أنواع الأبقار
أنواع الأبقار
الأبقار (بالإنجليزية: Cows أو Cattles) من أكثر حيوانات المزرعة شيوعًا وانتشارًا حول العالم، وهي أنثى دائمًا، إذ إنّ الذكر لا يطلق عليه بقرة بل ثور، أما اسم صغير البقرة فيُطلق عليه عجل، وتُربّى الأبقار في حظائر أو مزارع، ويمكن تقسيمها كما يأتي:
أبقار منتجة للحليب
تشمل أشهر أنواع الأبقار المنتجة للحليب ما يأتي:
هوليشتاين
بقرة هوليشتاين هي أكثر سلالات الأبقار المنتجة للحليب شيوعًا، وتشتهر بالبقع البيضاء والسوداء المنتشرة على جسمها والتي تشبه الخريطة، يعود أصلها إلى هولندا حيث أحضر مستوطن هولندي أول بقرة منها إلى أمريكا عام 1631م، وتنتج هذه البقرة حليب أكثر من أي نوع آخر من السلالات منتجة الحليب.
جيرسي
بقرة جيرسي هي أصغر بقرة في سلالات الأبقار المنتجة للحليب من حيث الحجم، يعود أصلها إلى جزيرة جيرسي في القناة الإنجليزية ولهذا سميت بهذا الاسم، يتراوح لونها بين البني الفاتح والبني الغامق، وتمتلك عيون واسعة وطبيعة مطيعة، ويتميز حليبها الذي تنتجه بأنه يحتوي على نسبة عالية من الزبدة.
السويسرية البنية
يقول العديد من المؤرخين أنّ السويسرية البنية هي أقدم سلالات الأبقار المنتجة للحليب، ويعود أصلها إلى جبال الألب السويسرية، ويتراوح لونها بين البني الفاتح والبني الغامق، وهي بقرة ضخمة لها عيون وآذان كبيرة الحجم، وتنتج حليب عالي الدهن والبروتين وهو النوع المثالي لإنتاج الجبن.
غيرنسي
يرجع أصل بقرة غيرنسي إلى جزيرة غيرنسي الإنجليزية، وتتميز بإنتاج حليب يميل إلى اللون الذهبي نظرًا لأنه غني بكمية كبيرة من البيتا كاروتين "فيتامين أ"، ويتراوح لون هذه البقرة من اللون البيج اللامع إلى الذهبي، مع بقع بيضاء على جسدها وأرجل بيضاء في الغالب.
أيرشاير
يطلق على هذه البقرة اسم البقرة الاستقراطية نظرًا لحجمها وقوتها، ويعود أصلها إلى مقاطعة آير الاسكتلندية، وأُحضرت لأمريكا منذ عام 1800م، وتتميز بلونها الأحمر والأبيض، وقدرتها على التكيف بسهولة مع بيئتها.
ميلكنج شورثورن
سلالة الميلكنج شورثورن هي سلالة مزدوجة منتجة للحليب واللحوم معًا، يعود أصلها إلى بريطانيا العظمى، وتتميز بأنّها كبيرة الحجم يتراوح لونها بين الأحمر أو الأسود أو البني الممزوج بالأبيض، ويتميز حليبها بأنها يحتوي على نسبة كبيرة من البروتين والدهون.
الهوليستاين الحمراء والبيضاء
انضمت سلالة الهوليستاين الحمراء والبيضاء - التي تعد أحدث سلالة أبقار منتجة للحليب تم التعرف عليها - إلى عائلة السلالة عام 1964م، ويعود أصلها إلى هولندا، ويتميز لونها بخليط من الأحمر والأبيض، وقدرتها على التكيف مع الحرارة وجهاز مناعتها القوي.
أبقار منتجة للحوم
أما الأبقار المنتجة للحوم فيوجد العديد من الأنواع منها، كل نوع له أصله وخصائصه التي تميزه عن غيره، وأشهر سلالات هذا النوع ما يأتي:
الأنجوس
يعود أصل أبقار الأنجوس إلى اسكتلندا، وتنتشر الآن في كلًا من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة أيضًا، وأشهر ما يميز هذه الأبقار هو لونها الأسود، وتستطيع هذه الأبقار أن تتكيف بصورة جيدة مع المناخات المختلفة.
هيريفورد
يعود أصل بقرة الهيريفورد إلى إنجلترا، لكنّها تنتشر الآن في أمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، وأستراليا ونيوزيلندا أيضًا، وهي أشهر سلالة في الأبقار المنتجة للحوم، وتوجد باللونين الأحمر والأبيض.
سيمينتال
بقرة سيمينتال هي واحدة من أشهر الأبقار المنتجة للحوم أيضًا، وهي بقرة كبيرة الحجم تتميز بلونها الذي يميل لأن يكون خليطًا بين الأحمر والأبيض، ويعود أصلها إلى سويسرا.
شاروليس (الشارلاي)
بقرة الشاروليس أو الشالاري هي بقرة يعود أصلها إلى فرنسا، وتنتشر الآن في أماكن أخرى مثل الولايات المتحدة والمكسيك، وتشتهر بلونها الأبيض وحجمها الكبير جدًا.
ليموزين
سلالة الليموزين هي سلالة شهيرة من سلالات الأبقار المنتجة للحوم، ويعود أصلها إلى فرنسا، لكنها تنتشر الآن أيضًا في أمريكا الشمالية، وتشتهر بجسمها الطويل ولونها الذهبي المحمر.
براهمان
يطلق على بقرة البراهمان أيضًا اسم الزيبو، ويعود أصلها إلى الهند، وقد أصبحت هذه البقرة منتشرة إلى حد كبير، وتتميز بلونها الرمادي مع حدبة الكتف الكبيرة، وتُهجَّن بكثرة في الوقت الحالي.
نورماندي
يرجع أصل سلالة أبقار نورماندي إلى فرنسا، لكنها تنتشر الآن أيضًا في أمريكا الجنوبية، وهي أبقار متوسطة الحجم، لها رأس صغير، وتنتشر بقع ملونة حول عينيها.
سانتا جيرتروديس
يرجع أصل أبقار سانتا جيرتروديس إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتنتشر الآن في كل من كوبا، وأمريكا الجنوبية وأستراليا كذلك، وتشتهر بلونها الأحمر الغامق المميز.
مواصفات الأبقار الجيدة
للأبقار الجيدة مواصفات معينة تتعلق بقدرتها على الإرضاع والخصوبة والحجم وغيرها من الصفات التي يمكن توضيحها على النحو الآتي:
- الخصوبة
لتربية أبقار جيدة يجب التأكد من أنّ مستوى الخصوبة لديها عالٍ، وتتحدد نسبة الخصوبة حسب عوامل الولادة والعوامل البيئية مثل التغذية الجيدة.
- الرضاعة
قدرة البقرة على إرضاع طفلها وزيادة حليبها من مواصفات الأبقار الجيدة، كما أنّ فطام العجل في الوقت المناسب وعند الوزن المناسب وإرضاعه لفترة كافية تجعله من الأنواع الجيدة فيما بعد.
- معدل الوزن والنمو
يجب أن يكون معدل الوزن عند الولادة متوسطًا؛ لأنّ الحجم الكبير حينها يجعل عملية الولادة متعثرة ويقلل من قيمة العجل.
- قياسات الجسم
إذ تعرف الأبقار الجيدة حسب المواصفات القياسية لطول الجسم، ودهون الظهر، وارتفاع الكتف والوركين وغيرها؛ فتربيتها بغرض استهلاكها أو بيعها للاستهلاك يُفضّل أن تكون نسبة اللحم أعلى من نسبة الدهون والعظم.
- العمر
إنّ الأبقار صغيرة السن تكون أفضل من الأبقار الكبيرة في العمر، وهذا لأنّ الأبقار الكبيرة تعاني من ضعف في الأداء الإنجابي.
ما الفرق بين أبقار اللحوم والحليب؟
تختلف مجموعة الأبقار المنتجة للحوم عن مجموعة الأبقار المنتجة للحليب من حيث الخصائص والصفات كالآتي:
الفرق في الحجم
الأبقار المنتجة للحليب قد تبدو هزيلة للوهلة الأولى إلا أنّها ليست كذلك، هي فقط أنحف من الأبقار منتجة اللحوم بغض النظر عن نوع ومقدار تغذيتها؛ ذلك لأنّ تكوينها الجيني يُركّز على إنتاج الحليب بكثرة بدلًا من زيادة اللحم والعضلات والدهون كالأبقار منتجة اللحم.
الفرق في اللون
معظم ألوان الأبقار منتجة الحليب تتراوح بين الأبيض والأسود والبني، ويكون أنفها أسود وعيونها كبيرة وداكنة، ووجهها داكنًا وحوافرها بنية.
أما أبقار اللحم فيختلف لونها عن ذلك، إذ تتواجد بالعديد من الألوان والأنماط، بداية من الأسود حتى الأشقر، وهناك أبقارٌ تحمل خليطًا من الألوان، مثل: الأحمر مع الأبيض أو البني مع الأبيض، وأخرى تحمل لونًا واحدًا أي باللون الأبيض فقط أو اللون الرمادي فقط، إلا أنّ اللون الأسود هو اللون الغالب في أبقار اللحم.
الفرق في الثدي
يختلف حجم ثدي البقرة منتجة الحليب عن البقرة منتجة الألبان، إذ يكون حجم ثدي الأخيرة أكبر بكثير من تلك التي تمتلكها أبقار اللحم، بل يكاد يكود ثدي منتجة اللحم مخفيًا تمامًا ومغطى بالشعر، وهذا يرجع إلى طبيعة كلا البقرتين من الناحية الوراثية، إذ تنتج أبقار الحليب خمسة إلى ثمانية أضعاف الحليب الذي تنتجه أبقار اللحم.
ففي حين تُنتج أبقار اللحم من 3.7 إلى 7.5 لتر من الحليب يوميًا، تُنتج أبقار الحليب 30.2 إلى 37.8 لتر من الحليب يوميًا، وهذا بالطبع فرق كبير للغاية يجعل حجم الثدي يختلف تمامًا بين النوعين؛ لذا يمكن تمييزهما بسهولة كبيرة.