألبانيا
كانت ألبانيا من الدول الأميّة والفقيرة خلال حكم الملك زوغ في فترة الثلاثينات، وهي الفترة التي كان يعمل بها أنور خواجة معلمًا، إذ لم يتوفر في الدولة أي جامعات، أو صناعات، أو سكك حديدية، ولم يزد عدد سكانها عن 20,000 نسمة، ثم استولت ألمانيا على ألبانيا بقيادة موسوليني، وفي ذلك الحين فقد أنور الخواجه وظيفته في التعليم لرفضه الانضمام للحزب الفاشي.
عندها قام الخواجه هو ومجموعة مقاومة مكونة من الشيوعيين بقتال الألمان، إلا أن الجماعات الألبانية المعادية تحالفت مع ألمانيا وأفشلت خططهم، إلا أن الألمان انسحبوا بعد مرور عام، عندها أعلن أن أنور خواجة هو رئيس ألبانيا الديمقراطية خلال مؤتمر مناهضة الفاشية، واعترف بحكومته من عدة دول أبرزها بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفيتي .
وكان من أبرز إنجازاته هو تدمير الطبقة الحاكمة، وتنظيم مزارع جماعية، وطوّر الصناعات الحديثة، وأمم البنوك، وحسّن عملية التعليم بشكل كبير، كما قام بمحاكمة المعارضين، ومرتكبي الجرائم ضد الشعب، وقد مهّد أنور الخواجة الطريق لزميله رامز العلياء ليحل محله في الرئاسة، وذلك بعد معاناته من مرض السكر للعديد من السنوات، وشعوره بقرب أجله.