أنواع مناهج البحث وكيفية استخدامها
أنواع مناهج البحث وكيفية استخدامها
يُعد المنهج البحثي في العلوم برمتها، الطريقُ المُفضي للتوصل إلى الحقيقة، عبر جُملةٍ من القواعد الناظمة لعمليات العقل، بغية الوصول إلى الحقيقة، وفيما يأتي الأنواع:
المنهج الاستنباطي
يُعرف المنهج الاستنباطي ، على أنه الطريق الذي يبذل فيه الباحث، جُهداً عقليًا في سبيل دراسة النصوص والظواهر واستخراج المبادئ المرادة منها، وتحليل عناصرها، مُدعمةً بالأدلة، وتتطلب من الباحث، بذل الجهد، وتحليل النصوص، واستكشاف معانيها، ووضوح الأدلة، سعياً للخروج بنتائج علمية كفؤة.
المنهج المقارن
يستعمل المنهج المقارن ، في البحوث التي تتطلب المقارنة الزمانية أو المكانية، فيما يتعلق بمشكلة ما، إذ إن هذا المنهج يعمل على مقارنة الظاهرة المبحوثة، في سياقات زمنية ومكانية مختلفة سعياً لاستكشاف الحقائق العلمية حول هذه الظاهرة.
منهج دراسة الحالة
تلجأ بعض الدراسات العلمية، وخاصة تلك الموجهة نحو حالةٍ بعينها، إذ يقوم الباحث عندها، بجمع المعلومات حول الحالة، عبر عدة طرق منها الوثائق والملاحظة بالمشاركة وبالمعايشة، وبعد ذلك يقوم بتحليل المعلومات المُجمعة، وتفسيرها سعياً للخروج بنتائج علمية، إما لقياس فرضيات أو لوصف علاج ما للحالة.
المنهج العقلي
يعتمدُ هذا المنهج على إعمال العقل، والتأمل، ومن جُملة هذا المنهج:
- التحليل، والذي يعتمد بدرجةٍ أساسية على طرح الأسئلة والتوصل إلى إجاباتٍ حولها.
- التركيب، ويتضمن عرضاً برهانياً للعلاقة العلية، بيّن الفكر والوجود.
- النفسي، والذي يبحث في أصول الأفكار، واستخدمه ديكارت.
- النقدي، ويهتم بشروط قيام المعرفة وحدودها، ومن رواده كانت.
- الجدلي، يقوم على الفكرة ونقيضها والمركب منهما، ومن رواده الهيجيليين، ومنهم كارل ماركس.
- الحدس، ويعني الإدراك المباشر للواقع عند امتزاج الشعور بالتغير.
- التدبر والاستبطان، ويعني بإنماء الحقائق والقيم الكامنة بالإنسان وصولاً به إلى الله.
- الاصطفاء، أو الانتخاب الطبيعي.
- الوضعي، ويسعى لتحقيق نظريات العلوم الطبيعية على الفلسفة.
المنهج الاستقرائي
يتركز المنهج الاستقرائي ، في العلوم الطبيعية الصرفة، إلا أنه يوظف في بعض مجالات الدراسات الإنسانية، ويسعى المنهج الاستقرائي، إلى الكشف عن القوانين التي تحكم الظواهر، عبر مجموعة من الخطوات الإجرائية، تبدأ بوضع الفرضيات والتحقق منها والخروج بنتائج قابلة للتعميم، عبر آليات الملاحظة والتجربة.
المنهج الوصفي
يستخدم المنهج الوصفي الملاحظة، والتصنيف، والإحصاء، ويستخدم في العلوم الطبيعية والاجتماعية على حدٍ سواء، ويتضمن المنهج، جمع البيانات وتحليلها، سعياً لوصفها وتشخيصها، عبر تحليل البيانات المُجمعة.
المنهج التاريخي
يُقدم هذا المنهج، خدمةً أساسية للعلوم التي تسعى، لسبر أغوار الماضي، عبر جُملةٍ من عمليات جمع البيانات وتصنيفها والتحقق منها، ومقارنتها بالوقائع الحالية.