أنواع النباتات الطبيعية في الإمارات
النباتات المعمرة
تُعرّف النباتات المعمرة على أنّها النباتات التي تعيش عامين فأكثر، وتنمو وتتفتح العديد من النباتات المعمرة خلال الربيع والصيف، وتموت مجددًا خلال فصلي الخريف والشتاء، وتنمو مجددًا في العام التالي من جذورها، وتُعدّ هذه النباتات بيئة مناسبة للعديد من الحيوانات، ويُشار إلى أنّ النباتات المعمّرة تتميّز بأنّها تتحمّل الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة، كما أنّ لهذه النباتات أنواعاً واستخدامات عديدة منها ما يُستخدم للزينة ومنها ما يُستخدم لعلاج العديد من الأمراض.
السَّمر
تُعتبر شجرة السمر نوع من أنواع النباتات الأرضية، كما تُعدّ من الأشجار المنتشرة بشكل كبير في الإمارات، إذ يكثر نموها على التلال والسهول الحصوية بمناطق العين، ولذيد، وسويحان، ويُشار إلى أنّها تسمّى بالشجرة المظلة؛ لأنّها تُوفّر مساحات كبيرة من الظل، وتتميّز شجرة السّمر بأنّ لها القدرة على تحمّل الجفاف والملوحة، وتُستخدم في مجالات التشجير، وتجميل المناظر، كما أنّ لها العديد من الفوائد.
السِّدر
تُعدّ شجرة السدر من الأشجار المحببة لدى الناس في دولة الإمارت، إذ إنّ لها مكانة خاصة لديهم، حيث يزرعونها في المنازل للاستفادة من ظلها، وخشبها، وأوراقها، كما أنّها تُعدّ الرمز المميّز لتراث البلاد، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم كأحد نباتات الجنة، ويُذكر أنّها تنمو في صحراء الإمارات منذ أجيال، ولها العديد من الاستخدامات كتطهير الجروح، وعلاج الأمراض الجلدية، ومضاد للالتهابات، وتجدر الإشارة إلى إمكانية استخدام أوراقها، وجذورها، وفاكهتها في العلاجات المختلفة.
الغاف
تُعدّ شجرة الغاف من النباتات المعمرة والنادرة جدًا التي تنبت بكثرة في الصحراء العربية، وتتواجد بشكل كبير في الإمارات وخاصّةً في إمارة دبي، وتمتاز بأنّها تتحمّل درجات الحرارة العالية، والأجواء الجافة، ولا تتأثر في أشعة الشمس، ويُذكر أنّ شجرة الغاف تُعرف أيضاً في الهند والباكستان باسم جهند، وتمتاز هذه الشجرة بسرعة نموها، وتكاثرها، وتكيّفها مع الأجواء المحيطة بها، حيث تتعمّق جذور بعض أنواع هذه الأشجار في التربة لمسافات قد تصل إلى عمق 50م.
نباتات معمرة أخرى في الإمارات
تقسم النباتات المعمرة في الإمارات إلى عدة أقسام وِفقاً للمنطقة التي تنمو بها على النحو الآتي:
- المناطق الجبلية: مثل: جعدة، وليساف، ومشراس، والشيح.
- المناطق الساحلية: مثل: خرز، وحلفة، وقرنة، وطرطير.
- المناطق الصحراوية: مثل: أراك، وأرطه، وثندة، وضعة، وكحل، ورمرام، وسلي، وجلجلان.
- المناطق الحصباوية: مثل: أشخر، وأرى، وسبط، والعوسج، وخشافة.
النباتات الحولية
تُعرّف النباتات الحولية على أنّها النباتات التي تُكمل دورة حياتها في عام واحد، حيث إنّها تنبت، وتنمو، وتُثمر، وتموت في غضون عام واحد فقط، ويُشار إلى أنّ النباتات الحولية تُزرع بعد سقوط الأمطار في الفترة ما بين شهر شباط إلى شهر نيسان، وتُزهر في الفترة ما بين شهر حزيران إلى شهر تشرين الثاني، كما أنّ لها القدرة على النمو مجددًا بعد مرور 6 سنوات من الجفاف وعدم هطول أي أمطار.
يُذكر أنّ هناك نوعان من النباتات الحولية؛ نباتات شتوية ونباتات صيفية، ولها استخدامات عديدة في الطب الشعبي لعلاج بعض الأمراض، كما تُعدّ مصدراً رئيسياً للوقود ومواد البناء.
الحُمّيض
يُعدّ نبات الحمّيض من الأعشاب الحولية التي تنمو بكثرة بعد سقوط الأمطارالغزيرة، ويستمرّ موسمها لبضعة أسابيع بعدها، وتتواجد بشكل كبير في الأماكن ذات التربة الخصبة، كما تتواجد أحيانًا على سفوح الجبال، وتُعدّ الإمارات الشرقية والشمالية، ورأس الخيمة، والعين موطنها الأصلي.
يمتاز نبات الحمّيض بسرعة نموه، وتكاثره، وتكيّفه مع الأجواء المحيطة به، كما أنّ له الكثير من الاستخدامات الطبية، ويستخدمه أهل الإمارات في بعض أنواع الأكلات الشعبية، ويجب التنويه إلى عدم الإكثار من تناوله لاحتوائه على الكثير من الأملاح.
الخُبّيز
هو نبات عشبي حولي يتراوح ارتفاعه ما بين 5 إلى 45 سم، ويُغطيه شعر في أطوار نموه الأولى، ويُعدّ من النباتات التي تنمو بكثرة في دولة الإمارات وخصوصًا في إمارة الفجيرة ورأس الخيمة، كما يكثر انتشاره أيضاً في المنخفضات الرسوبية وأمام سدود الغبب المائية، ويُشار إلى أنّ لنبات الخبيز الكثير من الاستخدامات الطبية، منها: تسكين الآلام، وتقوية المناعة، كما يُعدّ مضاداً للالتهابات، بالإضافة إلى ذلك يُمكن أن يأكل الإنسان أو الحيوان أزهارها، أو ثمارها، أو جذورها.
المرار
يُعدّ المرار نباتاً مشهوراً بأشواكه الإبرية الحادة، حيث إنّ لوخزها ألم يدوم طويلاً، وينبت نبات المرار في الجبال، والصحراء، والسهول، ويُعدّ من الأوراق والأعشاب الطبيعية التي تُورق في فصل الربيع، وتتميّز بمرارة طعمها، ويُشار إلى أنّ لها فوائد عديدة في علاج الكثير من المشكلات الصحية لجسم الإنسان؛ فهي تساعد على علاج مشاكل الهضم، والتخفيف من اضطرابات المعدة، وتعديل مستوى السكر في الدم، كما تُساعد على علاج أمراض المناعة، ويُنصح بعدم الإكثار من تناول هذه النبتة تجنبًا لأيّة أعراض جانبية.
نباتات حولية أخرى في الإمارات
تُقسم النباتات الحولية في الإمارات إلى عدة أقسام وِفقاً للمنطقة التي تنمو بها على النحو الآتي:
- النباتات الجبلية في الإمارات: مثل: عسبج، وكوثر.
- النباتات الساحلية: مثل: بصيلات مي.
- النباتات الصحراوية: مثل: أرطى، والحنظل، ودغابيس، وسبط، والكمأة، وطرثوث، وثمام.
- السهول الغرينية الحصباوية: مثل: حرمل، ولفريفرو، والعريون، والنفل.
تمتلك دولة الإمارات العديد من النباتات المعمرة والحولية، وتتواجد هذه النباتات في مناطق مختلفة ومتنوعة من دولة الإمارات، حيث تتواجد في المناطق الجبلية، والساحلية، والسهول، ويُذكر أنّ الإمارات تمتلك أنواعاً متعددةً من النباتات التي تستطيع تحمّل الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة جدًا، إذ يعود السبب في ذلك لطبيعتها الصحراوية، ويجدر بالذكر أنّ هذه النباتات تُقدّم العديد من الفوائد الصحية والاقتصادية للإنسان.