أنواع العمل التطوعي
أنواع العمل التطوعي
العمل التطوعي الرسمي
تمتاز برامج العمل التطوعيّ الرسمية بأنّها برامج منظّمة طويلة المدى، حيث تتطلّب حضوراً مستمرّاً ومنتظماً من المتطوعين، كما أنّها تُدار من قِبل مديرين ومُنسّقين يُعيّنون المتطوعين، ويُدرّبونهم، ويشرفون على مدى التزامهم بالسياسات والإجراءات خلال عملهم، كما يشرفون على النتائج التي يحقّقونها ويتأكّدون من جودتها.
العمل التطوعي غير الرسمي
يُعدّ العمل التطوعي غير الرسمي من أكثر أنواع التطوع شيوعاً في المجتمعات المحلية، ويُدار عادةً من قِبل جمعيات أو جهات غير منظمة أو ممولة ؛ فالتطوع غير الرسمي هو أعمال خيرية تهدف بشكل رئيسي إلى تقديم المساعدة للأشخاص الذين يحتاجونها من السكّان المحليين، وعادًة ينظر المتطوعون في هذه الأعمال إلى أنفسهم على أنّهم أصدقاء أو عائلة واحدة.
تطوع الحوكمة والقيادة
يرتكز عمل المتطوعين في هذا النوع على تقديم خدمات إدارية في قيادة، وتوجيه، وحوكمة المؤسسات والجمعيات التطوعية، حيث يقومون بأدوار التخطيط ، كما يكون لهم مساهمة بارزة في عمليات صنع القرار فيها؛ ويتطلّب ذلك أن تتوفر في المتطوعين بعض الصفات والمهارات الأساسية، وأن يكون لديهم خبرة مهنية في مجال عمل المؤسسة التي يتطوّعون فيها.
العمل التطوعي الاجتماعي
يرتكز هذا النوع من التطوع على عنصر واحد أساسي وهو تجمّع المتطوعين والتفافهم حول قضية محددة أو هدف مشترك، وغالباً ينظر المتطوعون في هذا النوع من العمل التطوعي إلى بعضهم كأصدقاء أو مجموعة يشتركون بحماسهم وتوجهاتهم تجاه القضية التي تجمعهم، ويكون هدفهم الأساسي تحقيق منفعة اجتماعية معينة أو إحداث تغيير مجتمعي محدد؛ وليس بالضرورة أن تكون جميع الأعمال التطوعية التي تندرج ضمن هذا النوع منظمة ولها هيكلية محددة، فبعضها قد يكون منظماً وبعضها غير منظم، كما أنّها لا تتطلّب أن يلتزم المتطوعون بساعات تطوع منتظمة.
التطوع القائم على المشاريع
يُقدّم المتطوعون خدماتهم في هذا النوع من العمل التطوعي للمشاريع التي لها إطار زمني محدد مسبقاً، ويتطلّب ذلك منهم مجموعة من المهارات التي تُساعدهم على تحقيق أهداف هذه المشاريع وفق الجداول الزمنية المحددة لها، ويكون التطوع القائم على المشاريع جزءاً من برنامج رسمي أو مشروعاً مستقلاً، كما يُدار من قِبل مُنسّقين أو قادة ينحصر دورهم الأساسي بالإشراف.
تطوع سنة الفجوة
يستهدف هذا النوع من التطوع فئة الشباب عادةً، وتحديداً الطلبة خلال سنة الفجوة، ويُقصد بها السنة التي تُشكّل مرحلة انتقالية بين المدرسة والجامعة، وعادةً ما يلجأ الطلبة الذين يرغبون بتجربة العمل مع المؤسسات أو المنظمات غير الربحية إلى برامج التطوع التي تمنحهم فرصة السفر للخارج، وتسمح لهم بتجربة العيش مع الناس، والتكيّف مع الثقافات المحلية للمجتمعات المختلفة.
مجالات العمل التطوعي
الطفولة والشباب
يشمل العمل التطوعي في مجال الطفولة والشباب كافة الأنشطة والبرامج التي تهدف لتهيئة الأطفال والشباب لمستقبل أفضل يرتكز على دمجهم بمختلف مناحي الحياة بشكل أكثر فاعلية، ومن أبرز الأمثلة على الأعمال التطوعية في هذا المجال، التطوع لرعاية الأطفال والاهتمام بهم في دور الأيتام أو الحضانات، وكذلك تنظيم بعض الفعاليات الخاصة بالشباب؛ كتنظيم الأنشطة الرياضية للشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة.
تنمية المجتمع المحلي
يُعتبر هذا المجال من أوسع مجالات العمل التطوعي، حيث يشمل العديد من الأعمال المختلفة؛ كتركيب الألواح الشمسية في العيادات الطبية، أو التطوع لتحسين بعض الخدمات في المدارس والمؤسسات التعليمية الأخرى كالجامعات، بالإضافة إلى تطوير أنظمة تجميع المياه في المدارس، أو التطوع في التدريبات المقدّمة لفرق الإطفاء، وغيرها.
حماية الحيوانات ورعايتها
يشمل هذا المجال كافة المشاريع والبرامج التطوعية التي تهدف للاهتمام بالحيوانات ورعايتها، وخاصةً بعض الحيوانات المهددة بالانقراض، من خلال الاهتمام بالعوامل التي تُساعد على إنقاذ حياتها؛ وعادةً تتعامل المشاريع التطوعية الخاصة برعاية الحيوانات مع مجموعة أنواع متعددة من الطيور، والحيوانات البرية، ومن أهمّها الفيلة، والقرود، والدببة، والنمور، والخيول، والكلاب، والقطط، ومجموعة متنوعة من الطيور الاستوائية والزواحف.
تمكين المرأة
تُساهم المشاريع التطوعية في تعزيز حقوق المرأة وتمكينها في مختلف المجتمعات المحلية؛ وهو أمر غاية في الأهمية حيث تترك مشاريع تمكين المرأة العديد من الآثار الإيجابية بعيدة المدى على المجتمعات المحلية، وتخلق فرصاً جيدة لتحسين ظروف المرأة في مجالات التعليم، والصحة العامة، والعمل، كما تُساهم بشكل كبير في خفض معدلات الوفيات بين الرضع والأطفال؛ وهو ما يقود بالنهاية إلى تعزيز رفاهية المجتمع بأكمله.
الصحة العامة
تمتاز برامج الصحة العامة التطوعية بأنّها لا تحتاج إلى متطوعين ذوي خبرة أو معرفة طبية مسبقة، حيث تكون فرصة التطوع ضمن برامج الصحة العامة متاحةً أمام الجميع، ويُمكنهم التقدّم لها والحصول على التدريب الذي يحتاجونه، كما أنّ هذه البرامج تكون غالباً برامج ذات طبيعة تثقيفية وتوعوية تتناول مجموعة من مجالات الاهتمام بالصحة العامة؛ كالتركيز على الوقاية من الأمراض، وبرامج تحسين التغذية، والنظافة الشخصية، وصحة الأم، بالإضافة للتوعية بمرض نقص المناعة البشرية وفيروس الإيدز.
محاربة الفقر
يُشكّل الفقر أحد أهم التحديات العالمية التي تواجه المجتمع الدولي؛ حيث يُعاني الفقراء حول العالم من مشاكل الجوع، وسوء التغذية، والأمراض، وإمكانية الوصول المحدودة للخدمات الصحية والتعليمية؛ لذلك لا تستطيع العديد من المجتمعات الفقيرة تلبية الاحتياجات الأساسية؛ كالطعام، والملبس، والمأوى؛ لذلك يُعدّ الحد من الفقر أحد الأهداف الرئيسية لأعمال ومشاريع العديد من المنظمات الدولية والجمعيات التطوعية التي تعمل جاهدةً لمعالجته من خلال تنظيم برامج تطوعية تهدف لمحاربة الفقر.
التطوع الرياضي
يتطلّب التطوع الرياضي تمتّع المتطوعين بنوع من الحماس والاهتمام بالرياضة، فلا يحتاج الأمر أن يكون المتطوع رياضياً؛ يكفي تأهيله من قِبل الجمعية التي يتطوع بها، وتدريبه على المهارات والمؤهلات التي يحتاجها لأداء دوره، ويستطيع المتطوع الرياضي تأدية مجموعةٍ من الأدوار؛ كالتدريب، والتحكيم، والإدارة، وتنظيم الفعاليات والمسابقات الرياضية.